لعبة السلايم التي يكاد لا يخلو منها منزل هذه الأيام، عدا عن أنها لعبة ظريفة وممتعة للأطفال، يستعملها الكبار أيضًا في تخفيف التوتر والإجهاد بسبب ملمسها الناعم الطيني اللين.
وكان أول إنتاج لهذه اللعبة في عام 1976م عندما قامت شركة “ماتيل” الأمريكية بإنتاجها وعرضها في الأسواق. وكانت عادةً ما تأتي باللون الأخضر البراق وتتشكّل من مادة صمغية تُسمى “غوار Guar”.
لاحقًا، أصبحت العديد من الإضافات تُضاف لها مثل العيون أو المواد اللامعة. وبدأت بشكل تدريجي تنتشر في العالم حتى وصلت إلى ذروتها في الآونة الأخيرة.
حيث انتشرت العديد من مقاطع الفيديو لكيفية صناعة طينة السلايم منزليًا وبات كل منزل تقريبًا يحتوي على مكوناتها الأساسية لصناعتها.
مِمَّ تتألف طينة اللعب “السلايم” ؟
بشكل أساسي، تتألف عجينة السلايم المطاطية من الصمغ وحمض البوريك، بالإضافة إلى الأصباغ والملونات الصناعية وبعض الإضافات الجانبية مثل المواد البرّاقة.
حيث يتم صناعة العجينة من تفاعل أساسي بين الصمغ وحمض البوريك أو استعمال مساحيق الغسيل أو المطهرات للحصول على القوام المطاطي للعجينة والمحبَّب للأطفال.
ومع تزايد الطلب على مكونات صناعة طينة اللعب، خاصةً حمض البوريك، تزايدت في الوقت نفسه الحالات التي تصل إلى قسم الطوارئ في المُستشفيات تحت بند التسمم من حمض البوريك!
فالمادة الحمضية المُستعملة في صناعة السلايم تبيَّن أن لها مخاطر كبيرة على الصحة خاصةً للأطفال! وقبل أن نتكلم عن مخاطر حمض البوريك، هل تعلم بماذا يُستعمل؟
ما هو حمض البوريك؟ وما هي مخاطره؟
عادةً ما يُستعمل حمض البوريك في صناعة المُبيدات الحشرية. فهي مادة حمضية قوية تُستعمل في قتل الحشرات ولها آثار سلبية خطيرة على الصحة إن تم استنشاقها أو لامست الجلد أو الملابس! ولك أن تتخيل ما يُمكن أن يحدث للطفل إن استعمل هذه المادة لصناعة لعبة يلعب بها يوميًا!
ويُمكن استعمال مادة البوراكس التي تحتوي على حمض البوريك في صناعة السلايم “مُنتج يُستعمل في مساحيق الغسيل والمُنظفات” التي تتألف بشكل أساسي من الصوديوم، البورون، الأكسجين والماء.
وكانت مادة البوراكس تُستعمل كإضافات غذائية قبل أن يتم حظر التعامل معها غذائيًا من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لمخاطرها الكبيرة على الصحة.
ومن مخاطر البوراكس على الصحة أنها مُهدِّدة لسلامة الحمل والخصوبة، كما يُمكن أن تُسبب تهييج شديد في العينين إن تعرضت لأبخرتها السامة.
وإن تم التعامل معه بشكلٍ مباشر دون أخذ الحيطة اللازمة – كما لدى الأطفال – فمن المُحتمل التعرض للاختناق وأضرار الجهاز التنفسي.
كما أن مادة البوراكس مُدرجة على قائمة المواد الدولية المُسببة للسرطان، ولها مخاطر كبيرة على الجهاز الهضمي والعصبي.
عدا عن مخاطر حمض البوريك والبوراكس، للصمغ أيضًا مخاطر كبيرة على صحة الطفل بسبب الغازات المُنبعثة منه التي تصل إلى الجهاز التنفسي يُمكن أن تعلق بالملابس مُسببةً تهيَّجات جلدية ومشاكل في الجهاز التنفسي.
كما أن عجينة السلايم تحتوي على مركب كحولي “كحول متعدد الفينيل” يُسبب حكة شديدة وتهيُّج للأغشية المُخاطية في الجسم!
كل هذه المخاطر السابقة يُواجهها الأطفال بشكل يومي بسبب تصنيع طينة اللعب في المنزل باستعمال المركبات الآنف ذكرها.
لهذا السبب، عليكَ أن تكون أكثر حذرًا عندما يتعلق الأمر بصحة أطفالك وكيفية وقايتهم من هذه اللعبة. ويُمكن استبدالها بلعبة الصلصال منزلي الصُنع الذي يُصنع من مواد غذائية أهمها الملح وألوان طبيعية ولا تُشكِّل خطرًا كبيرًا على الصحة.
المصادر
اقرأ أيضًا: