أشار عدد من أعضاء البرلمان البريطاني ورؤساء الجامعات البريطانية، إلى ضرورة تفتيش الطلاب بشكل دقيق قبل دخولهم الامتحانات على غرار عمليات التفتيش الأمنية في المطارات، وذلك وسط المخاوف من تزايد أعداد الطلاب الذين يمارسون الغش في الامتحانات باستخدام أجهزة صغيرة توضع داخل الأُذُن.
أخطر أدوات الغش التي تُباع على الإنترنت!
يأتي هذا بعد أن ظهرت بياناتٌ رسمية للمرةِ الأولى توضح أنَّ “تقنيات الغش” في تزايد، إذ ضُبِطَ مئات الطلاب وفي حوزتهم أجهزة تكنولوجية صغيرة أثناء الاختبارات لاستخدامها في الغش.
وحَذَّر الخبراء من أنَّ هذه الأعداد على الأغلب هي مجرد غيض من فيض، وأنَّ أعداد الطلاب الذين يغشون في الاختبارات من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير، لأنَّ كشفهم أصبح أمراً “صعباً للغاية”.
وفقاً لتحقيق لصحيفة الصنداي تليغراف البريطانية، فقد تم الكشف عن سماعات أذن صغيرة عالية التقنية للبيع للطلاب البريطانيين على موقعي إيباي وأمازون، ضمن قوائم تحتوي على كلمات: “Exam Cheat”، أو الغش في الامتحانات.
وبعد انكشاف الأمر، قال المسؤولون عن موقع إيباي إنَّهم يعملون حالياً على سحب تلك المنتجات وإلغاء القوائم التي تحتوي عليها. بينما أكدت إدارة موقع أمازون أنَّها كانت على علمٍ ببيع تلك الأجهزة على الموقع، ولكنَّها رفضت إعلان ما إن كانت ستحذف تلك المنتجات أم لا.
وتتراوح أسعار أجهزة الغش الإلكترونية بين أقل 60 دولار إلى 450 دولار للنماذج الأكثر تطوراً. كما تأتي النسخ الأخيرة من هذه الأجهزة مصحوبة بمكبر صوت، حجمه أصغر من حبة الأرز، ويوضع داخل الأذن، ويتصل لاسلكياً بجهاز مثل الهاتف، يمكن من خلاله تشغيل أي تسجيلٍ صوتي.
وتُستَخدَم الأسلاك وأجهزة الاستشعار لربط مكبر الصوت بقدم الطالب، مما يتيح له تسريع أو إعادة تشغيل التسجيلات من خلال حركات بسيطة بأصابع القدم.
وقالت جوليا بلاك، المديرة بكلية لندن للاقتصاد، إنَّ اكتشاف حالات الغش في الاختبارات هو أمرٌ “صعب للغاية” بالنسبة للسلطات الجامعية، مُضيفةً أنَّها تشعر “باليأس” حيال فكرة أن الطلاب قد يستخدمون أجهزةً توضع داخل الأذن.
ونادت جوليا الجامعات “بفعل كل ما يلزم” لحماية نزاهة الاختبارات، حتى وإن كان هذا يعني استخدام طرق “تطفلية” أكثر لتفتيش الطلاب.
وتشتمل هذه الأجهزة:
إضافةً إلى السماعات الصغيرة عالية التقنية، كشف التحقيق عن وجود أدوات أخرى للغش متاحة للشراء عبر الإنترنت.
ساعات ذكية
هي ساعات مزودة ببرامج تتيح للمستخدم تخزين ملاحظات الاختبار وعرضها على الشاشة، إضافةً إلى “زر الطوارئ” الذي يغير شاشة العرض مرة أخرى إلى الساعة العادية.
آلات حاسبة
يمكن استخدامها أيضاً كمُشغل فيديو صغير أو قارئ للكلمات، الأمر الذي يسمح للطلاب بتشغيل لقطات فيديو أو قراءة الملاحظات أثناء أداء اختبارات الرياضيات والعلوم.