لمشروبات الطاقة شعبية كبيرة في العالم، خاصة بين المراهقين الذين يعتمدون عليها ويستهلكونها بشكل يومي لدرجة أنها أصبحت جزءًا من نظامهم الغذائي. وكم هي التقارير الصحية التي تحذّر منها، ومن استهلاكها؛ كونها تحتوي على كمية عالية من الكافيين ومواد أخرى مضرة بالصحة.
دعونا في البداية، نتعرّف على مكونات هذه المشروبات، وهي كالتالي: مياه معدنية طبيعية، السكروز، الجلوكوز، حمض الستريك، بيكربونات الصوديوم، التورين، الجلوكورونولاكتون، كافيين، أينوسيتول، فيتامينات، منكّهات وألوان صناعية .
قدّمت شركة “longhorn Cattle Company” دراسة صدمت العالم بأكمله. فبحسب الأبحاث التي قامت بإجرائها، فقد توصلّت إلى أن مشروبات الطاقة تحتوي على مكونات مستخلصة من السائل المنوي للثور وكذلك بوله. كما ادّعت الشركة أنها قامت بفحص أكثر العلامات التجارية لمشروبات الطاقة مبيعًا، من بينها ريد بول، ومونستر.
إن لاحظت فإن معظم مشروبات الطاقة تحتوي على هذا المركب الذي يُسمى “Taurine” وهي كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية “Taurus” التي تعني ثور. تم الحصول على التورين لأول مرة من العصارة الصفراوية للثور من قِبل العالِمَيْن الألمانيين “فريدرك تيدمان” و “ليوبولد جملين”. التورين حمض أميني يفرزه الجسم، وكذلك يوجد في الأغذية، وله دور في مد الجسم بالطاقة. لكن بحسب الأبحاث فيتم استخلاص هذه المادة التي تُستخدم في مشروبات الطاقة من بول الثور وسائله المنوي، وكذلك الكبد.
التورين هو المركب الأكثر شيوعًا بين جميع مشروبات الطاقة، وبحسب الدارسة فيتم الحصول عليه من خصيتي الثور. عدا عن ذلك، فتحذّر الكثير من التقارير من خطورة الإفراط في استهلاك مادة التورين التي تؤدي لزيادة تدفق الدم، وتقلص العضلات، وتزيد من خطورة أمراض القلب.
صحيح أن التورين من أهم مكونات مشروبات الطاقة والذي تقول بعض الجهات أنه مستخلص من مني الثور، إلا أن الشركات المصنّعة لتلك المشروبات تقول أن التورين الذي تستخدمه مصنّع من قِبل شركات عقاقير طبية. وتبقى مشروبات الطاقة أكثر المشروبات إثارة للجدل بين الأنواع الأخرى، فلا حقائق مؤكدّة تقطع الشك. البعض قد يأخذ التحذيرات على محمل الجد، فيبتعد عن استهلاكها، لكن البعض الآخر يرى أن كل هذه الأبحاث ما هي إلا ثمة إشاعات وإشاعات مضادة، فأي من الفريقين أنت؟!
اقرأ أيضًا: