نادرًا ما تجري الأمور بسلاسة في المطارات. عمليات التفتيش المتكررة من قِبل مسؤولي الأمن وخلع حذاءك والسير عبر بوابات خاصة أمر مرهق بالتأكيد، لكنها إجراءات لا بد منها. اللافت في كل هذه الإجراءات الأمنية، هي وضع جهاز اللابتوب في حاوية خاصة منفصلًا عن بقية أمتعتك!
على الرغم من أن فصل أجهزة اللابتوب أمر مزعج، لكن هناك سبب وجيه لتضع حاسوبك المحمول في صندوقٍ خاص.
لماذا تُوضع أجهزة اللابتوب في حاوية خاصة عند تفتيش الأمتعة في المطارات؟
عادةً عليك أن تتأكد من وضع حاسوبك الشخصي في مكانٍ يسهل إخراجه منه بسهولة قبل أن تعبر على خطوط الفحص والتفتيش في المطار. ذلك لأنك ستضطر إلى إخراجه ووضعه في حاوية خاصة عند تفتيش الأمتعة بماسحات الأشعة السينية. الغريب في الأمر أنه لا يُطلب منك وضع أجهزة إلكترونية مماثلة، كالآيباد أو أجهزة القراءة الإلكترونية، ووضعها في حاويات خاصة كاللابتوب. الأمر مقتصر فقط على جهاز اللابتوب!
السبب في ذلك أن أجهزة الحاسوب الشخصي كثيفة وتمنع الأشعة السينية من اختراقها عند فحص الأمتعة. أجهزة إلكترونية أخرى مثل الآيباد والقارئ الإلكتروني يُمكن أن تخترقها الأشعة السينية بسهولة كبيرة وتظهر في الحقيبة، أما الأجهزة الإلكترونية معقّدة التركيب كاللابتوب ومشغلات أقراص DVD وأجهزة الألعاب معقّدة التركيب، فهي تحجب الأشعة السينية عن رؤية أشياء أخرى في الحقيبة، ما يجعل من عملية التفتيش تستغرق وقتًا أطول. أما إن وُضعت منعزلة في حاوية خاصة، يُمكن أن يفحصها الماسح الضوئي بسهولة أكبر.
سبب آخر يدفع رجال أمن المطارات بوضع اللابتوب في حاويات منفصلة، هو الحد من عمليات التهريب التي يُبدع فيها المهرّبون بابتكار طُرق لتمرير المخدرات والأسلحة الممنوعة عبر الماسحات دون اكتشافها.
وحيث أن أجهزة الحاسوب الشخصية ذات حجم كبير نسبيًا، يُمكن أن تكون مخبأً مثاليًا لرجال وعصابات التهريب. لذلك، يُوضع الحاسوب في حاوية منفصلة ليتمكّن رجال الأمن من فحصه بدقة وإلقاء نظرة فاحصة عليه عن قرب، وبالتالي الحد من عمليات التهريب.
اقرأ أيضًا:
