في الكثير من الحالات، تُصاب المعدة بالتهاب فيروسي نتيجة تعرضها لفيروس، هذا الالتهاب الذي يُصيب كلا المعدة والأمعاء ويتسبب بأعراض كالغثيان، التقيؤ، الإسهال وتقلصات المعدة. وعلى الرغم من أنها حالة شائعة، حيث يُصاب قرابة مليون شخص في الولايات المتحدة بإنفلونزا المعدة، إلا أن العديد من الناس لا يعرفون شيئا عن إنفلونزا المعدة ويُسيئون تشخيصها ومعالجتها.
وللتعرف أكثر على إنفلونزا المعدة أو الاسم الأكثر وضوحا (التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي)، لابد من مراجعة بعض الحقائق العلمية عنها ليسهل اكتشافها وعلاجها.
أشياء يجب أن تعرفها عن إنفلونزا المعدة
علاج الإنفلونزا لن يُجدي نفعا
عند ذكر كلمة إنفلونزا، فلعل الأمر سيختلط على الكثيرين ويظنون أنه ذلك الفيروس الذي يهاجم الأنف والحلق وله علاج منتشر في كل المجتمعات. لكن إنفلونزا المعدة تختلف تماما عن الإنفلونزا العادية، لذلك فإن علاج الإنفلونزا العادي لن يُجدي نفعا معا التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي.
الفيروس المسبب للالتهاب من عائلة Norovirus
بدلا من إلقاء اللوم على الإنفلونزا، عليك التفكير بإيجاد علاج سريع وذلك عبر دراسة المسبب أولا. فالفيروس المسبب لالتهاب المعدة والأمعاء يُسمى Culprit وهو من عائلة Norovirus وغالبا ما يُصيب البالغين، ويُعرف الفيروس المسبب لنفس الحالة لكن لدى لأطفال والرضع باسم فيروس Rotavirus.
وعادا ما تتنتشر فيروسات نورو بسرعة في التجمعات البشرية المزدحمة وتسبب تفشي المرض كالمدارس، الأماكن السياحية والعامة، دور الرعاية.
فيروس المعدة معدٍ للغاية
عادة ما ينتشر مرض إنفلونزا المعدة عن طريق جزيئات البراز المتطايرة أو جزيئات متطايرة من القيئ تجد طريقها بالنهاية داخل فم المصاب. لذلك، يتوجب غسل اليدين جيدا بعد تغيير حفاضات الأطفال المرضى أو الخروج من المرحاض لتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى.
يمكن الإصابة بالمرض من الغذاء
التهاب المعدة والأمعاء يختلف عن التسمم الغذائي الناجم عن ملوثات في الغذاء كالبكتيريا المنتجة للسموم مثل السالمونيلا. لكن فيروسات نورو يُمكن أن تصيب الأغذية وتجعلها مسببة للمرض.
فيروس التهاب المعدة والأمعاء قوي
يُمكن أن يعيش فيروس المعدة لعدة أيام على الأسطح المنزلية ما يجعل انتشاره سهل للغاية. لذلك فإن غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أمر هام لتجنب الإصابة بهذا الفيروس، كما ويجب استعمال مطهرات قوية لمسح الأسطح المنزلية دائما لقتل الفيروسات وتقليل فرص انتشار العدوى.
أعراض المرض بطيئة الظهور
لا تظهر أعراض إنفلونزا المعدة بسرعة، بل تظهر على مدى يوم أو يومين كما يذكر الأطباء. وأبرز هذه الأعراض هي الغثيان والقيء وآلام المعدة. هذا الأمر يجعل التفرق بين التهاب المعدة والتسمم الغذائي أمر سهل، حيث أن التسمم الغذائي تظهر أعراضه بسرعة بغضون ساعات قليلة.
غالبا ما تختفي العدوى من تلقاء نفسها
عادة ما يصف الأطباء العدوى الناجمة عن فيروس التهاب المعدة بأنها “تشفى من تلقاء نفسها” وتتطلب علاجا طبيا قليلا ونادرا. فغالبا ما يشعر المصاب بالتهاب المعدة بالشفاء بعد يومين أو ثلاثة أيام من الإصابة.
الجفاف هو أكبر المخاطر
من المنطقي فقد الكثير من السوائل عند الإصابة بالتهاب المعدة بفعل التقيؤ والإسهال المستمر، هذا الأمر يُوجب تعويض السوائل المفقودة والمعادن التي فُقدت أيضا مثل البوتاسيوم والصوديوم. لذلك عادة ما يلجأ الأطباء إلى وصف محاليل تحتوي على المعادن لتعويض الناقص خلال المرض.
علاج التهاب المعدة الفيروسي
لا يوجد علاج معين لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، فالمضادات الحيوية تعتبر عديمة الفائدة أمام هذه الفيروسات. لكن بعض العلاجات التي تحتوي على مادة البزموت الكيميائية قد تساعد في علاج الإسهال. كما أن الأدوية المضادة للإسهال قد تساعد في تخفيف التشنجات والإسهال عند التأكد أن المريض لا يعاني من إسهال دموي.
شرب الماء ليس الخيار الصحيح
عادة ما يلجأ الناس إلى شرب كميات كبيرة من الماء كمحاولة لتعويض النقص في السوائل وحماية أنفسهم من الجفاف، لكن شرب الماء ليس بالخيار الصحيح في هذه الحالة. فزيادة مقدار الماء في الجسم مع النقص في المعادن الضرورية في الجسم يزيد الأمر سوءا ويزيد من الإسهال.
التواصل مع الطبيب
عند ملاحظة وجود دم في البراز أو القيئ، اتصل بالطبيب فورا. فالإسهال بحد ذاته لا يدعو للقلق لكن مصاحبته بدم مع خمول شديد، ارتباك، تغير الحالة العقلية، نقصان البول تعتبر من علامات الجفاف الشديد التي تستدعي تدخل الطبيب فورا.
إصابة الأطفال وكبار السن
عادة ما يكون جهاز المناعة لدى الأطفال وكبار السن أضعف من الوضع الطبيعي ما يجعل فرصة تعرضهم للمرض أكبر. كما أن الفترة اللازمة للشفاء قد تطول عن المعدل الطبيعي. كما أن المصابين بالأمراض المزمنة كأمراض القلب، الربو، السرطان، أمراض الكلى وغيرها لديهم نظام مناعة ضعيف ما يجعل مرض إنفلونزا المعدة متعب لصحتهم وأكثر إيلاما.
اقرأ أيضا: