ويكيبيديا سادس أكثر موقع زيارة في العالم، وهو مصدر هام لعدد كبير من الناس ممن يبحثون عن المعلومة. وبشكل يثير الدهشة، كل ما تجده على صفحات الموقع هو جهد جيش جبار من الكتّاب والمحررين والذين يعملون بشكل تطوعي على مدى 16 عامًا. على الرغم من ذلك هناك مجموعة من الفجوات التي بحاجة لمعالجة.
هذه مجموعة من الحقائق عن هذا الموقع العملاق
1) كان من المفترض أن تتم الكتابة على يد خبراء
ويكيبيديا مشروع منبثق عن موسوعة نيوبيديا، طورها رجل أعمال مبادر على الإنترنت يُدعى “جيمي ويلز” والفيلسوف “لاري سانجر” والتي كان من المفترض أن تكون موسوعة حرة يشارك في كتابتها الخبراء فقط. لكن عملية التحرير والمراجعة كانت بطيئة للغاية، فخلال سنة لم يتم إنهاء سوى 24 مقالًا، وهو عدد قليل. لذلك، اقترح سانجر إنشاء نسخة تسمح بمشاركة أي أحد بدون الرقابة التحريرية. انطلق موقع ويكيبيديا في 15 يناير عام 2001، وبحلول شهر يوليو وصل عدد المقالات إلى 6000، و13 ألف مقال بحلول شهر أكتوبر. وفي مطلع عام 2017، هناك 40 مليون مقال مكتوب بـ 293 لغة.
2) البعض يعتقد أن جيمي ويلز هو من يكتب جميع المقالات
في لقاء مع المؤسس جيمي ويلز عام 2006، قال أنه يتلقى نوعين من رسائل البريد الإلكتروني، النوع الأول يطلب منه إجراء تصحيحات على بعض الإدخالات، أما الثاني من أشخاص يعتقدون أن ويكيبيديا لها علاقة بالويكا وهي أشهر ديانة وثنية جديدة!
3) لا تجد جميع المواضيع مغطاة في الموقع
يبدو من الصعب أن تصدق أن هناك مواضيع لم يتم التطرق لها، أو أنه تم تناولها بشكل مقتضب في ويكيبيديا. أظهرت دراسة أن 15.6% من السير الذاتية هي حول النساء. وذكرت مراجعة أخرى عام 2013 بأن المدخلات حول البوكيمون ونجمات الإباحة هي شاملة للغاية. في المقابل، فالصفحات التي تتناول الروائيات أو مناطق في الصحراء الأفريقية الكبرى غير واضحة البتة.
4) الدقة أكثر مما تتصورها!
على مدى سنوات، يطلب أساتذة الجامعات ومحررو الصحف من طلابهم وفرق العمل عدم الاعتماد على ويكيبيديا لأنه مصدر مفتوح، يمكن لأي شخص التحرير والكتابة فيه. لكن وجدت دراسة عام 2014 أن المعلومات المتعلقة بالعقاقير الموجودة على ويكيبيديا كانت دقيقة بما نسبته 99.7% مقارنة بمعلومات الكتب. ووجدت دراسة أخرى عام 2005 والتي بحثت في العديد من المقالات في مختلف المواضيع، أن ويكيبيديا دقيقة كالموسوعة البريطانية، والتي يكتب محتواها خبراء فقط. كما وجدت ذات الدراسة أن معدل أخطاء الموسوعة البريطانية 2.92 لكل مقال، فيما 3.86 لكل مقال في ويكيبيديا.
الهاتف المحمول أحدث ضررًا لويكيبيديا
وذلك ليس على مستوى عدد القراء، إنما باستقطاب كتّاب ومحررين للعمل فيها. فقد أشارت تقارير كثيرة أن عدد محرري ويكيبيديا قد انخفض لسنوات. سابقًا كانت ثقافة مكان العمل هي المشكلة. أما اليوم، باتت الهواتف المحمولة هي الأزمة، حيث من الصعب التحرير على تلك الشاشات الصغيرة، فواجهة التحرير على نسخة ويكيبيديا المخصصة للهاتف ليست سهلة الاستعمال. ربما يؤثر انخفاض عدد محرري ويكيبيديا على موثوقيتها خلال المرحلة القادمة.
اقرأ أيضًا: