أقبل علينا شهر ذي الحجة وما فيه من خير في صيام 10 أيام منه، أجر صيام عشر من ذي الحجة كبير وسنتحدث عنه في مواضيع أخرى، لكن بجانب الأجر سنجد للصيام فوائد صحية على جسم الإنسان.
توصل علماء العصر الحديث لحقيقة أن الصيام لا يتوقف على الجانب الروحي للإنسان بل يتعدى ذلك ليكون ظاهرة طبيعية يجب للجسم أن يمارسها حتى يتمكن من أداء وظائفه الحيوية بكفاءة، فقد روى الطبراني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:”صوموا تصحوا“، وهنا سنوجز لكم أهم الفوائد التي نجنيها من الصيام.
الصيام يقي من الأورام، فالصيام يسبب الجوع الذي بدوره يحرك الأجهزة الداخلية لجسم لاستهلاك الخلايا الضعيفة لمواجهة ذلك الجوع، وبهذا يقوم جسم الإنسان بتجديد خلاياه وإعادة نشاطها وهذا نفسه يعود على الأعضاء الضعيفة، وبذلك يكون الجسم البشري قد منع حصول الأورام من أساسها أو حتى في بداية تكونها.
الصيام يحمي من السكر، ويتم هذا بخفض معدل الطعام الذي يصل لغدة البنكرياس التي تعمل على تحويل السكر إلى مواد نشوية ودهنية لتخزينها في الجسم، لذلك الصيام سيكون أفضل طريقة لإعطاء البنكرياس فرصة للراحة ولتحويل السكر في الغذاء كله إلا مواد يستفيد منها الجسم بدلاً من تراكم السكر وإطلاقه في الدم.
الصيام يساعد في عملية التخسيس، ولن يختلف اثنين على هذا حيث أن الصيام يعتبر الحل الأوفر والأسرع لتقليل وزن الجسم وإعادة الصحة له بشرط الإتزان على مائدة الإفطار.
الصيام يساعد في علاج الأمراض الجلدية، فالصيام يؤدي لتقليل نسبة الماء في الدم فتل نسبته في الجد وهذا يؤدي لزيادة مناعة الجلد ويقلل من حدة الأمراض الجلدية كما أن الصيام يعمل على تقليل إفرازات السموم الناتجة من الطعام مما يؤدي إلى انعدام ظهور الدمامل والبثور في جسم الإنسان.
الصيام يقي من الجلطات سواء الدماغية أو جلطة المخ، هذا ما أثبته عديد العلماء والباحثين -مسلمين وغير مسلمين- وذلك لأن الصيام بتسبب في إنقاص الدهون من جسم الإنسان مما يؤدي لإنقاص مادة الكوليسترول في جسم الإنسان التي تتسبب في تصلب الشرايين بالعادة.
أختتم برجائي من الله أن يتقبل عملنا الصالح.