يعد جسم الإنسان معجزة قائمة بحد ذاته. مع أكثر من 600 عضلة، وحوالي 206 عظمة، وآلاف الأوتار، هناك الكثير من الأجزاء التي تساهم في إبقائنا على قيد الحياة.
كل عضو من أعضائنا يلعب دورًا بارزًا في مهمة الحفاظ على حياتنا، وإن كان متناهي الصغر. لكن هل تعلم أن الجسم قادر على الاستمرار بدون بعضها؟
اتّضح أنك لا تحتاج لكل الأعضاء لتعيش، وهناك بعضها يمكنك الاستغناء عنه إن فرضت الظروف عليك ذلك. إليك قائمة بأرزها..
أعضاء في جسم الإنسان يمكنك الاستغناء عنها
1. المرارة ليست ضرورية لعملية الهضم
المرارة هي عضو صغير على شكل كيس وظيفته الرئيسية تخزين العصارة الصفراء، والتي تساعد الجسم على هضم المواد الدهنية.
على الرغم من أن وجود المرارة هو المفتاح لتحسين عملية الهضم، إلا أنك لا تحتاج في الواقع إلى مرارة لأمعائك للقيام بعملها. أحيانًا يمكن أن تتشكل رواسب صلبة من السوائل الهضمية تسمى حصوات المرارة في المرارة، مما قد يتسبب في شعور المريض بالكثير من الانزعاج. إذا أصبحت الحصوات كبيرة جدًا ومتكررة، فقد يتم استئصال المرارة بأكملها جراحيًا.
الشيء الوحيد الذي يجب على شخص استأصل مرارته أن يفعله هو تجنب الإكثار من الأطعمة الدهنية في نظامه الغذائي.
2. يمكن للجسم أن يعمل دون الطحال
إحدى الوظائف الأساسية للطحال تتمثل في إنتاج خلايا الدم والدفاع خلال مرحلة نمو الأجنة. لكن بعد ولادة الطفل، تتحول وظيفة الطحال إلى تخزين الصفائح الدموية، وتكوين الأجسام المضادة، وتدمير الخلايا غير الطبيعية في الدم.
نظرًا لوجود الكثير من الدم يمر عبر الطحال، فإن أي إصابات تحدث له يمكن أن تكون قاتلة. في كثير من الأحيان يكون قرار إزالة الطحال بالكامل أكثر حكمة قبل أن ينفجر ويسبب نزيفًا داخليًا.
على الرغم من أن احتمال الإصابة بعدوى يرتفع عندما تفقد طحالك، لكن تقنيًا يمكنك العيش بدونه.
3. الزائدة الدودية ليست أساسًا لصحة جسم الإنسان
حتى الآن، يعرف الأطباء أن الزائدة الدودية مهمة في إنتاج الجلوبولين المناعي، وهي بروتينات تساعد جهاز المناعة على محاربة العدوى.
مع ذلك، هناك أعضاء أخرى في جسم الإنسان تنتج الأنسجة اللمفاوية لسبب مماثل، لذا فإن الزائدة الدودية ليست مهمة للبقاء على قيد الحياة.
4. رئة واحدة تكفي للحفاظ على تنفسك
في الأساس، وظيفة الرئتين الرئيسية هي أخذ الأكسجين الذي نستنشقه ونقله إلى مجرى الدم، وكذلك طرد غاز ثاني أكسيد الكربون من الجسم. بينما تشارك كلتا الرئتين في هذه العملية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، فإن كل رئة على حدة مجهزة بجميع الأجزاء اللازمة للعمل دون الأخرى.
هذا هو السبب في أنه يمكنك البقاء على قيد الحياة مع واحد منهم فقط! وكثير من الناس يعيشون حياتهم برئة واحدة في ظروف معينة.
5. القولون
بعد أن يقوم طعامك برحلته من الفم إلى المريء ثم المعدة والأمعاء الدقيقة، يدخل الأمعاء الغليظة حيث القولون. بحلول الوقت الذي يصل فيه طعامك إلى هذه النقطة، يكون قد تم امتصاص جميع العناصر الغذائية تقريبًا وكل ما تبقى هو إعادة أملاح وألياف غير قابلة للهضم.
