هل شعرتَ من قبل برغبة ملّحة للبكاء دون سببٍ على الإطلاق؟ أو مررت بموقفٍ شعرتَ أنك حزين بدون وجود محفّز على الحزن؟ أو انغمستَ بالتفكير في مواقف سابقة حفّزت لديك مشاعر سلبية للحزن والانطواء رغم أنك تمر بظروف جيدة ومشاعر سعيدة في الوقت الراهن؟
لماذا نشعر أحيانًا بـ الحزن دون سببٍ يُذكر؟
في الواقع، يشعر الكثير من الناس في مرحلةٍ ما بمشاعر سلبية تُحفّز على الحزن والاكتئاب دون وجود أسباب أو دوافع واضحة خلف ذلك. هذه الحالة النفسية يُمكن تلخيصها بكلمة واحدة: “Hypophrenia”، وتعني شعور غامض بالحزن دون أي سبب.
لكن الغريب أن التعريف العلمي الطبي لمُصطلح Hypophrenia تعني “متخلّف عقلي”، وهي حالة بعيدة كل البعد عن الأعراض التي نُناقشها في المقال، ما يجعلنا نتوصّل إلى أن حالة الحزن المفاجئ التي تُسيطر على البعض ليس لها مصطلح محدد، وقد يبدو ذك منطقيًا لأن أسبابها غير واضحة!
ومن أجل الوصول إلى تفسير حول هذه الظاهرة المفاجئة، يعتقد العلماء أن شعورنا المفاجئ بالحزن ناجم عن إطلاق بعض الذكريات من العقل الباطن عن تجارب صعبة ومتعبة في الحياة. فالعقل الباطن يُخزّن الكثير من المعلومات والذكريات، وفي وقتٍ ما، يتم إطلاق بعض هذه الذكريات بناءًا على تحفيز سمعي أو بصري، وقد تكون هذه الذكريات قوية حتى تصرف انتباهك عن النشاط الذي تقوم به في الحاضر، وتندمج بذكرياتك إلى درجة استرجاع مشاعر الحزن وتُصبح منكسرًا حتى تنهار وتبكي!
ولا يُمكن أن نتجاهل أن المشاعر مرتبطة بهرمونات تُفرَز من الدماغ تحت ظروف معيّنة، وقد يحصل تقلبّات مفاجئة داخل الجسم تُحفّز على إطلاق تلك الهرمونات في غير ظروفها، ما ينجم عن ذلك الشعور المفاجئ بالسعادة أو بالحزن، حتى إن لم ذلك الشعور منطقيًا!
اقرأ أيضًا: