تقنية تتيح للأطفال الرضع نشر صورهم السيلفي على الفيسبوك

في أي سن أنت على استعداد لترك طفلك يأخذ لنفسه صور سيلفي؟ 10 سنوات؟ ستة؟ أم أصغر من ذلك؟ حسناً، مع كشف النقاب حديثاً عن تقنية جديدة تتصل مباشرة بالإنترنت، من شأنها أن تدع الأطفال الصغار وهم في سن الرضاعة يلتقطون لأنفسهم صور السيلفي ، ليس ذلك فحسب، بل وتحديث الحالة الشخصية على الفيس بوك أيضاً.

هذه الأداة من تصميم الخريجة الهولندية “لورا كورنيت”، والتي تقدم خدمة لؤلئك الذين يزحفون على أطرافهم الأربعة، لنشر صورهم والتحديثات المستمرة على الشبكات الإجتماعية.

 

هذه التقنية يطلق عليها “مولود جديد مشهور”، والتي تعتمد على مبدأ التقاط الصور المرئية، وتفعيلها باستخدام الإيماءات البسيطة التي يمكن أن يقوم بها الأطفال الرُضّع، وتحميلها إلى الشبكة الاجتماعية.

وكان ردة فعل أغلب الآباء حول هذا العمل إيجابية بشكل كبير، واعتبروه مشروع فني أكثر منه تجاري، وباستطاعة الأطفال أيضاً إرسال الصور والفيديو إلى هواتف الوالدين الذكية، بدلاً من الشبكات الاجتماعية.

 

وقالت “لورا كورنيت” المشرفة على تصميم وإطلاقه هذه الأداة :” في بداية بحثي وجدت عالم الشبكات الاجتماعية مشبع بصور السيلفي في مختلف المجالات، ولكن لا يوجد لأي طفل رضيع صورة سيلفي واحدة ملتقطة من قِبله وهذا ما أثار شغفي لتحويل هذا العمل إلى حقيقة وتطبيقه على أرض الواقع”.

وأضافت أيضاً :” عندما بدأت العمل على هذه الفكرة  شعرت بأنها غريبة بعض الشيء، كأن يقوم شخص بفضح حياته منذ الصغر، ولكن كان الآباء فخورين بأطفالهم وهو ينشرون صورهم السيلفي عبر شبكة الفيسبوك، ووصفوا هذا العمل بالأمر اللطيف، في مشاركة صورهم مع الأصدقاء عبر الإنترنت”.

 

هذه الأداة عبارة عن لعبة ذات ملمس ناعم وغير قاسية، تتميز بشكل شعار الفيسبوك وطيور تويتر، معلقة فوق السرير، عندما يصل الطفل إليها ويلمسها بيده، تقوم بأخذ لقطة سريعة أو فيديو تلقائياً، ومشاركته على الفيسبوك والشبكات الاجتماعية الأخرى.

هذا العمل كان مجرد مشروع تخرج للطالبة “كورنيت”، والتي تخرجت بفضل هذا العمل من قسم التصميم والاتصالات بأكاديمية أيندهوفن.

حينما بدأت هذه الطالبة البحث الخاص بهذا العمل، قامت بسؤال الأصدقاء والناس الذين حولها، والعديد من الآباء، حتى حصلت على مؤشرات إيجابية لرضا الأغلبية بهذا العمل، والانطلاق لتحويل هذه الفكرة إلى حقيقة.

وتوصلت إلى تصميم مناسب ويجذب الأطفال إليه، يشبه وجه المهرج، ويحتوي على أداة داخلية مرتبطة بالإنترنت وبالتحديد مع صفحة خاصة على الفيسبوك، يتم داخلها نشر صور الأطفال الذين يستخدمون هذه الأداة، وفي القريب سيتم ربط هذه الأداة في حساب خاص لكل طفل.

وهذه الأداة تأتي أيضاً مع زوج من الأحذية التي تقوم بتتبع جميع نشاطات الأطفال، ونشر مواقعهم الحالية على الشبكات الإجتماعية، لجعل الأمر أكثر توسعاً من صور السيلفي. ولكن كل هذه الأدوات لا تأتي إلا بعد موافقة الوالدين عليها، فالمشكلة ليست خصوصية بعد الآن بل هي أوسع من ذلك بكثير، فكل شيء يقوم به الطفل يظهر على الإنترنت بصورة علنية.

ولكن الطفل لا يمتلك أي فكرة بأنه يقدم معلومات حول نفسه للجمهور بطريقة تلقائية، وهذه كانت نقطة الانتقاد عند كثير من الآباء، لذلك “كورنيت” تريد تطوير المزيد من الألعاب ولكن بإزالة وظيفة النشر التلقائي، وتحويلها لكي ترسل الصور والفيديوهات مباشرة إلى هواتف الوالدين.

في دراسة أجرتها مايكروسوفت للبحوث، أفادت بأن 62% من أمهات الأطفال تحت عمر الثلاثين تستخدم الفيسبوك، وأن حوالي 96 من هذه الأمهات تقوم بنشر صور أطفالها على الشبكات الاجتماعية المتنوعة.

ويظهر البحث أن العديد من هؤلاء الأمهات تنتمي إلى الجيل الأول من مستخدمي الفيسبوك، الذين كانوا في الكلية عندما أطلق الفيسبوك لأول مرة.

المصادر 1 2 3

Exit mobile version