يساعد القولون على تكوين ودفع الفضلات الصلبة، ما يجعله عضوًا مهمًا في الواقع. لكن بفضل التطورات العديدة في التكنولوجيا الطبية والجراحة، يمكن لأي شخص أن يعيش بدون جزء من القولون أو حتى القولون كله.
6. في بعض الظروف، يمكنك الاستغناء على المثانة
قد تفترض أنه من المستحيل أن يعيش الشخص بدون المثانة التي تعمل كعضو رئيسي في المسالك البولية.
لكن اتضح، مثل العديد من الأعضاء الأخرى في هذه القائمة، أن المثانة غالبًا ما يتم إزالتها (بأمان) من الجسم عندما تشكل خطرًا للإصابة بالسرطان أو الاضطرابات الالتهابية لدى الشخص.
عندما يتم استئصال المثانة لدى الشخص، فقد يحتاج إلى ارتداء كيس خاص متصل بالجزء الخارجي من بطنه لإزالة البول. يُطلق على هذا الإجراء اسم فغر البول، وهو يعمل عن طريق السماح للبول بالخروج باستمرار من الجسم.
في بعض الحالات، قد يكون الطبيب قادرًا على صنع كيس باستخدام أنسجة من الأمعاء يمكنها الاحتفاظ بالبول بعد مروره عبر الكليتين. يمكن بعد ذلك تصريف هذا البول من الجسم عن طريق القسطرة دون الحاجة إلى المرور عبر المثانة الفعلية.
7. لا يزال بإمكانك تناول الطعام بدون معدة!
قد يفاجئك الأمر، لكن يمكن للإنسان أن يظل على قيد الحياة بدون معدة في ظل ظروف معينة!
بعض أنواع السرطانات أو الاضطرابات الجينية لا تترك للمصاب خيارات عديدة سوى استئصال المعدة.
عندما يخضع المريض لاستئصال كامل للمعدة، يتم ربط المريء مباشرة بالأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يؤدي لقصر طول القناة الهضمية، ويتعين على معظم الأشخاص الذين يخضعون للعملية إجراء تغييرات على نظامهم الغذائي. لكن بشكل عام، الأشخاص الذين ليس لديهم معدة قادرون تمامًا على تناول الطعام الصلب وهضمه.
8. لن تلاحظ فرقًا عند إزالة اللوزتين
مثل الأعضاء الأخرى في الجهاز اللمفاوي، فإن وظيفتها الرئيسية هي دعم وظائف المناعة التي تمنعك من الإصابة بالمرض.
تعمل اللوزتان من خلال التقاط الجراثيم التي تدخل إلى الجسم عند التنفس من الفم وتنبيه الجسم لإنتاج خلايا الدم البيضاء. لكن نظرًا لأنهما ليستا خط الدفاع الوحيد، فيمكن استئصالهما بسهولة دون التسبب بأي مشاكل صحية.
9. الغدة الدرقية
يعتمد كل عضو آخر في الجسم تقريبًا على الغدة الدرقية (المعروفة أيضًا باسم غدة الرقبة) ليعمل. فالغدة الدرقية هي المسؤول الأول عن إنتاج الهرمونات المنظمة لعملية التمثيل الغذائي في الجسم.
ونظرًا لأنها تلعب دورًا رئيسيًا في العمليات الأيضية في جسم الإنسان، فقد يفترض المرء أنه لا توجد طريقة للعيش بدونها. لكن بفضل تطور الطب، يمكن للشخص الذي خضع لإجراء طبي لإزالة الغدة الدرقية أن يأخذ هرمونات اصطناعية مشابهة لما تنتجه هذه الغدة.
10. لست بحاجة لعيون من أجل البقاء
قد يفقد بعض الأشخاص إحدى العينين بسبب الإصابة أو قد يتم استئصالها بسبب السرطان. في حالات نادرة، يمكن أن يولد الشخص بدونها.
في حين أن عدم وجود عيون يمكن أن يخلق العديد من التحديات للشخص، إلا أنها من الناحية الفنية ليست عضوًا حيويًا للبقاء على قيد الحياة.
اقرأ أيضًا:
