الكثير من الناس خاصةً النساء يحلمن بالشعر الطويل والصحي. وعلى الرغم من العناية الكبيرة بالشعر، لكنه أمرٌ محبط للغاية أن يصل الشعر إلى طولٍ معين ثم يتوقف عن النمو!
فما هو السبب الذي يجعل الشعر لدى الجميع يصل إلى طولٍ محدد ثم يتوقف فجأةً عن الطول على الرغم من أساليب العناية المختلفة به؟
بعض النساء يُحاولن جاهدات زيادة طول شعرهن عبر تجنب قصه لمدة طويلة نسبيًا. لكن علينا جميعًا أن نُدرك أن لكل واحدٍ منا حد أقصى يصل إليه الشعر في طوله ويبقى صحيًا جميلًا، وأي نمو أو طول آخر عليه يُعرِّض الأطراف للتقصف والتكسر من تلقاء نفسها.
العامل الوراثي
وحيث أن للشعر حد أقصى في طوله يصل إليه ثم يُصبح نموه أصعب بعد ذلك، لكن ذلك لا يعني أن النمو يتوقف عند الوصول إلى هذا الحد، لكنه يستغرق وقتًا أطول من ذي قبل لينمو.
ويرجع بالغالب طول شعرك إلى عوامل جينية ووراثية. حيث يستغرق الشعر لينمو ويصل طوله إلى الحد الأقصى بين عامين إلى ستة أعوام عادةً بناءً على سرعة نمو الشعر، وذلك وفقًا للدكتور “جيمس سي ماروتا”، أخصائي جراحة التجميل واستعادة الشعر، كما نقل عنه موقع stylecaster.
دورة نمو الشعر..
عادةً ما يمر شعرك خلال طوله بمراحل مُختلفة ضمن دورة نمو الشعر. حيث يبدأ الأمر بزيادة طوله تدريجيًا خلال مرحلة النمو أو التنامي. حيث تصل الإمدادات الغذائية عبر الدم إلى الجذور والبُصيلات لتدفعها إلى زيادة نمو وطول الشعرة.
وتستمر هذه المرحلة فترة من الزمن حتى يصل شعرك إلى مرحلة تُسمى “التراجع”، حيث تتوقف الإمدادات الغذائية عبر الدم من الوصول إلى بُصيلات معينة والخلايا التي تُنتج شعرًا جديدًا. وتستمر هذه الفترة إلى قرابة ثلاثة أسابيع إلى الشهر.
بعد انقضاء هذه الفترة تكون الشعرات التي انقطعت عنها الإمدادات قد ماتت فعليًا. فيسهل سقوطها وتكسرها خلال عملية تصفيف الشعر أو الاستحمام أو تنظيفه.
فتترك تلك الشعرات التي تساقطت مكانًا فارغًا لنمو شعر جديد مرة أخرى وتُعاد دورة شعرك مجددًا. من هنا فإن الطول غالبًا ما يكون محددًا وفق دورة نموه ولا يزداد طوله عن حد معين.
للعمر تأثير على طول الشعر!
أضف إلى ذلك، أن التقدم في العمر يجعل من الشعرة ضعيفة. كما أن هيكلية الشعرة معرَّضة للتغيير وفقًا للعوامل المُحيطة من المناخ والاستعمال الطويل لمستحضرات العناية بالشعر كالشامبو والكريمات وغيرها من مستحضرات تؤثر على المدى الطويل على صحة وطول شعرك.
وكما ذكرنا آنفًا، فإن الشعر يتعرض إلى التكسير المُستمر بفعل عمليات عديدة مثل تصفيفه بالمشط أو غسله المستمر وتعريضه لأنواع مختلفة من المواد الكيميائية مثل الصبغات والعلاجات.
كل هذه العوامل تجعله يتقصف ويتكسر تلقائيًا بعد طولٍ معيَّن ما يجعل ملاحظة استمرار نموه أمرٌ بالغ الصعوبة وتزداد المدة اللازمة ليزداد طوله.
نقص التغذية
سببٌ آخر يؤخر من نمو وطول شعرك هو نقص التغذية. حيث أن فيتامينات مهمة مثل فيتامين B12 رئيسية لنمو شعرك بطريقة صحية. أضف إلى ذلك البروتينات والحديد مهمة لمنع تكسيره وتقصفه.
حيث أن نقص إحدى هذه العناصر الغذائية تنعكس سلبًا على شعرك من حيث الصحة والمدة اللازمة لطوله. وقد يكون السبب مشاكل صحية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية التي يكون لها تثير كبير على نمو الشعر، كما قال الدكتور ماورتا.
في النهاية، إن كنت من الأشخاص ذوي الشعر القصير عادىةً، فمن الصعب أن يصل طول شعرك إلى منتصف الظهر ببساطة! لكن يُمكن استعمال علاجات معينة تزيد من طوله بمقدارٍ معقول مع الحفاظ على صحته وسلامته.
المصادر
اقرأ أيضًا: