لم يعد يخفى على أغلب الأمهات بأن الجنين يسمعها في أثناء حملها به بعد فترة محددة من الحمل، ولكن هل يعلمون أنه يمكن للجنين أن يتعلم بجانب سمعه أيضًا أثناء الحمل؟ هذا ما سيتضح من هذا المقال..
هل يمكن للجنين أن يتعلم شيئًا وهو في الرحم؟
حسب ما أشارت إليه الدراسات حديثًا أن الجنين وهو في بطن أمه يبدأ باستيعاب اللغة التي تتحدث بها الأم، وذلك خلال ال 10 أسابيع الأخيرة من فترة الحمل.
وفي سبيل إتمام هذه الدراسة تم إجراء تجارب على الرضع حديثي الولادة، وذلك عن طريق إعطاء الرضيع رضّاعة تقنية متطورة لتناول الطعام، وتعريضه لجلسات استماع من أشخاص يتحدثون بلغته الأم وأشخاص يتحدثون بلغة أجنبية.
وأثناء شرب الطفل لرضّاعته، يقوم الشخص المشارك بالتجربة بالحديث أمام الطفل، وكانت الملاحظة أنه عند الحديث باللغة الأم للطفل، يتوقف الطفل أو يبطئ من شرب رضاعته، ولكن عند الحديث باللغة الأجنبية يستمر الطفل دون أن يعير انتباهه لأحد.
الدراسة التي تم نشرها في مجلة Acta Paediatrica العلمية ذكرت نقاط إضافية تختص بطريقة تعلم الطفل حتى بعد ولادته، حيث ذكرت بأنه من الضروري أن تستمر الأم بالتحدث لطفلها وبطريقة هادئة دون عصبية، لأن لذلك دور كبير على مزاجية الطفل وطريقة تلقيه، كما أن ما يتم تعلمه من الأم أفضل بكثير مما يتم تعلمه من الأب، لأن الطفل يستمع لأمه أكثر بسبب الفترة التي قضاها في رحمها.