بينما نقوم بخوض النقاشات حول فوائد الحوسبة السحابية، إلا أنه لا يوجد سوى عدد قليل منا يعرف بأن المحيطات هي من تغذينا بالإنترنت. الكابلات الرقيقة التي تقع في قاع المحيطات والبحار تعمل على ربط العالم ببعضه البعض، وتساعد في نقل 99% من البيانات الدولية.
هل تعلم أن 99% من الإنترنت يأتينا من المحيطات؟
أهمية الكابلات يمكن مشاهدتها من خلال خريطة الكابلات التي تربط العالم، حيث يظهر بها 299 من الكابلات النشطة، وأخرى تحت الإنشاء، ومن المقرر أن تكتمل بحلول نهاية عام 2016.
الكابلات البحرية يُفضل استخدامها بشكل عام عن البث الفضائي بسبب السرعة والموثوقية. ونادراً ما تفشل، وذلك بسبب الطرق الاحتياطية المتاحة.
هذه خريطة قديمة لطُرق التجارة في عام 1912، مقارنة مع خريطة الكابلات البحرية اليوم. وهو مثال عن كيفية تطور الأمور.
الكابلات البحرية تحصل على استثمارات ضحمة من الشركات التكنولوجية الكبيرة، بما في ذلك جوجل التي استثمرت 300 مليون دولار في نظام الكوابل البحرية لنقل بياناتها بشكل أسرع، وأيضاً فيسبوك فقد استثمرت المزيد من الأموال في “Asian cable system”.
الكابلات البحرية ليست فكرة جديدة. انها في الواقع موجوة منذ 150 سنة!
كانت سفينة “SS Great Eastern” هي أول سفينة تقوم بوضع كابل بحري بنجاح عبر المحيط الأطلسي في عام 1866. إذ إنه في ذلك الوقت كان يُستخدم لنقل رسائل التلغراف. وفي عام 1956، أصبح يُستخدم لنقل إشارات الهاتف.
الكابلات الحديثة هي أرق بكثير من تلك القديمة، وتتواجد في أعماق المحيط، إذ إن منطقة “Japan Trench” تُعد أعمق نقطة في العالم، حيث توجد الكابلات بها على عُمق 8000 متراً في المحيط.