أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وفاة 40 شخص في أقل من ثلاثة أشهر، بسبب تفشي الطاعون الدبلي. مع 119 حالة مؤكدة للمرض، والتي أعلن عنها في مدغشقر منذ أواخر أغسطس. مما جعل الخبراء يخشون من مخاطر انتشار العدوى بشكل سريع.
كما أن 2% من هذه الحالات المسجلة على الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، مصابة بالطاعون الرئوي –واحد من أكثر الأمراض المعدية فتكًا– والذي يمكن أن يقتل الشخص في غضون 24 ساعة. ويخشى خبراء الصحة من أن يكون الخطر الأكبر في العاصمة انتاناناريفو، حيث الكثافة السكانية عالية وبسبب ضعف نظام الرعاية الصحية، مما يجعل المرض ينتشر بسرعة. وحتى الأن تم التعرف على حالتين في العاصمة.
الطاعون هو مرض بكتيري ينتشر أساسًا بين القوارض عن طريق البراغيث. ويتم انتقاله للبشر عن طريق البراغيث المصابة، وعادة ما يتطور إلى شكل من أشكال الطاعون الدبلي، الذي يعمل على تضخم العقدة الليمفاوية ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية. لكن إذا وصلت البكتيريا إلى رئتين المريض يتطور المرض إلى الطاعون الرئوي، والذي يمكن أن ينتشر من شخص إلى آخر عن طريق السعال.
تم التعرف على أول حالة طاعون في مدغشقر يوم 31 أغسطس، وقد توفت الحالة يوم 3 سبتمبر. مما جعل السلطات في مدغشقر تنبه منظمة الصحة العالمية في بداية نوفمبر لأخذ الاجراءات اللازمة، ويجدر بالذكر أن أخر انتشار سابق لوباء الطاعون كان في بيرو في شهر أغسطس عام 2010.
الطاعون الدبلي في القرن الـ 14
قتل الطاعون الدبلي حوالي 100 مليون شخص في القرن الرابع عشر، وكان يعرف باسم “الموت الأسود”. وهو ناتج عن بكتيريا تعرف باسم “يرسينيا بيستيس” والتي تتواجد في البراغيث التي تنتقل إلى الفئران وتصيب البشر. وهذا المرض يسبب أعراض غريبة مثل الغرغرينا، وظهور تورمات كبيرة على عدة مناطق من الجسم.