كشفت دراسات أن أكثر من 2,000 طفل دون سن الست سنوات قاموا بزيارة المستشفى في الولايات المتحدة في الثلاث سنوات الماضية، بسبب تسمم الكافيين وذلك نتيجة لاستهلاك مشروبات الطاقة. والذي تشمل أعراضه مشاكل خطيرة في القلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل عصبية ونوبات صرع. فقد أوضح البروفيسور “ستيفن ليبشولتز” وهو طبيب في مستشفى ميشيغان، أن معظم علب مشروبات الطاقة تحتوي على كمية من الكافيين كافية للتسبب بضرر حقيقي للأطفال.
وعادة ما يظن الناس أن المراهقين والشباب هم من يستهلكون هذه المشروبات، لكن في الحقيقة نصف المكالمات التي وردت إلى مراكز مراقبة السموم توضح أنهم أطفال دون سن السادسة. وقد أوضح البروفيسور “ستيفن” أن مشروبات الطاقة لا يجب أن تكون ضمن نظام الأطفال الغذائي، فهي تسبب آثار سلبية على القلب والأعصاب. بحيث يمكن للطفل تحت سن 12 عام أن يتسمم إذا استهلك كمية أكثر من 2.5 ملغ من الكافيين لكل كيلوجرام من وزن الجسم، وذلك يعني أن معظم مشروبات الطاقة قد تكون خطرة على الأطفال.
كذلك فإن استهلاك 50 ملغ من الكافيين في يوم واحد يكفي لتسميم طفل بعمر 6 سنوات. إضافة إلى أن للكافيين آثار خطيرة على الأطفال المصابين بداء السكري، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
يجدر بالذكر أن مشروبات الطاقة عالية الكافيين في المملكة المتحدة تحمل علامات تحذر أنها ليست مناسبة للأطفال أو النساء الحوامل، لكن بعض التجار يقومون ببيعها للأطفال. كذلك هناك العديد من المكونات التي تضاف إلى مشروبات الطاقة لم يتم التأكد من سلامتها للأطفال، وهذا يعني أن الكافيين ليس المسؤول الوحيد عن الآثار السلبية.
ونصح أخيرًا البروفيسور “ستيفن” بضرورة عدم تسويق هذه المنتجات للأشخاص دون السن ال18 عامًا، فهي تسبب آثار صحية خطيرة كالمخدرات والكحول.