5 زيوت عطرية طبيعية تزيد من شعورك بالسعادة!

هل سبق لك يومًا أن انشغلت في تذكّر حدث سعيد من الماضي أو ذكريات الطفولة بعد أن شممتَ رائحة مميّزة تسبّبت في عودة شريط الذكريات؟ يبدو أن حاسة الشم لدينا أقوى مما نتوقّع! فالرائحة ترتبط بتشغيل إشارات تنتقل إلى القشرة الشميّة في الجهاز الحوفي، والتي تُحفّز بعد ذلك إطلاق الناقلات العصبية كالسيروتونين أو الدوبامين.

النظام الحوفي، موطن الذكريات والعواطف، هو الجزء الأكثر بدائية من الدماغ. وعندما يتم تحفيزه، يُمكن للناس الوصول إلى الذكريات والعواطف منذ الطفولة المبكّرة.

مع هذه الخاصية، ليس من المستغرب أن تكون الروائح النباتية جزءًا مهمًا من الاحتفالات الروحية على مر العصور. تُستخدم البهارات و زيوت عطرية مختلفة في العديد من الطقوس الدينية. يُؤمن الطب الصيني والممارسون الصحيّون بقوة الشفاء بالرائحة، وتعتمد صناعة العطور الناجحة بشكلٍ كبير على فرضية أن الرائحة جذابة و محفّزة.

غالبًا ما يستخدم ممارسو الصحة البديلة العلاج بالروائح للمساعدة في شفاء الأمراض الجسدية، إلى جانب وصف عدة زيوت عطرية طبيعية لتحسين الصحة النفسية كذلك كمعززات للمزاج. القليل من الدراسات العلمية قامت على هذا الشأن، لكن لا يُوجد بحث علمي موثّق يدعم نظرية الشفاء بالروائح.

مع ذلك، فإن فتح زجاجة زيت عطري طبيعي واستنشاقه ثم إغلاق العينيْن كأنك تعود بالزمن للحظةٍ ما، يُعتبر دليل كافٍ على قوة زيوت طبيعية عديدة في مدّك بالسعادة والانتعاش ومنحك نهاية مبهجة!

في هذا التقرير، نتناول الحديث عن 5 زيوت عطرية طبيعية ارتبطت بمشاعر السعادة والبهجة وتحفيز استعادة الذكريات السعيدة.

 

5 زيوت عطرية طبيعية يُشعرك استنشاقها بالسعادة!

زيت اللافندر

لطالما ارتبط زيت اللافندر بالهدوء والاسترخاء. يمتاز زيت اللافندر بالرائحة الناعمة واللطيفة، ويتم استخدامه للمساعدة على تخفيف الاكتئاب، وساعد في علاج حالات الأرق والنوم المضطرب وبعض الشكاوى الجسدية، وكان له تأثير مفيد على الرفاهية العامة ونوعية الحياة.

يُشير أطباء الأسنان إلى نجاحهم في تخفيف قلق المرضى من خلال نشر رائحة اللافندر في العيادة، وتُقدّمه القابلات والممرضات إلى النساء لتقليل خوفهنّ خلال المخاض.

 

زيت وبخور اللبان

هو نفس الزيت الذي يتم حرقه في بعض الطقوس الدينية لبعض الأديان. يتم استخراج مادة الراتينج من الأشجار الصنوبرية، المزروعة بشكلٍ أساسي في الشرق الأوسط. يمتاز برائحته المسكية الترابية الحارة التي ارتبطت في أذهان الناس بالمناسبات الدينية.

يحتوي اللبان على عنصر نشط ينبعث منه الدفء، ويُساعد على تسكين الجهاز العصبي من خلال مركّبات تُسمى الألدهيدات والإيسترات. لذلك، يُعتبر اللبان أحد الزيوت العطرية والخور المهمة في تخفيف القلق، كما يُساعد على تقليل الالتهابات وموازنة الهرمونات لدى النساء.

 

زيت الليمون

يُصنع من قشور الليمون الطازج. إن كُنت تشعر بالإرهاق أو التعب، فإن زيت الليمون هو الزيت المناسب لك. أظهرت دراسة تركية أن انتشار زيت الليمون في الفصل المدرسي زاد من اهتمام الطلاب وأدائهم في التعلم.

يمتاز زيت الليمون بخصائصه المطهّرة والمضادة للفطريات، ويُمكن أن يساعد في تنظيف العقل ويُشعرك باليقظة والوضوح.

 

زيت البرغموت

يتكون زيت البرغموت من قشر برتقال البرغموت، الذي يُزرع في جنوب إيطاليا وفرنسا. مع رائحة الحمضيات المنمقة والخفيفة، يمكن لزيت البرغموت أن يحفّز مشاعر السعادة. في الواقع، أظهرت دراسة أمريكية أن نشر زيت البرغموت العطري يزيد من مستويات السيروتونين لدى النساء. عندما تشعر بالإحباط وترغب في الشعور بالسعادة، يعد البرغموت خيارًا لطيفًا ومناسبًا.

 

زيت المريمية

يُزرع نبات المريمية حول البحر الأبيض المتوسط، وخاصةً في إسبانيا وإيطاليا. غالبًا ما تُستعمل المريمية في تحضير الشاي أو كعلاج طبي، وترتبط بعلاج العينين وتخفيف آلام الدورة الشهرية.

كذلك، للمريمية فوائد نفسية عديدة، كالحد من التوتر، وخلق شعور بالاسترخاء، وهي مضاد طبيعي للاكتئاب. وقد أظهرت بعض الدراسات أن استنشاق زيت المريمية يُقلل من الكروتيزول ويزيد من مستقبلات هرمون السيروتونين.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

زيوت عطرية تساعد في القضاء على السرطان

هل تؤثر الشموع المعطرة على الصحة؟

هل للعطور تاريخ صلاحية ؟

Exit mobile version