تعتبر عملية زراعة رأس بشري عملية بعيدة المنال لا نراها إلا في الأفلام الخيالية، كما يقول معظم الأطباء، فهي عملية مستحيلة من الناحية الطبية. لكن رجل روسي، يعاني من حالة قاتلة مستعد على وضع إيمانه في الدكتور “Sergio Canavero” المثير للجدل بإدعاؤه قدرته على قطع الرأس ووضعه في جسم جديد صحي وإجراء العملية المشكوك جداً في نجاحها.
عانى “فاليري سبيريدونوف” البالغ من العمر 30 عاماً طوال حياته من مرض الهزال للعضلات، ويعتبر اضطراب وراثي نادر. حيث تم تشخيص حالته واكتشاف بأنه مصاب وهو في سن الواحدة، وقد قال “سبيريدونوف” لوسائل الإعلام: “توقفت عضلاتي عن أي تطور في مرحلة الطفولة ولم تنمو، وبسبب هذا حصل تشوه في الهيكل العظمي، وعضلات الظهر لا يمكن أن تدعم الهيكل العظمي”، يضيف “سبيريدونوف” أنه بالكاد يمكنه السيطرة جسده الآن،لذلك هو بحاجة للمساعدة في كل دقيقة.
وبعد العملية يدخل المريض في غيبوبة لمدة أربعة أسابيع بحيث أن الرأس والجسم يمكن أن يشفيا معاً، وعندما يستيقظ المريض، ينبغي أن يكون قادر على التحرك، ويشعر بوجهه وحتى التحدث بالصوت الأصلي، وسوف تستخدم عقاقير لكبت المناعة القوية.
يقول منتقدون أن خطط “Canavero” هي ضرب من الخيال، وبعض الأطباء قارن الدكتور بالشخصية الوهمية الدكتور “فرانكشتاين”، في حين أن البعض الآخر بين بساطة العملية واصفاً إياها بـ”المكسرات”، معظمهم يقولون أن “Canavero” يتجاهل تعقيدات اعادة ربط الحبل الشوكي.
“لا أود هذا على أي شخص”، يقول الدكتور “Hant Batjer”، الرئيس المنتخب للجمعية الأمريكية للعلوم العصبية: “لن أسمح لأحد أن يفعل ذلك بالنسبة لي كما أن هناك الكثير من الأشياء التي من الممكن أن تحدث أسوأ من الموت”