براءة الكوليسترول من أمراض القلب حقيقة أم شائعة؟

من المصطلحات الطبية الشائعة للغاية في أحاديثنا مصطلح “الكوليسترول” ومدى خطورة ارتفاعه على صحة الإنسان وكيف أن الكوليسترول مرتبط بشكل رئيسي بزيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض ضغط الدم.

لكن هل حقا الكوليسترول متهم بتدمير صحة الإنسان إلى هذه الدرجة؟ وهل حقا تناول الشحوم ولحوم الأبقار سيؤدي بنا في نهاية المطاف إلى النوم على سرير في المشفى بفعل أزمة قلبية أو ذبحة صدرية؟

 

العلاقة بين الكوليسترول وأمراض القلب خدعة ممنهجة.

في آخر دراسة أمريكية توصل لها العلم، فجّر الدكتور الأمريكي “بول روش” رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي في واشنطن مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن أن الكوليسترول كان أكبر خدعة خلال القرن الماضي،وأن الحقيقة التي غفل عنها الجميع على حسب رأي الدكتور روش أن الطعام الدسم بشحوم الأغنام والغني بدهون الأبقار (السمن البقري) يجلب منافع للجسم أكثر من الضرر الذي يمكن أن يسببه، حيث تقوم هذه الشحوم بإخراج السموم من الجسم وإعطاء الليونة والمرونة للشرايين والجلد وتغذية الكبد والأمعاء وكافة الأجهزة في الجسم وتزويد الجسم بأعى كميات الطاقة اللازمة، كل هذه الفوائد تجعل من الشحوم الحيوانية مادة مهمة للغاية للجسم وتبرئها من كوليسترول الدم الضار الذي تُنسب له الإصابة بالنوبات القلبية والأضرار المختلفة.

 

الكوليسترول بريء من أمراض القلب، فمن المتهم الحقيقي؟

خلال حديثه أضاف الدكتور “بول روش” أن إصبع الاتهام الحقيقي يجب أن يتم توجيهه إلى الزيوت المهدرجة والسمن الصناعي كالمارجرين والتي تُعزى لها كافة الأمراض التي سبق ذكرها.

ووصف الدكتور بول روش شركات الأدوية بللا أخلاقية والمادية والتي تسعى لتسويق سمومها مستهدفة 56 دولة من دول العالم الإسلاكي بشكل أكثر من باقي الدول، مؤكدا أن العلماء عُرضة لخسارة أبحاثهم العلمية إن فكروا بكشف هذا القناع الزائف والحقيقة الفاضحة لهذه الشركات التي تدعي الأخلاقية!

 

هل الامتناع عن علاج ارتفاع الكوليسترول لا يؤثر على صحة المريض تماشيا مع الدراسة السابقة؟

وكان استشاري أمراض القلب والتصوير الطبقي الدكتور خالد النمر قد علق على هذه الدراسة الطبية الحديثة قائلا: “أن هذه شائعة مليئة بالمفاهيم الخاطئة وخطورتها تكمن في انها دعوة مفتوحة لعدم علاج الكولسترول الذي هو ركيزة من ركائز علاج جلطات القلب والدماغ في الطب الحديث وبالتالي تدهور حالات مرضى القلب والدماغ وقد رأيت بالفعل من أوقف علاجاته تصديقا لتلك الشائعة” داعيا إلى عدم التعاطي مع كل ما يُنشر من الشائعات الطبية التي تجلب الضرر للمريض كما جاء في حديثه في جريدة الرياض، نافيا مشارته بأي مؤتمر يدعو إلى التوقف عن اتهام الكوليسترول بتسبيبه لأمراض القلب والشرايين.

وكان الدكتور النمر قد نوه إلى خطور الشائعة الطبية التي تنتشر بسرعة كبيرة انتشار النار في الهشيم وأكد أنها صناعة لها أصولها ومدارسها وألّف فيها الكثير من الكتب ولها انواع متعددة حربية وسياسية وطبية واجتماعية وتجارية وشخصية وأنها نوع من الحرب التجارية بين شركات الأدوية ومراكز الطب البديل

وكانت جريدة الرياض قد أوردت في وقت سابق تقريرا منقولا عن الدكتور أحمد المزيني الخبير في المعالجة الدوائية لمرضى زراعة الكلى كان فيه قد حمّل شركات الأدوية المسؤولية عن خلق حالة الهلع لدى الناس من تناول الشحوم الحيوانية وتكوين الفكرة الظالمة للكوليسترول على الرغم من أهميته لصحة الإنسان طالما تم أخذه بعين الاعتبار وبالمقدار الصحي.

ختاما، على اختلاف نوع الشائعة الطبية، فإن أي مادة إن أُخذت أكثر من مستواها الطبيعي في الجسم فإنها تسبب الأمراض والضرر، والكثير يعلم أن الكوليسترول يتواجد بنسب معينة وجيدة في الجسم وله دور مهم خاصة الكوليسترول الجيد HDL، وإن ارتفاع نسبة الكوليسترل تستدعي تدخلا طبيا حتى لا يؤثر على الوظائف الحيوية في الجسم.

اقرأ أيضا:

لصحتك: نظام غذائي متكامل لمرضى ضغط الدم

الدهون قد تحافظ على وزنك !

دراسة سعودية تحذر من الجمع بين الفول وخبز التميس

 

المصادر

1 ، 2 ، 3

Exit mobile version