إن كانت نهاية بعض الأفلام تُثير غضبك وتأتي عكس ما كُنتَ تأمل، فإن المستقبل القريب يحمل لك مفاجأةً سارة! فقد توصَّلت التكنولوجيا الرقمية المتطوّرة إلى تقنية يُمكن من خلالها للمشاهد أن يتحكَّم بنهاية قصة الأفلام، وكان فيلم “The Angry River” أول الأفلام التي تعمل بهذه التقنية!
تقنية جديدة تسمح للمشاهد بتحديد نهاية الفيلم وفقَ ما يرغب!
يعتبر فيلم “The Angry River” أول فيلم قصير يستعين بتقنية تتبع العين والذكاء الاصطناعي لتتبع نظر المشاهد وأين تقع عينيه على الشاشة، من أجل تكوين نهاية يرغبها المشاهد، تبعًا لخمسة خطوط أحداث محتملة.
الفيلم التفاعلي يُشبه إلى حدٍ كبير لعبة فيديو متعددة الأطراف، لكن بدلًا من استعمال جهاز التحكم أو لوحة المفاتيح لإجراء اختيارات تتحكم بنهاية القصة، يتم ذلك عبر العينين.
“أرمين بيريان”، صانع الأفلام الذي يقف خلف هذا المشروع الفريد، يقول أنه استلهمَ فكرته من جملة قالها أحد أعضاء فريق تحريره قبل نحو ثلاث سنوات.
وعلى الرغم من أن الفكرة بدت مجنونة في ذلك الوقت، إلا أنها رسخت في تفكير بيريان، ومع تقدّم تقنيات الذكاء الاصطناعي، تحوّلت الفكرة المستحيلة إلى حقيقة!
ولجعل هذه الحلم حقيقة، تعاون صانع الأفلام بيريان مع شركة Crossbeat New York، وهي شركة تكنولوجية طوّرت تقنية التتبع بالعين والتعلم الآلي الذي يتحكّم في أحداث القصة.
وتم تصوير الفيلم “The Angry River” في ولاية أوريغون الأمريكية، ثم تحريره من خمسة منظورات روائية مختلفة متميِّزة، والتي تم تجميعها بطريقة متخصصة تُشبه الأفلام العادية، لكنها مصممة لتلائم اهتمام المشاهد.
فيلم “The Angry River” يبدو كأي فيلم عادي، لكن بدلًا من المخرجين والمحررين الذي يُقرِّرون نهاية القصة، فإن المشاهد هو من يقوم بذلك بنفسه. إذ تسمح تقنية تتبع العين في خلفية القصة بتجميع البيانات حول ما يهتم المتابع به ويطمع لرؤية المزيد عنه، ثم يتم تغذية خوارزمية معيَّنة بالفيلم لتُقرر كيف تتغير الأحداث بعد ذلك بناءًا على رغبة المشاهد.
وتدور أحداث فيلم “The Angry River” حول عائلة من مهربي البشر في بورتلاند، أوريغون. ومن المقرر أن يبدأ العرض الأول للفيلم عبر الإنترنت في 18 مايو. وقد أثارت التكنولوجيا المتطوِّرة التي ترتكز إليها القصة اهتمام كُبرى الاستديوهات السينمائية وشركات التكنولوجيا، لذلك من المتوقع أن نُشاهد المزيد من هذه الأعمال السينمائية في المستقبل!
اقرأ أيضًا: