أشهر المعتقدات الصحية الخاطئة في حياتنا

في بعض الأحيان يصعب علينا التمييز بين الحقائق والحكايات القديمة عندما يتعلق الأمر بالمعلومات و المعتقدات الصحية ، ولكن في الحقيقة أننا نعيش على مجموعة من أكبر المغالطات الصحية على نطاق واسع جداً. لمساعدتك في الفصل بين الواقع والخيال  هنا مجموعة من أبرز المعتقدات الصحية الخاطئة الأكثر شيوعاً بين الناس.

أشهر المعتقدات الصحية الخاطئة في حياتنا

تناول الطعام في وقت متأخر ليلاً يزيد من الدهون في الجسم

الكثير منا يعتقد بأن الأكل في وقت متأخر من الليل يسبب لك زيادة في الوزن. ومع ذلك، ليس هناك سوى عدد قليل من الأبحاث لدعم هذا الادعاء، ولكن يوجد هناك دراسات منفصلة من قبل مركز دان للتغذية وأوريغون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية، تشير إلى أن هذا الأمر هو مجرد خرافة. إذ إن الكثيرون يتناولون وجبات طعام كبيرة على مدار اليوم وهذا ما قد يؤدي إلى الإفراط في السمنة، وإن الوقت ليس له علاقة بكمية الطعام المُتناول. والحقيقة، هي أنك طالما كنت تحرق كمية السعرات الحرارية التي تتناولها خلال كل يوم فإنه لا يهم الوقت الذي تتناول به الطعام.

القراءة على ضوء خافت تُضر بالبصر

الخبر السار لآبائنا الذين كانوا يقرأون قديماً على الشمعة أو شعلة صغيرة في سن الطفولة، هو أن الباحثون في جامعة إنديانا للطب في انديانابوليس توصلوا إلى أن القراءة في ضوء خافت لا تضر بعينيك بشكل دائم. وبالمثل فإن الاعتقاد السائد للجلوس قريباً من التلفاز سوف يدمر نظرك ما هو إلا من الحكايات القديمة.

تأجيل النوم الكافي إلى عطلة نهاية الأسبوع

تم ربط قلة النوم بمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك زيادة الوزن وأمراض القلب. ومع ذلك، لا يزال كثير منا يعتقد بأنه موافق على التضحية في النوم خلال أيام الأسبوع طالما أنه لديه متسع من الوقت في نهاية عطلة الأسبوع. لكن للأسف، فإن هذا الأمر قد لا يبدو كذلك، ففي دراسة أشرف عليها خبير النوم في جامعة بنسلفانيا في كلية الطب، أن مجموعة من الأشخاص تم منحهم من 4 إلى 5 ساعات من النوم ليلاً وفي نهاية الأسبوع ينامون 10 ساعات، وتم قياس مستويات التعب لديهم بعد ذلك، حيث ظهرت النتائج بأنهم لا يستطيعون العودة إلى وضعهم الطبيعي من الراحة. وتبين أن عطلة نهاية الأسبوع ما هي إلى واحدة من الأخطاء التي قد لا تكون كافية للتعويض على آثار قلة النوم خلال باقي أيام الأسبوع.

الطقس البارد يزيد من خطر الإصابة بالبرد

الكثير منا يصاب بنزلات البرد في أشهر الشتاء، وكثير منا يعتقد أن هذا يعود إلى الطقس البارد. ومع ذلك، لا يزال الخبراء يشككون في ذلك، ففي دراسة أجرتها وحدة أبحاث نزلات البرد على مجموعة من المتطوعين تم حقنهم بفيروس البرد من ثم تم تقسيمهم إلى مجوعتين، حيث تواجد نصف في غرفة دافئة بينما وقف الآخرون في الردهة بعد الاستحمام. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا في الغرفة الدافئة أُصيبوا بنزلات البرد بشكل أكبر من الأخرين.

النحافة أفضل من السمنة (الدهون)

مع تزايد مشكلة السمنة في المجتمع حديثاً، وزيادة الآثار والأمراض الصحية، فإن كثير منا يعتقد بأن الدهون هي أسوء شيء ممكن أن يؤثر على صحتنا. مع ذلك، في حين أنه من الصحيح أن زيادة الوزن يمكن أن تكون ضارة على صحتنا، إلا أن النحافة أو النزول عن الحد الطبيعي للوزن المثالي من الممكن أن تكون أسوء من السمنة نفسها. في الواقع، وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة ثوهوكو أن أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن في سن ال40 فإنه من المحتمل أن يعيشون لفترة أطول من أولئك النحفاء (وطبعاً الأعمار بيد الله). إذ إن الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن فهم معرضون لخطر كبير من أمراض القلب والالتهاب الرئوي.

ينبغي لنا جميعاً شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً

كثير منا تم نصحه بشرب 8 أكواب مياه يومياً. مع ذلك، فقد اقترحت الكثير من البحوث التي أجريت مؤخراً أنه لا يوجد في الواقع أي دليل علمي يدعم هذه التوصية وأنها واحدة من أكبر المعتقدات الصحية الخاطئة، إذ إن كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب يمكنها فعلاً أن تكون خطرة. في حين أننا جميعاً بحاجة إلى البقاء بحالة رطبة طوال اليوم، فإننا بشكل عام نتناول النسبة المطلوبة من السوائل من خلال الطعام الذي نأكله. وعلاوة على ذلك، فإن حاجتنا إلى السوائل تختلف تبعاً لدرجة الحرارة ومدى نشاطنا وغيرها الكثير من العوامل الأخرى.

ما دمت تمارس الرياضة فإنه بإمكانك أكل ما تريد

كثير من الناس يعتقدون بأن الأشخاص ذو الوزن الزائد والغير نشيطين هم فقط من عليهم متابعة ما يأكلونه. مع ذلك، فإن هذا الأمر خاطئ، إذ إن الذين يفرطون في ممارسة الرياضة يجب عليهم الإنتباه أيضاً لما يتناولونه، وحتى أولئك الذين لا يكسبون الوزن بسهولة فإنهم من الأفضل عدم تناول كميات كبيرة من الوجبات السريعة التي تؤثر سلباً على الصحة. في حين أن البقاء نشيط يمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وللمساعدة في البقاء في صحة مثلى فإنه من المستحسن الانتباه إلى تناول طعام جيد والزيادة بالوجبات المغذية والحيوية الضرورية للحصول على صحة جيدة.

 

المصدر

Exit mobile version