قطر..وجهة المستقبل السياحية
في محاولة منها كي تكون وجهة المستقبل السياحية، خاصة في مونديال 2022 تحاول قطر جاهدة أن تعمل كل ما في وسعها من خطط تطويرية لجذب الزوار من فندق الفضة واللؤلؤ الذي كلف بناءه 1 مليار جنيه إسترليني إلى مدينة لوسيل الساحلية التي يجري تشييدها الآن لتستوعب أحد ملاعب كرة القدم الرئيسية في بطولة كأس العالم.
لكن القلق يكمن في أن هذه السياحة قد تواجه مشكلة عقب انتهاء بطولة كأس العالم. وعبَّر تقرير لـ “مجموعة سامبا المالية” عن خوفه من أن السياحة في الدولة ستشهد انخفاضًا عقب انتهاء كأس العالم وستواجه صعابًا لدعم الفنادق المطورة حديثًا.
وقال التقرير:” أنه على الرغم من أن النمو في الصناعة السياحية في قطر كان قويًا، إلا أنه سيكون من الصعب عليها تحقيق نمو في عدد الزوار والذي سيتطلب دعمًا لـ 400% من التوسع في عدد الغرف الفندقية في ثماني سنوات”.
منتجع برمائي 1000
لمن يبحث عن إقامة فندقية لا تُنسى خلال مونديال 2022 فهناك منتجع برمائي 1000، بغرف تحت الماء والتفاعل مع متحف الحياة البحرية. وبتكلفة 310 مليون جنيه إسترليني، سيتم بناؤه وسط البحر، وسيضم أربعة فنادق تشبه اليخوت الفاخرة. كما أنها مصممة لتبدو كالأخطبوط، وللمنتجع ممرات على شكل ذراع تؤدي إلى أجنحة.
مطار حمد الدولي
سيعيش الزوار حين وصولهم الدوحة تجربة وصول ومغادرة تتميز بالفخامة، فهو على مستوى عالٍ من الجمال والأناقة والترتيب، فهناك أكشاك قهوة مطلية بالذهب، وسيارة بالحجم الطبيعي للفورمولا وون، وعرض فندقي للمسافرين “vip” لاستخدام الجناح الرئاسي لثلاث ساعات.
فندق الفضة واللؤلؤ
فندق فاخر يشبه نصفي قمر في الأفق قبالة ساحل الدوحة، بتكلفة 1 مليار جنيه إسترليني. والفندق من تصميم شركة ” M. Castedo Architects” يتكون من 1000 غرفة، ومركز معارض، ومن المقرر أن ينتهي بناؤه قبل انطلاق كأس العالم. ويُستخدم في بنائه الفولاذ غير القابل للصدأ، ويوجد له مدخل زجاجي، ما سينعكس في المياه ليلمع مثل لؤلؤة في الليل.
الملاعب
وحين نتحدث عن الملاعب ، فلا مفاجأة من أنها ستكون على درجة من الفخامة أيضًا. ضمن 12 ملعبًا، تقع في سبع مناطق مستضيفة وما حولها، تسعة منها ستكون مبنية حديثًا، وثلاثة منها ستخضع لعمليات بناء مكثفة. بعد انتهاء البطولة، تخطط قطر لتفكيك أجزاء من الملاعب وإرسالها إلى الدول النامية لإعادة بناء 22 من الملاعب فيها.
وستكون جميع الملاعب خالية من انبعاثات الكربون، وبمناخ يتم السيطرة عليه خصوصًا مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة خلال النهار. وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها التكييف مستغلًا في ملاعب بهذا الحجم.
لوسيل
من المقرر أن تستضيف فعاليات احتفال افتتاح مونديال 2022، والبطولة النهائية بشرط أن ينتهي تجهيز الاستاد في الموعد المقرر. يتسع الاستاد فيها لـ 86 ألف شخص وهو حاليًا قيد التطوير، إلى جانب بقية أجزاء المدينة، بكلفة 45 مليار دولار. بنيت من الصفر في الساحل الصحراوي على بعد 14 كيلومترًا من مركز الدوحة، وستكون قريبًا مركزًا لربع مليون نسمة.
تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة لوسيل 38 كيلومترًا مربعًا وتوجد بها 4 جزر و19 منطقة تجارية، سكنية وترفيهية متعددة الاستخدامات، لتجعل منها مدينة متكاملة بها أماكن للترفيه وأماكن سكنية ومرافق عامة.
وتستوعب مدينة لوسيل 200 ألف ساكن و170 ألف موظف، ويمكن للمدينة أن تستقبل 80 ألف زائر، لتحتضن بذلك 450 ألف نسمة. وتضم العديد من المنشآت، والوحدات السكنية والمكاتب مختلفة المساحات وتشتمل على 22 فندقًا.