قد يكون عدم القدرة على شم الروائح علامة مرضية. فقد وجدت دراسة بأن الرجال والنساء الذين فقدوا حاسة شم الأشياء هم أكثر عرضة بمتوسط 6 مرات للوفاة خلال خمس سنوات “والأعمار جميعها بيد الله وحده”. فعدم القدرة على التعرف على رائحة السمك، أو الورد، أو الجلد، أو البرتقال، أو الفلفل كانت علامات لتلف حاسة الشم. وقد تكون هذه النتائج مجرد احتمالية، لكن ضعف حاسة الشم ترفع احتمالية الوفاة أكثر من الحالات الصحية المتقدمة مثل السرطان.
وقال الباحثون بأن فقدان حاسة الشم لا يؤدي إلى الوفاة مباشرة، لكنه بمثابة إنذار مبكر أن أمرًا خطيرًا حصل. ويعتقد الأطباء بأن فحص حاسة الشم قد يُستخدم لتحديد كبار السن الأكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة. وناشد الباحثون البريطانيون الناس بعدم الذعر لأن تلك دراسة بحاجة لإيجاد رابط بين الأمرين.
لكن على من يعاني من هذه الحالة خاصة كبار السن مراجعة الطبيب لأن الدراسات السابقة ربطت بين فقدان القدرة على الشم ومرض الزهايمر، أو مرض الشلل الرعاشي “باركنسون”. وهناك عدة أسباب لفقدان حاسة الشم، منها صحة العصب الشمي، الذي ينقل معلومات الروائح إلى الدماغ، والتعرض للتلوث والسموم الذي يؤثر على الشم قبل أن يؤذي الدماغ والجسم. يؤدي التلوث إلى أمراض القلب، والرئة، والدماغ، والتي تؤدي للموت المبكر.