السلام عليكم ورحمه الله وبركاته …..
إخواني الأعضاء روايتي اليوم تتحدث عن قصه مأساويه يظهر ويتجلى فيها الإيثار والثقه بالنفس والإقدام على الحياه دون خجل او تخوف كما يظهر فيها سحب غائمه جزئيا
أخذ فلاديمير يترنح في ميناء موسكو القومي
اولا حين رأى والده عريان وهو توه متروووش فخرج من البيت مرعوبا غير قادر على مواجه والده مره أخرى خصوصا وهو كاسرن عينه
وثانيا حين فصل فلاديمير من الجامعه بعد ان دخل على عميد الجامعه وقد رأه عريان تماما وقاعدن يطالع المرايه بيشوف حبتن طالعتن في مقفاه
وثالثا عندما طاح فلاديمير من عين خطيبته نتاشا عندما كان متكين عندها في البيت وذهبت لتغير ملابسها فأخذ يدور في البيت ودخل مكتب أبو نتاشا ليجد أبو نتاشا مفصخن أيضا
فخرج فلاديمير وقد كره طاري التفصخ تماما وقد عاهد نفسه ان لا يفصخ ملابسه أبدا …… صحى فلاديمير من هواجيسه وقد رنع رأسه في أحد اعمده النور فأخذ يضحك عليه بحار في مثل سنه يبدو من ملامح وجهه أن إسمه ديمتري
في الصباح ذهب فلاديمير بصحبه ديمتري إلى قبطان السفينه الكابتن يورغي ستاكوفيتش والذي كانت ملامحه تؤهل ان يكون قبطان سفينه حيث إنه مربين لحيته وجثته كبيره فكأنه أبو فلونا …بل هو لجد هايدي أقرب ………فرحب القبطان يورغي بفلاديمير وامر ديمتري ان يمشيه في انحاء السفينه …فكان كل بحار يعلم مهمه فلاديمير في السفينه إما يضحك بسخريه ويقول والله يا انت بتقشر بطاطس بعد خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ او ينظر إليه نظره عطف وشفقه ويقول والله يا انت بتقشر بطاطس بعد خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ…….. لم يدرك فلاديمير مغزى هالكلام حتى إستلم الدوام وانطلقت السفينه خوبولوف في عرض البحر فقد إنكبت عليه أطنان وأطنان من البطاطس وقال له ديمتري يالله توكل على الله وقشر …… فتخرع فلاديمير ولكن رغبتا منه في عدم فقدان هذه الوظيفه وحتى لا يعوود عائما على خشته لشوارع موسكو البائسه قرر ان ينطم ويكتم بألم ……. وكان كل بحار يخالف تعليمات القبطان يورغي يعاقب بتقشير البطاطس مع فلاديمير وكان كل البحاره المعاقبوون يستغلوون فلاديمير وضعف شخصيته فيأمروونه بأن يقشر البطاطس برووحه ويا ويله لو علم القبطان عنهم …… كما إتضحت شخصيه القبطان يورغي بأنه شخصيه ديكتاتوريه وعصبيه في نفس الوقت وانه واحدن عليمي والله ما يدري وش البحر حتى لو حطيته في ساقي بيغرق
مع الوقت اصبح فلاديمير ماهرا في تقشير البطاطس وسريعا أيضا حيث أصبح يقشر 100 كيلو بطاطس في اليوم كالسلام عليكم
واصبح طباخ ماهر ولكنه لا يطبخ طبخه إلا ويضع فيها بطاطس فأصبح يسوي سلطه بطاطس وعصير بطاطس وحلا بطاطس
بعد فتره احس البحاره بأن العلاقه الحميمه التي ظهرت على فلاديمير مع البطاطس تطورت وأصبحت هوووس ولكن القبطان يورغي لم يرغب في الإستغناء عن خدمات فلاديمير ولا سيما انه امهر طباخ ومقشر بطاطس شاهده في حياته …… وبعد فتره طويله عاشها فلاديمير بين البطاطس في عرض البحر
اصبح فلاديمير مصدر خطر للسفينه ومن عليها حيث اصبح يتقنص اخطاء الباحره ويبثر امهم وهم يأكلوون البطاطس …… ففي مره كان هناك بحار يزرط حلا البطاطس مع بقيه البحاره فغص وتبققت عيونه وأخذ يشير على ظهره وذلك كنايه عن (( طقوا ظهري الله يلعنك انت وياه تراي بموت )) فقام البحاره يظربون ظهر البحار ….. فلما احس فلاديمير بما يرغب البحاره في فعله قفز من بينهم وحمل البحار على يديه وصرخ بأعلا صووووته لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالا
فطمر صديقه المقرب ديمتري عندما ادرك ان هذه احدى نوبات الخبال حقت فلاديمير فقال يا فلاديمير إترك الرجال تراه بيمووت خلنا نساعده …. فقال فلاديمير لا وألف لا كيف لا تقدروون شعور البطاطسه عندما تخرج من حلق هذا الرجل ؟ كيف ستعتقدون انها ستواجه بقيه البطاطس ؟ سوف تكون إهانه ووصمه عار يتحدث عنها بقيه البطاطس لأعوام طويله ولن اسمح بهذه الإهانه ان تحصل لمجرد ان احد رجالكم على وشك الموت
وما إن إبتعد البحاره عن ديمتري حتى اصبح جثه هامده غارقه ببركه من الدماء ….. فغضب يورغي غضبا شديدا وذلك لحبه الشديد لديمتري فحقد على البحاره وخلاهم يكرفوون بالشغل باقي الأيام ولا فيه راحه كما امر بأن تجدع جثه ديمتري في البحر لأن ريحته فاحت الله يخسه
وبعد ما يقارب الثلاثه أسابيع مرت الباخره خوبولوف من منطقه سيبيريا بالتحديد مضيق ليشإنتامافيخوف
قرأ ميل جيبسون هذه الأسطوره وأعجب بها فقدم لنا رائعته فلم Brave Heart ولكنه أستبدل جمله (( من أجل البطاطس )) بكلمه (( Freedom))
هذه القصه غير حقيقيه ومن وحي خيالي والدليل على ذلك ميناء موسكو
الهدف من القصه …. هو إن الهووس بالشيء يخليه مجال للإبداع كما إنه في نفس الوقت يكون نقطه ضعف خطيره يمكن إستغلالها في أعمال ميب زينه
أشوا إني حطيت العنوان كذا خبط لزق ثمن طلعت معي هالقصه بس خل عنكم والله تحمست معها خصوصا يوم ربطووه وقاموا يعذبوونه قامت دموعي تذرف الدمعه تلو الأخرى