لا تزال قدرة الله عز وجل تتجلى في طريقة عمل الجسم البشري التي تُدهش العلماء في كل مرة يظنون بها أنهم تمكنوا من فك كافة شيفرات الجسم. آخرها كان دراسة ألمانية توصَّلت إلى أن رؤية الإنسان تتحسن بشكلٍ واضح في فترة الفجر والغسق!
دراسة جديدة أثبتت أن حاسة البصر تُصبح أفصل عند الغسق والفجر..
فقد اكتشف علماء أعصاب من جامعة “جوته” في فرانكفورت، أن حاسة البصر لدى الإنسان تُصبح أفضل خلال فترات الغسق والفجر. وذلك لأن الدماغ يعمل على إغلاق نشاط الراحة في القشرة البصرية استعدادًا للغسق والفجر، وذلك ليتمكَّن من معالجة أي إشارات ضعيفة ذات إضاءة خافتة بشكلٍ أفضل.
ولوحظ خلال الدراسة أن المشاركين كانوا قادرين على رؤية أهداف تُصدر ضوءًا خافتًا على خلفية سوداء، في فترتي الفجر وليلًا عند الغسق، على خلاف باقي الأوقات من اليوم.
وكما جاء في موقع “ديلي ميل” البريطاني، فإن الدماغ يعمل على إعداد نظام الرؤية في الجسم من خلال التنبؤ بالفترات الزمنية، ليُصبح الجسم قادرًا على ملاحظة الأشياء في الأوقات التي تتدهور فيها جودة الإشارات البصرية. بحيث يتكيَّف النظام البصري مع ظروف الإضاءة في الليل والنهار.
الدكتور كريستيان كيل، المُعد المشارك في الدراسة في جامعة “جوته”، قال تعليقًا على الدراسة: (قد تكون قيادة السيارة عند الغسق أو الفجر أسهل مما نعتقد لأن الدماغ يُغير من آلية الرؤية وتتحسن حاسة البصر، وربما أدرك قدماء البشر هذا الأمر وساعدهم على البقاء على قد الحياة من خلال إدراك خطر الحيوانات المفترسة).
وكانت نفس الدراسة قد توصّلت إلى أن الدماغ يعمل على تحسين حاسة السمع كذلك في نفس هذه الأوقات.
اقرأ أيضًا: