كيف تميّز بين التفاح الطبيعي والتفاح المغطّى بطبقة شمعية لامعة؟

لا شك أن التفاحة اللامعة تجذبك وتفتح شهيتك وتغريك لتناولها، لكن هل تساءلت ما الذي يجعل هذه التفاحة تبدو لامعة بشكل كبير ولافت؟

على الأغلب أن هذا التفاح مغطّى ومغلّف بطبقة شمعية، تضيفها المزارع والمصانع؛ لتعطيه لمعانًا يجبر المستهلك على شرائه، والسؤال هنا لماذا يتم تغطية التفاح بالشمع؟

يتم تشميع التفاح لعدة أسباب، من بينها: أنه بعد قطف ثمرة التفاح فإنها تدخل في مراحل تنظيف وشطف بالماء، فتفقد الطبقة الشمعية الطبيعية التي تحيط بها، وتحميها من الحشرات والآفات التي قد تصل إلى داخل الثمرة وتتلفها.

فهذه الطبقة تشكّل عامل وقاية لها من التلف الذي قد يحصل نتيجة فقدان الماء والمرتبط بطول مدة التخزين والتوزيع، ويحميها من الفطريات والحشرات. كما أن التشميع عنصر تسويقي هام لجذب المستهلكين. ليس التفاح وحده هو الذي يتم تغليفه بالشمع، فهناك مجموعة أخرى من الأغذية، مثل: الأفوكادو، والبرتقال، والموز.

أنواع الشمع؟

هناك أنواع مختلفة من الشمع المستخدم في تغطية التفاح، بعضها طبيعي مثل تشميعه بعسل النحل. هناك نوعان من الشمع، وهما: الطبيعي الذي يضم الشمع الحيواني، مثل: شمع النحل، شمع الحشرات الصيني، شمع الشيلاك تفرزه حشرة لاكا، وشمع العنبر المستخرج من الحيتان. الشمع النباتي، مثل: شمع نخيل الكرنوبا البرازيلي، شمع نبتة الفربيون، شمع قصب السكر، وشمع النخيل. النوع الثاني هو الشمع الصناعي، مثل: شمع الأوزوكريت، والشمع المعدني.

لكن، وبشكل عام فإن الشركات لا تصرّح بمعلومات حول نوعية الشمع المستخدم، فبعض المصادر تشير إلى استخدامها مواد كيميائية، مثل: مشتقات البترول، وكذلك مواد مسببة للحساسية مثل الجلوتين، والصويا، والمواد الحافظة، والمبيدات الفطرية، وكذلك الأصباغ الصناعية لتحسين المظهر، والتي ثبُتت خطورتها واعتبارها من المسرطنات.

هل هذا الشمع مُضر بالصحة؟

لا يزال يدور جدل حول مدى خطورة الطلاء الشمعي، واعتباره من المواد المسرطنة. يرى البعض أن الشمع الطبيعي لا ضرر منه، لكن يبقى التخوّف قائمًا من المواد المستخدمة في تسييل الشمع مثل المورفلين، والتي ثبُت أنها مسببة للسرطان عند تجربتها على الفئران، لكن لم يثبت ضررها للبشر. 

 المورفلين مادة تتفاعل كيماويًا مع مادة النتريت الموجودة في غذائنا فتنتج مادة الـ “إن-نيتروسومورفلين” التي أثبتت الدراسات سمّيتها وسرطنتها على الفئران. أما مادة “بينوميل” وهي إحدى المبيدات للفطريات التي تتكون على الفواكه، والتي تستخدم في حفظها أيضًا، فقد صنّفتها وكالة حماية البيئة الأمريكية بأنها مسرطنة للإنسان.

كيف تميّز بين التفاح الطبيعي والتفاح المعالج بطبقات شمعية صناعية؟

أولًا، يمكنك إدراك هذه المسألة من قشرة التفاحة ذاتها، فإن لمستها بيديك، ولاحظت اتساخهما بالغبار أو بمادة بيضاء فعلى الأغلب أنها لا تحتوي على الطلاء الشمعي الصناعي، أما التفاحة الصلبة ذات الملمس الناعم وكذلك اللامع، فهي على الأرجح، مغطاة بطبقة شمعية صناعية.

لكن أحيانًا قد يلتبس عليك الأمر فلا تفرّق بين النوعين، فاقترح البعض طريقة تجعل لديك القدرة على التمييز بين النوعين، وهي وضع التفاح في إناء، والاستمرار بسكب الماء الساخن عليه، ثم إخراجه، وتركه يجف لعدة دقائق، إن لاحظت تشكّل طبقة بيضاء، فغالبًا أنه مغلّف بالشمع. 

لفهم الطريقة يمكنك متابعة مقطع الفيديو التالي

كيف تحمي نفسك؟

أولًا، ينبغي ألا تشعر بالقلق، حتى الآن لا دلائل مؤكدة حول مدى خطورة هذا الطلاء، لكن ما يمكنك فعله هو أخذ احتياطات السلامة. للتخلّص من الطبقة الشمعية، يمكنك حك قشرة التفاحة، أو مسحها بقطعة قماشية مبللة بقطرات من الخل الأبيض، كي تتناولها بشكل آمن، تفاحة شهية وصحية بإذن الله 🙂

المصدر

اقرأ أيضًا:

التفاح الفاكهة الأفضل لمحاربة الزهايمر

ما هي حقيقة تلك البقع الصغيرة على التفاح ؟

Exit mobile version