تفاحة آدم، أو كما يُسميها البعض باسم جوزة الحلق، هي الجزء البارز في مقدمة الرقبة لدى الرجال. وما يُسبب انتفاخ هذا الجزء هو غضروف الغدة الدرقية “الغضروف الدرقي” الذي يُعتبر الأكبر بين غضاريف البلعوم الأخرى.
وعادةً ما تظهر “تفاحة آدم” لدى الذكور في سن البلوغ وتكبر شيئًا فشيئًا. حيث أن سماكة الأحبال الصوتية للذكور يضغط على الغضروف الدرقي وبالتالي يبرز في مقدمة الرقبة بشكلٍ كبير وملحوظ.
لماذا يمتلك الرجال الجزء المنتفخ في الرقبة “تفاحة آدم” دون النساء؟
يُولد كلٌ من الذكور والإناث بالحنجرة، لكن خلال مرحلة البلوغ، يزداد إفراز هرمون التستوستيرون لدى الذكور بشكلٍ كبير ليُساهم ذلك في حدوث التغييرات على جسم الذكر ومنها خشونة الصوت وما يعنيه ازدياد سماكة الأحبال الصوتية.
وكما ذكرنا سابقًا، فإن هذه الزيادة في سماكة الأحبال الصوتية تؤدي إلى الضغط على الغضروف الدرقي وبروزه للخارج.
ولا يعني ذلك أن النساء لا تمتلك هذا الجزء البارز على الإطلاق! بل إنه وفي بعض الحالات، تمتلك النساء تفاحة آدم أيضًا. ويرجع ذلك إلى أسباب مختلفة لا تُعمم على جميع النساء، منها: قد تكون سمة وراثية، أو خلل تشريحي في تكوين الغضروف الدرقي، وربما لا يكون البروز تفاحة آدم، إنما نمو غضروفي على الرقبة بسبب بعض الحالات الطبية الأخرى.
وحيث أن وجود “تفاحة آدم” لدى بعض النساء أمرٌ غير مرغوب فيه باعتبارها سمة رجولية وتُنقص من أنوثة المرأة كما يعتقد البعض، فإن الكثير من هؤلاء النساء يخضعن لعملية جراحية تجميلية تُعرف باسم “chondrolaryngoplasty”. ومثلها مثل عمليات تجميلية أخرى، فإن هذا الإجراء الجراحي تنطوي عليه بعض المخاطر التي يُمكن أن تؤثر على الصوت!
لماذا سُميت “تفاحة آدم” بهذا الاسم؟!
أما بالنسبة للتسمية، فقد اختفلت الآراء في السبب الرئيسي لاختيار هذا الاسم. من هذه الآراء:
- البعض يعتقد أن اسم تفاحة ارتبط بهذا الجزء في رقبة الرجال كونه يُشبه إلى حدٍ كبير شكل التفاحة. أما آدم فلأنها سمة مميزة للرجال الذين يُنسبون إلى نبي الله آدم عليه السلام.
- آخرين يروْن أن الاسم يرجع إلى التفاحة التي كانت سببًا في طرد سيدنا آدم وزوجته من الجنة بعد وسوسة الشيطان لهما. هذا الرأي جاء به بعض اليهود المتدينين معتقدين أن التفاحة علقت في حلق سيدنا آدم بينما كان يُحاول ابتلاعها ما أدى إلى بروزها، ولهذا سُميت بهذا الاسم! “وذلك بناءً على الرواية”
- رأيٌ أخير يعتقد أن الاسم مشتق من أهمية هذا الجزء للرجل، فأي ضربة قوية على هذا الجزء قد تكون مميتة للرجل، تمامًا كما كانت التفاحة التي تناولها سيدنا آدم سببًا في خروجه من الجنة!
وعلى اختلاف هذه الروايات، نُؤكد أنها لا تعكس رأي أو نظرة الشبكة للسبب، إنما جُمعت لتوضيح التباين في الآراء.
المصادر
اقرأ أيضًا: