إن كنت قد انتبت إلى أظافرك، فإنك تجد أحيانًا (أو في كثيرٍ من الأحيان)، بعض النقاط البيضاء الصغيرة على الأظافر.
نقاط بيضاء لا تبدو كبيرة في الحجم، لكنها تعتبر إشارة لما يدور ويجري في جسمك. عادةً، هي لا تدعو للقلق، لكن اعتمادًا على نمط ظهورها، فإنها تُشير إلى حالات صحية يتوجب النظر إليها لأنها في بعض الأحيان تكون خطيرة.\
العديد من التسميات أُطلقت على هذه النقاط الصغيرة التي تظهر على الأظافر. منها “القبلات”، “الأمنيات”، أو حتى “بقع الهدايا”.
فقد دارت الكثير من القصص حول هذه البقع في ثقافات مختلفة، واختُرعت أسباب عديدة لظهورها. على سبيل المثال، في ألمانيا، يعتقد الناس أن هذه البقع مؤشر على طول العمر. في حين أنه في بلادٍ أخرى تعتبر مؤشر على ميول الشخص إلى الكذب.
وبغض النظر عن كل هذه الخزعبلات، فإن الاسم العلمي الذي يُطلق على بقع الأظافر البيضاء هو الوبش “leukonychia “. وهي علامات حميدة لا خطر فيها غالبًا.
أسباب ظهور علامات الوبش على الأظافر
عادةً، فإنها تظهر بفعل تلقي الشخص كدمة على ظفره أو اصبعه. وتحتاج إلى وقت طويل لتزول قد تصل إلى عدة أشهر.
بعض الآراء تُشير إلى أنها دليل على نقص التغذية، لكن قلة من الأطباء يدعمون هذا الرأي.
بعض الناس تظهر لديهم هذه البقع وراثيًا. لكن أحيانًا، يدل ظهورها على مشاكل صحية خطيرة.
وتكمن المشكلة بأنه يصعب التفريق بين البقع السيئة والبقع الحميدة. لكن تُوجد بعض العلامات المرافقة التي يُمكن من خلالها الحكم على خطورة بقع الوبش.
خطوط Muehrcke
من الحالات الخطيرة التي تدل عليها بقع الوبش، إن ظهرت على شكل خطوط بيضاء مزدوجة تُعرف باسم خطوط Muehrcke.
هذه الخطوط العرضية تُشير إلى سوء التغذية، وقد تظهر أيضًا في حالة أمراض الكلى أو الكبد.
أظافر ليندسي
حالة أُخرى خطيرة تُعرف باسم “أظافر ليندسي”، أو “أظافر النصف والنصف”، حيث تظهر الأظافر مقسومة إلى نصفين: بيضاء من الجزء السفلي وبينة على قمة الظفر. وهي مؤشر قوي على أمراض الكلى.
أظافر تيري
كما أن هناك حالة أخرى تُعرف باسم “أظافر تيري”، حيث تُشابه الحالة السابقة لكن اللون البني يظهر كخط على الجزء العلوي فقط. وهي مؤشر على مرض السكري النوع الثاني، فيروس نقص المناعة المكتسبة، وأمراض القلب.
وتبقى هذه العلامات مجرد مؤشرات على احتمال الإصابة بمرض أو خلل صحي، ولا يُمكن الجزم إلا عبر التشخيص الطبي الدقيق. لذلك، إن لاحظت إحدى هذه العلامات على أظافرك واتفقت مع الوصف، فلا تتردد في استشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا:
