الابتكار هو أحد الطرق الأكثر نجاعة للدول لتشق طريقها إلى الأمام، ولكي يحدث ذلك يجب على الدولة خلق بيئة مواتية للنشاط الإبداعي لكلا القطاعين العام والخاص، وبشكل أكثر تحديدا، دعم مؤسسات البحث العلمي ذات الجودة العالية وتوفير الاستثمار الكافي في البحث والتطوير وحماية الملكية الفكرية، وفي الآتي نتحدث عن الدول الأكثر تطورا وابتكارا في العالم والتي وفرت أسباب النجاح السابقة وذلك حسب تصنيف منتدى الاقتصاد العالمي.
الدول الأولى في سلم الابتكار والتطور
المملكة المتحدة
تحتل المملكة المتحدة المرتبة 12 في العالم لضمان جودة مؤسسات البحث العلمي، والمرتبة الرابعة للتعاون بين الجامعة والصناعة في البحث والتطوير، وحازت على المرتبة 34 للمشتريات الحكومية من منتجات التكنولوجيا المتقدمة، والمرتبة 18 لتوافر العلماء والمهندسين.
تايوان
سجلت تايوان المرتبة 13 في الإنفاق الحكومي على البحث والتطوير، والمرتبة 14 في التعاون بين الجامعات والصناعة في البحث والتطوير، كما حصلت على المرتبة 29 للمشتريات الحكومية من منتجات التكنولوجيا المتقدمة، و26 لنوعية مؤسسات البحث العلمي، لكن القدرة التنافسية العالمية الشاملة لتايوان انخفضت صفا واحدا هذا العام بسبب عدك كفاية القدرة على الابتكار التي اعتبرت مشكلة لممارسة الأعمال التجارية لهذا العام.
الدنمارك
سجلت الدنمارك المرتبة الثامنة لنسبة براءات الاختراع، والمرتبة 11 بشأن البراءات والتطبيقات لسكانها لقدرتها على الابتكار، لكنها سجلت المرتبة 65 للمشتريات الحكومية من منتجات التكنولوجيا المتقدمة، والـ35 لتوافر العلماء والمهندسين، ولا يزال مؤشر الدنمارك من أكثر المؤشرات الاقتصادية تقدما.
سنغافورة
سجلت سنغافورة المرتبة الرابعة للمشتريات الحكومية من منتجات التكنولوجيا المتقدمة والخامسة للتعاون بين الجامعة والصناعة في البحث والتطوير، كما حازت على المرتبة 19 للقدرة على الابتكار والتطوير مع أفضل نظام تعليمي وتدريب عالي في العالم، حيث تشهد سنغافورة تقدما تكنولوجيا ضخما وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا، وتطور البيئة والأعمال.
هولندا
احتلت هولندا المرتبة السادسة بجودة مؤسسات البحث العلمي والتاسعة في التعاون بين الجامعات والصناعة في البحث والتطوير، كما جاءت بالمرتبة 22 بتوافر العلماء والمهندسين، والـ21 للمشتريات الحكومية من منتجات التكنولوجيا المتقدمة، ولا يزال الاقتصاد الهولندي ضمن لائحة الأكثر تطورا وابتكارا في العالم.
السويد
احتلت السويد المرتبة الثالثة في نسبة براءات الاختراع والتطبيقات لسكانها والمرتبة الرابعة على الابتكار، لكنها جاءت بالمرتبة 23 للمشتريات الحكومية من منتجات التكنولوجيا المتقدمة و14 لتوافر العلماء والمهندسين، ويستفيد النظام الإيكولوجي في السويد من مستويات عالية من الاعتماد التكنولوجي واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ألمانيا
حازت ألمانيا على المرتبة الخامسة بالقدرة على الابتكار والسادسة على الانفاق الحكومي على البحث والتطوير، وكانت الفئة الوحيدة التي لم تحتل بها ألمانيا المراتب العشر الأولى هي فئة توافر العلماء والمهندسين باحتلالها المرتبة 15، ويتميز الاقتصاد الألماني بارتفاع مستويات الإنفاق على المشاريع بما في ذلك التعاون مع الجامعات والمؤسسات للبحث العلمي.
اليابان
احتلت اليابان المرتبة الأولى عالميا في نسبة براءات الاختراع والتطبيقات لسكانها والثانية على العالم في إنفاق الحكومة على البحث والتطوير، كما احتلت المرتبة 16 في التعاون بين الجامعات والصناعة، والـ14 للقدرة على الابتكار، إلى جانب توافر جودة عالية وإنفاق ممتاز من العلماء والمهندسين على المشاريع العلمية.
الولايات المتحدة الأمريكية
جاءت أمريكا بالمرتبة الثانية في العالم بالقدرة على الابتكار، والمرتبة الثانية بالتعاون بين الجامعات والصناعة، والـ11 للمشتريات الحكومية من منتجات التكنولوجيا المتقدمة، وساعد على ذلك حجم السوق الكبير وقدرة البلاد الاستثنائية على الابتكار.
فنلندا
احتلت فنلندا المرتبة الأولى عالميا من حيث توافر العلماء والمهندسين والتعاون بين الجامعة والصناعة في البحث والتطوير، وكانت الفئة الوحيدة التي لم تحتل فنلندا بها المراتب العشر الأولى هي المشتريات الحكومية من منتجات التكنولوجيا المتقدمة، حيث جاءت بالمرتبة 33 على العالم.
سويسرا
سجلت سويسرا المرتبة الأولى على العالم في ثلاث فئات، وهي القدرة على الابتكار والجودة من مؤسسات البحث العلمي والإنفاق الحكومي على البحث والتطوير، لكنها جاءت بالمرتبة 23 بتوافر العلماء والمهندسين، وتقود حاليا سويسرا ركيزة الابتكار بفضل مؤسساتها ذات المستوى المرموق بالبحث العلمي وارتفاع الانفاق على البحث والتطوير من قبل الشركات والتعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص.
اقرأ أيضا:
الدول التي تمتلك أفضل بنية تحتية في جميع أنحاء العالم
