من منا يرغب في أن تظهر عليه أعراض الشيخوخة والتقدّم بالسن بسرعة؟ بالتأكيد لا أحد. من أجل ذلك، ظهرت العديد من التقنيات الطبية التجميلية التي تعمل على شد الجلد ورفعه أو زيادة ليونته بحيث تؤخّر من ظهور التجاعيد وأعراض التقدم بالسن.
من بين التقنيات التجميلية التي لاقت شعبية كبيرة، الفيلر والبوتوكس وتقنية الهايفو HIFU التي لا تتطلب إجراءًا جراحيًا، ولاقت رواجًا كبيرًا بسبب أنها تقنية خالية من الألم وذات نتائج ملموسة في تأخير علامات الشيخوخة.
ما هي تقنية الهايفو التجميلية HIFU Technology ؟
High-Intensity Focused Ultrasound أو كما تُعرف اختصارًا باسم HIFU، هي تقنية تجميلية تعتمد على توظيف الأشعة فوق الصوتية وإرسالها عبر طبقات الجلد على درجات حرارة مرتفعة وخلال فترة زمنية قصيرة لتعمل على شد العضلات وبناء طبقة الكولاجين الطبيعية في الجلد.
كيف تعمل هذه التقنية؟
كما ذكرنا من قبل، فإن تقنية الهايفو التجميلية إجراء طبي غير جراحي، أي لا يُصاحبه ألم ولا يحتاج إلى فترة نقاهة. يتم الإجراء من خلال جهاز مخصص يعمل على إرسال الموجات فوق الصوتية عبر ثلاث مجسات إلى أعماق مختلفة من الجلد لتسخينها إلى درجة حرارة تصل حتى 60 درجة سيليزية، خلال مدة زمنية قصيرة تبلغ نصف ثانية إلى ثانية واحدة.
هذه الموجات الدقيقة تقوم بأداء مهمّتيْن:
- شد العضلات من خلال التأثير الحراري للأشعة على الأربطة والأوتار.
- تحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة بعملية تُسمى Neocollagenesis، وهو بروتين طبيعي مسؤول عن منح الجلد الليونة والمرونة ويمنحه مظهر مشدود وأكثر إشراقًا وجاذبية.
الفرق بين تقنية الهايفو والليزر
يُستخدم الليزر عادةً في علاج طبقات الجلد السطحية بسبب استعماله الطاقة الضوئية غير القادرة على التوغل في طبقات الجلد العميقة، في حين تستعمل تقنية الهايفو الأمواج فوق الصوتية التي تمتلك خصائص تسمح لها باختراق طبقات الجلد العميقة. وهو إجراء تجميلي تم اعتماده من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لاستخدامه في تقنيات شد الوجه.
يتم تطبيق إجراء الهايفو على مناطق ترهل الجلد في الوجه في منطقة الحاجب، الفك السفلي، الثنيات الأنفية الشفوية، ومنطقة الرقبة. في حين أن هذا الإجراء يعمل على إزالة ثنيات الجلد، لكنه لا ينفع في تفتيت الدهون الكثيفة المتراكمة في منطقة الذقن. كما لا يُمكن تطبيقه على الجروح المفتوحة أو من يعانون من حالات صحية معينة مثل مصابي أمراض نزف الدم.
اقرأ أيضًا:
ما هي تقنية NFC ؟ وكيف تُستخدم في الدفع الإلكتروني؟