من منا لم يشاهد الفيلم الأمريكي الأكثر شهرة لعام 2012 The Avengers، فإن لم تكن شاهدته فمؤكد أنك سمعت بأبطاله الخارقين، كابتن أمريكا والرجل الحديدي وthe Hulk، لكن المقطع الأكثر إثارة من هذا الفيلم هو كيف قام هؤلاء الأبطال بإطلاق سرب من الطائرات من داخل طائرة ضخمة كانت تحلق في السماء!
حاملة الطائرات الجوية، المشروع الأضخم في تاريخ الجيش الأمريكي!
بعد مرور أكثر من عامين على إنتاج الفيلم، قرر الجيش الأمريكي أن يبدأ مشروعا جديدا يسعى إلى دراسة إمكانية إنتاج طائرات ضخمة قادرة على حمل أسراب من الطائرات الصغيرة بدون طيار وإطلاقها في حالات الحروب لمساعدة حاملات الطائرات البحرية من السفن في عملها وتشكيل سرب لا يقهر من الطائرات جنبا إلى جنب مع القوات البحرية.
*حاملة طائرات بحرية تابعة للجيش الأمريكي*
خطط الجيش الأمريكي للتسلح المستقبلي!
اليوم يقوم الجيش الأمريكي بتشجيع الناس على تقديم أفكارهم وإن كانت هذه الأفكار مجنونة بعض الشيء بخصوص حاملات الطائرات الجوية ضمن مشروع أطلق عليه اسم (Darpa Project) تابع لوكالة البحوث والتكنولوجيا العسكرية، من أجل دراستها ومحاولة تطبيقها في المستقبل لتستعمل في أغراض الجيش في أي مكان في العالم!
ووفقا لوكالة البحوث والتكنولوجيا العسكرية التابعة للبنتاجون الأمريكي، فإن العمليات الجوية العسكرية عادة ما تعتمد على معدات كبيرة ومأهولة وطائرات قوية مما يعرض الطيارين والطائرات للخطر المستمر.
وعلى الرغم من امتلاك الجيش لطائرات صغيرة بدون طيار، إلا أن هذه الطائرات تفتقر للسرعة والمدى البعيد والقدرة على مجاراة الطائرات الكبيرة وتحمل ضرباتها الموجعة، لذلك تعتقد الوكالة العسكرية أن الحل الأفضل يكمن بإنشاء طائرات على طراز “The Avengers” أو ما يعرف بمصطلح (Flying Avengers-style platform)، والتي يمكن أن تحمل طائرات صغيرة بدون طيار لمسافات كبيرة حتى الوصول إلى الهدف ثم إطلاقها وقت الحاجة.
وعلق مدير مشروع Darpa “دان بات” قائلا: (نريد إيجاد حلول وسبل لجعل الطائرات الصغيرة أكثر فعالية عبر تمكين طائرات كبيرة من رفع مستوى هذه الطائرات الصغيرة لينشأ لدينا جيش من الطائرات الدفاعية الصغيرة تحت مسمى حاملات الطائرات في السماء).
ما هو مشروع Hydra Project للجيش الأمريكي؟
تسعى وكالة البحوث والتكنولوجيا العسكرية إلى تطوير سلسلة من الطائرات الصغيرة التي يتم إطلاقها من تحت الماء في مشروع أطلق عليه الجيش الأمريكي إسم (Hydra Project) مماثل لمشروع داربا الجوي.
كذلك يسعى الجيش الأمريكي لتطوير طائرات بدون طيار تطير في أسراب وتحوم مثل النحل وتزحف مثل العناكب وحتى تتسلل من أكثر الأماكن ضيقا وصعوبة وتعرف بإسم Micro Air Vehicles، وإختصارا (MAVs)!
حيث قامت مديرية المركبات الجوية، الذراع العلمي ومركز البحوث لسلاح الجو الأمريكي، بإصدار شريط فيديو لرسوم متحركة تبين وتحدد القدرات المستقبلية للمركبات الجوية المستقبلية صغيرة الحجم (MAVs).
(الرجاء أخفض الصوت، الفيديو يحتوي على موسيقى)
*مشروع “MAVs” وبناء جيش من الطائرات المتناهية الصغر للأعمال التجسسية*
إذ أصبحت طائرات الــ(MAVs) عنصرا حيويا في البيئة الحربية والقتالية وسوف تساعد الجيش على تحقيق أهداف خاطفة وسريعة كما أوضح الفيديو المنشور.
كما تمكن باحثون وخبراء تابعين للجيش اللأمريكي بتطوير نماذج صغيرة الحجم يتم التحكم بها عن بعد تستعمل في أغراض التجسس، لكنها تستهلك الكثير من الطاقة حيث يمكن أن تعمل لعدة دقائق فقط.
وكما أفاد الخبراء، فإن الأمر سيستغرق عدة سنوات فقط حتى يتسلح الجيش الأمريكي بكافة قواته الجوية والبرية والبحرية بأحدث وأخطر أنواع التكنولوجيا القتالية، التي ستستعملها الولايات المتحدة الأمريكية في حروبها المستقبلية التي على ما يبدو ستكون طاحنة ووخيمة العواقب!
المصادر:
