مطارات مهجورة في العالم

مطارات مهجورة في العالم

تنفق الدول مبالغ باهظة تتدرج ما بين الملايين إلى المليارات على بناء المطارات التي تعد شريان الحياة الذي يصل المناطق مع بعضها. وقد كان بعضها يضج بالحياة والنشاط الجوي وصخب المسافرين، لكن الحروب والصراعات كان لها اليد في أن تصبح مطارات مهجورة إلا من الطائرات المهترئة ومخلفات الحروب.

مطار زلجافا، كرواتيا، البوسنة والهرسك

بُني المطار بالقرب من جبل بيلجسفيكا على طول الحدود بين كرواتيا والبوسنة والهرسك. تم بناؤه بسرية عام 1957. وكان الهدف من بنائه إنشاء منظومة عسكرية دفاعية للقوات اليوغسلافية. وبقي المطار تحت الاستخدام حتى قامت القوات بتدميره عام 1991 بعد الانسحاب من المنطقة. وبعد عام قامت قوات كرايينا الصربية بتدميره بـ 65 طنًا من المتفجرات. يستخدمه الاتحاد البوسني لتدريب الكلاب البوليسية على شم المواد المتفجرة.

فلويد بنيت، بروكلين، نيويورك

افتُتح فلويد بنيت كأول مطار تابع للبلدية في نيويورك عام 1931، لكن الكساد العظيم أدى لانخفاض بالرحلات الجوية التجارية. وكان من الصعب على المطار استدراج عقود البريد الجوية، والوصول إلى سكان نيويورك، فأصبح مركزًا لانطلاق أشهر الطيارين العالميين. وفي عام 1939، افتُتح مطار لاجوارديا، وتم بيعه إلى الملاحة الجوية الأمريكية. وتحول جزء منه لاستخدام مشروع تاريخي خاص بالطائرات، وجزء تحول كمجمع رياضي، لكن الجزء الأكبر بقي تحت الخراب.

مطار إلينيكون الدولي، اليونان

بني المطار عام 1938 ليكون أول مطار يخدم العاصمة أثينا، ولم يكن بناؤه قد اكتمل حين حاصرته القوات النازية خلال احتلال اليونان، وتعرض للضربات الأمريكية والمقاتلات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد انتهاء الحرب سمحت الحكومة اليونانية لقوات الدفاع الجوي الأمريكية استخدامه على مدار عدة سنوات حتى إعادته لليونانيين عام 1956.

بقي المطار مشغولًا حتى أواخر القرن العشرين، ليتم إغلاقه عام 2001، واستغلال جزء منه للاستخدام في دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 2004. لكن بقيت أجزاء كبيرة منه مهجورة وممتلئة بالنفايات والخراب. وهناك خطط لتطوير المطار إلى منتجع ساحلى.

مطار غزة الدولي، قطاع غزة

بُني بتكلفة 86 مليون دولار، افتُتح المطار عام 1998، وأُغلق بعد 3 سنوات، حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني بتدمير برج المراقبة ومحطة الرادار بعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية أواخر 2000. كما دمرت مدرج الطائرات، وبقيت أجزاء كبيرة منه حتى عام 2006. تمت تسميته لاحقًا بمطار ياسر عرفات الدولي.

مطار نيقوسيا الدولي، قبرص

افتُتح عام 1939، وبقي مهجورًا بعد النزاع التركي اليوناني على الجزيرة واقتحام القوات التركية لها عام 1974. ويُستخدم جزء من المطار اليوم كمركز لقوات حفظ السلام الدولية في قبرص. ولا تزال الطائرات المدمرة موجودة في المدرجات.

مطار أبر هايفورد، أوكسفوردشاير، إنجلترا

أنشأته القوات الجوية الملكية البريطانية كقاعدة تدريب عام 1918 وحتى 1950. وقد انتقل بعد ذلك إلى القوات الجوية الأمريكية في الحرب الباردة. وقد أنشأت به مركز تسوق، ومطاعم بيتزا، ودوناتس، وإشارات للشوارع، ووصل عدد الجنود إلى 13 ألف جندي. تخلت الولايات المتحدة عنه عام 1993. معظم المواقع في المطار بقيت في حالة خراب.

مطار جزيرة جونستون، الولايات المتحدة

يقع في أكثر أجزاء العالم انعزالًا، كان مركزًا للقوات العسكرية الأمريكية في القرن العشرين حتى تم إغلاقه في 2005. فقد تلوثت الجزيرة بالبلوتونيوم بعد إجراء اختبارات أسلحة نووية. كما أن الموقع كان مركزًا لتجارب الأسلحة الكيماوية على القرود، وبقي كموقع لتخزين الأسلحة الكيميائية. وتم إغلاق المدرج، لكنه قد يُستخدم في بعض الأحيان في الحالات الطارئة.

مطار باجيروفو، شبه جزيرة القرم

بدأ استخدامه في الأربعينيات، وأعيد بناؤه لاختبار صواريح كروز واستعراض التفجيرات النووية الجوية، ويقال بأن المطار كان من أكثر الأماكن سرية فكان لا يعمل به إلا الصم والبكم حتى لا يكون مجال لأحد الاستفسار عن أي شيء. وقد تم إلغاء تصنيفه بعد أن عرضت وسائل الإعلام صورًا لأنشطة في المكان عام 1971. في 1980 كان مقر اطلاق مكوك الفضاء السوفييتي بوران، كما أنه استُخدم لتدريب طياري الاتحاد السوفييتي. تم التخلي عن المطار عام 1990، وأصبح بعد ذلك يُستخدم لسباق الدراجات. في عام 2012 اشترى الموقع أحد المطورين، مع خطط لبناء توربينات رياح.

مطار بيرلز، جرينادا

كان مطار دولة جرينادا الأول، لكنه لم يشهد حركة جوية، وقد أصبح موقعًا مهجورًا بعد الغزو الأمريكي عام 1983، واليوم أصبح مرعى لقطعان الأغنام والماعز، لا تزال طائرتان تابعتان للاتحاد السوفييتي في المكان.

اقرأ أيضًا:

مطار مهجور يصبح ملعب لأطفال الشوارع

 

المصدر

Exit mobile version