الفندق المتنقل في كل أنحاء الدول الإسكندنافية
قد يبدو فندقًا عاديًا، لكن ما يظهر هو فندق متنقل تصل مساحته إلى 18 مترًا مربعًا يتوفر فيه كل ما يتوقعه الزائر. فيوجد سرير مزدوج، ومساحة للجلوس، وحمام، وشرفة، كما أن هناك إفطارًا يصل في الصباح. إنه الفندق المتنقل الأول في العالم. يشبه الفندق الكرفانات العادية، لكنه دون عجلات، إذ يتم نقله على شاحنة توصيل، ثم يوضع في المكان المحدد الذي يختاره الزائر. هذا الفندق المتنقل هو آخر ما أطلقته سلسلة فنادق سويدية Scandic. انطلق الفندق المتنقل في يونيو من هذا العام. وقد زار أماكن مختلفة في جميع أنحاء الدول الإسكندنافية.
يقع الفندق والذي أُطلق عليه “To Go” وسط ستوكهولم، وتروندهايم في النمسا، وعلى الشاطئ في جنوب السويد، وفي بحيرة في فنلندا. واليوم يصل الفندق إلى مرفأ في ديوجاردين، وهي جزيرة ورقية خضراء وسط العاصمة السويدية ستوكهولم. وقد تجعل الخدمات اللوجستية الهائلة في وضع العربة التي تحمل الفندق اختيار المكان النهائي من الأمور الصعبة. فيفضل الزوار اختيار أماكن سهلة الوصول عبر القارب أو الطريق، لذا فلن يكون اختيار وضع الفندق على قمم الجبال خيارًا سليمًا. وتبلغ تكلفة قضاء ليلة في الفندق المتنقل 2500 كونور سويدي، أو ما يعادله 345 دولارًا.
ويقول يوهان ميشلسون نائب رئيس Scandic للعلامة التجارية والمنتجات بأن الفندق المتنقل يقدم اتجاهين الأول، هو أن بإمكان الزائر أن يأخذ كل شيء معه، أما الاتجاه الثاني والأهم أنه يقدم تجربة مختلفة عن تجربة الفندق العادي. ويضيف بأن الفندق يتلقى طلبات غير تقليدية أو غريبة لكنها تقابل بالرفض لأسباب لوجستية أو قانونية. فكان أغرب طلب تلقاه الفندق من سجين طلب وضع الفندق في السجن.
وبحسب تقرير من Stockholm Visitors Board فإن ستوكهولم الوجهة السياحية الأكثر شعبية في منطقة الشمال بإحدى عشر مليون ليلة مبيت عام 2013، بزيادة 2.5% عن عام 2012. يوجد في ستوكهولم ما يقرب من 300 فندق، بـ 30,000 غرفة للمبيت ليلًا. وغالبية السياح الذين يزرون ستوكهولم هم من رجال الأعمال، والسياح العاديين. وأكثر السياح قدومًا من دول، مثل: ألمانيا، والمملكة المتحدة، والنرويج.
