هل تعرف سر هذه العلامة الصغيرة الموجودة في ذراعك اليسرى؟

لا بد وأنك تحمل هذه العلامة الأشبه بالدائرة الصغيرة أعلى ذراعك اليسرى، فهل تعرف ما سرها؟

هي علامة تدل على التطعيم الناجح ضد الجدري الذي نتلقاه منذ الصغر. لكن هذه الندبة الصغيرة ليست دليلًا فقط على الانتصار ضد الجدري، بل أكثر بكثير.

 

هل تعلم أنه استغرق الأمر 3 عقود كاملة للقضاء على الجدري بشكل كلي من العالم؟

الجدري هو مرض فيروسي مُعدي، قابل للانتقال، من أعراضه الحرارة، والهُزال، والطفح الجلدي بالبثور التي تترك ندوبًا على الجسم. الكثير من الناس لا تزال على أذرعهم تلك العلامة من تلقي تطعيم الجدري، وهي تدبير هام يجب اتخاذه لمكافحة المرض.

هذه الندبة كان لها أهمية اجتماعية وسياسية في أوائل القرن العشرين

فقد ظهرت في تلك الفترة الولايات المتحدة كقوة سياسية واجتماعية سحرية. وقد كانت هذه الندبة علامة على المدنية والحضارة والمواطنة للاجئي العالم في الولايات المتحدة. فلم يكن من المسموح بدخول أي شخص لا يحمل هذه الندبة على ذراعه اليسرى.

كما أنها كانت مطلوبة أيضًا للحصول على قبول في المدارس والمكاتب والأماكن العامة. أي شخص لم يكن يمتلك هذه الندبة كان يعاني من السجن، والحجر، وإطلاق النار، والتحصين القصري. فكان موظفي المكاتب الصحية يثقون في هذه الندب بدلًا من شهادات إثبات تلقي التطعيم.

آخر حالة إصابة كانت في الصومال

وقد كان الجدري أول مرض ينتصر عليه البشر، الذي سبّب العمى للملايين. في سنة 1796، قام الطبيب الإنجليزي إدوارد جينر بتحضير أول لقاح ضد الجدري. وبحلول أربعينيات القرن السابق، اختفى الجدري من أوروبا وأمريكا الشمالية. وفي سنة 1967، بدأت منظمة الصحة العالمية في تنظيم حملة للقضاء عليه. وفي سنة 1977، ظهرت آخر إصابة بالجدري في الصومال لـ “Ali Maow Maalin”، وفي سنة 1980، أعلنت المنظمة أنها نجحت في القضاء على المرض تمامًا.

 

أشهر شخصية عانت من الجدري

ومن أشهر الشخصيات التي أصيبت بالمرض، كان أبو العلاء المعري (449هـ/1058م) والذي فَقَدَ بصره جراء إصابته بالمرض حين كان 4 سنوات، إلا أنه استغل هذا الحدث الأليم فقوّى به ذاكرته وحافظته.

 

المصدر
1 ، 2

Exit mobile version