كيف تكتشف المتاجر الإلكترونية المزيفة؟

في الآونة الأخيرة، حظيت المتاجر الإلكترونية بشعبية كبيرة عبر الإنترنت لأسباب عديدة، منها: سهولة الوصول إلى المنتَجات بوقت قصير وبدون عناء أو مجهود يُذكر، أسعارها المتقاربة مع أسعار السوق العادي، وبالتأكيد سهولة استخدام هذه المتاجر والبساطة في عملية الشراء.

وفي الوقت الذي حاز فيه متجر أمازون، علي بابا، وسوق دوت كوم على شعبية هائلة بين ملايين المستخدمين وموثوقية كبيرة في التعامل مع هذه المتاجر بالبيع والشراء، برزت مئات المتاجر الإلكترونية الأخرى التي تُقدّم خدمات مختلفة وتعرض سلع عديدة، ويكمن التنافس بين هذه المتاجر بكوبونات التخفيض والحسومات على الأسعار وجودة السلَع المعروضة.

وحيث أن المستهلك بات يُفضّل عملية الشراء الإلكتروني على التقليدي، انتهزَ المحتالون هذه الفرصة للإيقاع بالمستهلكين عبر تصميم متاجر إلكترونية على الويب ما هي إلا خدعة لسرقة أموال المستهلكين. هذه المتاجر المزيّفة تعتمد على الحصول على المال قبل وصول الخدمة المُباعة إلى المستهلك، فهي لا تُقدّم شيء على الإطلاق، أو رُبما تُرسل للمستهلكين أشياء عدا السلعة المتفّق عليها بين الطرفين، كأكوام حجارة في صندوق السلعة أو ما يُشبه ذلك من عمليات الاحتيال التي سمعتَ عنها بالتأكيد.

أما عن السبب في ازدياد شعبية المتاجر المزيّفة التي عادةً ما يكتشفها المستهلك بعد وقوعه في الفخ، فهو الأسعار المنخفضة للغاية مقارنةً بالمتاجر الأخرى، والتي تُشجّع بعض المستهلكين على المغامرة بالدفع مقدّمًا كما يطلب المتجر المزيّف اعتقادًا منهم أنها صفقة لا يُمكن تفويتها.

 

كيف تكتشف المتاجر المزيّفة؟

على الرغم من التصميم الاحترافي للمتاجر المزيّفة التي تُشعرك بالأمان، إلا أن هناك بعض العلامات التي عليك أن تكون يقظًا تجاهها والتي تعني أن المتجر الذي تتعامل معه محتال.

فإلى جانب الأسعار المنخفضة، ينصحك الخبراء بتفقّد هوية الموقع الذي تتعامل معه، والبحث عن عنوان الشركة والموقع الجغرافي لها وعنوان البريد الإلكتروني الخاص بها، إضافةً إلى بيانات تفصيلية عن هيئة التحرير والنشر المسؤولة عن الموقع. هذه البيانات عادةً ما تكون مفصَّلة في أي موقع موثوق ويُمكنك الوصول إليها بكل سهولة. أما بالنسبة للمتاجر المزيّفة، فكما ذكرنا يلجأ فيها المتحالون إلى تصميم الموقع بطريقة احترافية للتهرّب من ذكر هذه البيانات، حتى أن المستلهك لا ينتبه إلى هذه التفاصيل بمجرد دخول الصفحة الرئيسية، وإن بحث عنها فلن يتمكّن من العثور عليها.

وإن شعرتَ بالشك تجاه الموقع، عليك الاستعانة بالبحث الإلكتروني عن سمعة الشركة والاطلاع على آراء المستخدمين الآخرين وتجاربهم بالتعامل مع الموقع.

ولعل أبرز ما يكشف لك المتجر إن كان مزيّفًا أم لا، هو إصرار المسؤول في الموقع على الدفع مسبقًا قبل أن تصلك السلعة، مع عدم وجود ضمانات إن كانت ستصلك السلعة أم لا. فالمتاجر الموثوقة باتت تعرض على المستهلكين أكثر من طريقة دفع تشمل الدفع عند الاستلام، أو عبر الفيزا كارد. ويُعد خيار الدفع عند الاستلام الأكثر أمانًا لأنه يسمح لك بتفقّد السلعة والتأكد من أنها تتطابق مع المواصفات والصور في الموقع قبل دفع ثمنها.

وتذكّر أن هناك قاعدة عامة في التسوق الإلكتروني تنص على عدم دفع المال مقدّمًا للمنتجات التي يتم شراؤها عبر الإنترنت، لتضمن الحصول على الحماية المطلقة من عمليات الاحتيال المحتملة في هذا المجال الواسع.

وإن حصل أن تعالمتَ مع متجر إلكتروني مشكوكٌ بأمره أو تعرّضتَ للاحتيال خلال تسوقك عبر الإنترنت، فلا تتردد في تبليغ جهات حماية المستهلك التي ستتعامل مع هذه المتاجر وتعمل على إغلاقها أو الوصول إلى الجهات المسؤولة عنها لمحاسبتها قانونيًا ورد الحقوق إلى أصحابها.

 

اقرأ أيضًا:

هل التسوق عبر الانترنت أرخص؟

Exit mobile version