الجميع مذنب في هذا الأمر، فترك الماء الساخن يبرد في الغلاية الكهربائية ثم تسخينه مجددا من المسلَّمات في حياتنا اليومية لصنع قهوة أو شاي أو أي سبب آخر، لكن هل فكرت يوما بنتائج هذا السيناريو اليومي الخطير، بعد قراءتك لهذا الموضوع ستحرص على تجنب إعادة غلي الماء مرة أخرى مهما كلفك الثمن!
كثيرا ما ينصح خبراء الصحة بضرورة غلي الماء خاصة المياه من الحنفية لتعقيمها، ذلك لأن الغلي يساعد على إحداث تغييرات جيدة على التركيب الكيميائي للماء فتذوب الغازات وتتبخر المركبات المتطايرة وهذا يُجنب تعرض الجسم للأمراض عند شرب الماء، لكن ما يحصل عند غلي الماء لفترات طويلة جدا أو إعادة غليه مرة أخرى يُفاقم الوضع سواءً بسبب تغير المركبات الكيميائية للأسوأ!
إذ تتراكم المركبات الخطيرة بدلا من التخلص منها، فغلي الماء يجعل بعض المركبات تكون كتلة واحدة وبالتالي يزيد من خطر استهلاك مركبات كيميائية ضارة على الصحة، وتشمل هذه المركبات الضارة الزرنيخ، النترات والفلوريد كما يمكن أن تتحول المعادن الصحية إلى مركبات ضارة عندما تتحد وتتجمع سويا بسبب غليها لفترات طويلة، وتزيد نسبة أملاح الكالسيوم التي تؤدي بشكل رئيسي للإصابة بحصى الكلى وحصى المرارة عند استهلاكها بشكل كبير.
الآثار المدمرة لإعادة غلي الماء!
- عند تعرض النترات لحرارة عالية مثل الماء المغلي، تُصبح شديدة السمية، إذ أن ارتفاع درجات الحرارة تحول النترات إلى النتروزامين وهي مادة مسرطنة، وقد تم ربط النترات بأمراض خطيرة كسرطان الدم والأورام اللمفاوية وسرطان المبيض، القولون، المستقيم، المثانة، المعدة، المريء، البنكرياس وسرطان الغدة الدرقية.
- تراكم الزرنيخ على مر السنين يؤدي إلى التسمم بالزرنيخ وهو ما ثبُت أنه يسبب مشاكل صحية خطيرة منها: السرطان، أمراض القلب والأوعية الدموية، المشاكل العصبية، العقم واضطرابات النمو، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن شرب المياه يعتبر أكبر تهديد لصحة الإنسان بسبب الزرنيخ.
- على الرغم من المخاطر الكبيرة للفلوريد والتي ثبتت علميا، إلا أن الحكومة الأمريكية تُصر ugى إبقاء الفلوريد في مصادر المياه، فالتعرض للفلوريد يؤثر سلبا على التنمية العصبية والمعرفية لدى الأطفال وفقا لبيانات صدرت عن جامعة هارفارد.
وأخيرا، وبعد كل هذه المخاطر لغلي المياه أكثر من مرة، هل لا زلت مصرا على إعداد فنجان قهوتك بتسخين المياه المغلية مجددا في الغلاية الكهربائية؟ أم أنك ستعطي صحتك فرصة للتعافي والتقدم للأمام!
اقرأ أيضا: