سواءً شعرت بذلك مرة واحدة أو يتكرر الأمر معك في كل ليلة، يُعاني العديد من الناس من ظاهرة الشعور بالتعب والإرهاق أثناء النهار، ثم وبشكلٍ غريب الحصول عى دفعة من الطاقة قبل النوم مباشرة.
الدكتور تيوفيلو لي شيونغ، دكتوراه في الطب وخبير في أنماط النوم، أخبر موقع Insider البريطاني أن هذه الظاهرة الشائعة تُشير إلى زيادة مؤقتة في الطاقة لدى الشخص الذي يُعاني من التعب أو النعاس، وتُعرف بالمصطلح الطبي “second wind” والتي تحتمل العديد من الأسباب.
السبب في “انفجار الطاقة” قبل النوم!
تيري كرال، استشاري النوم السريري في ساتفا، أوضح أن للبالغين ذروتيْن من اليقظة خلال اليوم؛ واحدة في النهار وواحدة أخرى في وقتٍ مبكّر من المساء، وغالبًا ما تُعرف الذروة الثانية باسم “المنطقة المحرّمة” أو (wake maintenance zone (WMZ.
وبشكلٍ عام، يتمتع جسم الإنسان بساعة بيولوجية داخلية تُنظم فترات النعاس واليقظة طيلة اليوم، بالإضافة إلى محرك خاص بالنوم المتماثل، وهو ما يدفع الجسم نحو نومه. مع ذلك، خلال ذروة الاستيقاظ الثانية “تمتد من ساعتين إلى ثلاث قبل النوم”، يعمل نظام التنبيه اليومي على إجبار الجسم على اليقظة ويُزيل مؤقتًا الشعور بالنعاس.
عوامل تزيد من شعورك باليقظة قبل النوم!
القيلولة
إن كُنت تشعر بالتعب خلال النهار، فمن الطبيعي أن تستريح لساعة وتأخذ غفوة قصيرة. هذه الغفوة تعمل بشكلٍ عكسي عبر التأثير على محرك النوم المتماثل وزيادرة مستويات الطاقة في المساء.
الروتين اليومي
شعورك المستمر بالملل سواءً من أسلوب الحياة المتكرر أو من رتابة العمل ستزيد كذلك من الطاقة المختزلة في المساء ما سيؤثر على وقت اليقظة ليلًا
الأجهزة الإلكترونية
بسبب تأثير الأشعة الزرقاء المنبعثة من الأجهزة الذكية من هواتف وأجهزة لوحية، يميل الناس إلى اليقظة بسبب زيادة الانتباه والاستجابة المترتبة على ذلك والتي تُثبّط من إفراز هرمون الميلاتونين المساعد على الشعور بالنعاس.
وبسبب السلوك المتكرر، فإن الدماغ يحرص على أن يكون الجسم متيقّظًا في مرحلة ما قبل النوم لاستعمال الهاتف، ويترتب على ذلك زيادة في الطاقة بغض النظر عن مقدار التعب والإرهاق في النهار.
مشاكل هرمونية
تُفرز الغدة الكظرية هرمون الكورتيزول في الجسم والذي يُفترض أن يكون في أعلى مستوياته في الصباح ثم ينخفض ببطء بحلول الليل. وإن حصل قصور في الغدة الكظرية، فإن مستويات الهرمون لا تتلاشى في الليل. ولأن هرمون الكورتيزول مرتفع، فإن الميلاتونين يبقى منخفضًا، ما يجعل الجسم يشعر بالانتعاش واليقظة.
اقرأ أيضًا: