ربما تعلم بنوع فصيلة دمك، وأيضاً فصائل دم البشر الأخرى، وكيفية نقل الدم من إنسان لآخر، ولكن هل تساءلت لماذا يوجد اختلاف في فصائل الدم؟ وما هو السبب وراء ذلك؟
لماذا تختلف فصائل دم البشر عن بعضها؟
يتكون الدم البشري من كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية والبلازما (مادة لزجة تعطي الدم قوامه). المضادات هي التي تكوّن الخط الهجومي للجهاز المناعي والبروتينات تنضم إلى خلايا البلازما وكرات الدم الحمراء.
نظام ABO هو عبارة عن مجموعة من الحروف التي تُعبر عن الفروقات الفردية الجينية بين خلايا الدم في وجود نوعين من المضادات (A و B)، والتي تُحفر إنتاج الأجسام المضادة المختلفة. بينما نوع O يقوم بإنتاج خليط مضادات الأكسدة من النوع A والنوع B.
تعدد الجينات وكيفية توليدها لمضادات الأكسدة المختلفة، هو السبب في اختلاف فصائل الدم في جسم الإنسان، ولكن المشكلة أن تعدد الأشكال وتعدد الجينات ليس معروف سبب له حتى الآن. في عام 2004م اقترح باحثو كلية لندن الجامعية، أن هناك نوع من البكتيريا والفيروسات الخلوية تقوم ببعض التفاعلات مما ينتج عنها طفرات وراثية في المضادات antigens، وعندها ينتج عن الطفرة أغلبية معينة من المضادات تعطي للدم الفصيلة الخاصة به.
لكن هذه النظرية لم تعطي تفسيراً واضحاً عن سبب الاختلاف بين فصائل الدم، أو حتى لم تُجب بشكل واضح عن السؤال المطروح وهو: لماذا لا تُنتج البكتيريا والفيروسات سلالات ثابتة من المضادات؟
في مطلع عام 1900م، كانت عملية نقل الدم من إنسان لآخر عملية محفوفة بالمخاطر وغير قابلة للتطبيق الفعلي، وفي عام 1940م. كشفت التجارب على قرود “مكاك ريسوسي” أنه يوجد مضاد إضافي يسمى عامل RH يتواجد منه العامل الموجب والسالب، والذي يتدخل في سالبية أو إيجابية فصيلة الدم. منذ ذلك الحين، تم التعرف على مئات المضادات المختلفة، معظمها لا يؤدي إلى مشاكل نقل الدم. بالرغم من ذلك إلا أن هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم تفسيرها بعد.