قبل الحديث عن هذا الخبر نود ان نورد هذا الحديث، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث التي رواها أكثر من واحد من الصحابة -رضوان الله عليهم- النهي الصريح عن الوشم، ولم يقتصر ذلك على النهي فقط، بل جاء اللعن لمن يفعل ذلك الوشم أو يُفعل به وهو مختار غير مكره، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة» .
وبكل تأكيد عليك أن تفكر مليًا قبل عمل أي تغييرات دائمة على جسدك. لكن في حال انتهى بك الأمر إلى الوشم المؤسف. قام باحث من “جامعة دالهاوسي” في مدينة هاليفاكس الكندية بحل هذه المشكلة. “أليك فولكنيهام” طالب دكتوراه في قسم علم الأمراض في الجامعة، يعمل على الوصول إلى كريم موضعي لاستبدال الطريقة المؤلمة التي يتم فيها استخدام الليزر في إزالة الوشم غير المرغوب به.
تقوم عملية الوشم على حقن الجلد بالحبر، والتي تحفز الاستجابة المناعية في الخلايا التي تسمى بالخلايا الأكولة الكبيرة التي تنتشر في في معظم الأنسجة الضامة والتي تقوم بدورها في ابتلاع الحبر، وتقوم بعض الخلايا الأكولة بحمل الحبر بعيدًا عن سطح الجلد في الغدد الليمفاوية، وتبقى الأخرى فتستهلك الحبر. وما نراه هي الأنسجة الضامة التي استهلكت الحبر. وتقوم آلية عمل كريم الطالب فولكنيهام على تحريض مزيد من الأنسجة الضامة على استهلاك الأجزاء الملونة منها، وحملها جنبًا إلى جنب الحبر إلى الغدد الليمفاوية بعيدًا عن السطح المرئي من الجلد.
وحتى الآن لم يحدد فولكنيهام عدد مرات استخدام الكريم؛ من أجل إزالة الوشم بشكل نهائي، لكن ما هو أكيد أنه أقل ثمنًا من الإزالة بالليزر التي تكلف عشرات الآلاف من الدولارات. وسيكون هذا الكريم الموضعي أكثر أمانًا، كما أنه بديل ذكي عن الليزر كونه لا يترك أي آثار جانبية كالندوب، والحروق، والتقرحات، حيث إنه لا يستهدف إلا الخلايا المحددة لذلك لن تكون هناك التهابات، خاصة وأنه كريم مضاد للالتهابات.