قد يكون تقويم الأسنان مؤلمًا، لكن هو أمر لا بد منه إن كانت هناك عيوب في انتظام الأسنان وإطباقها؛ لنحصل على أسنان جميلة، وابتسامة رائعة. وقد نتساءل كيف أن هذه الأداة الصغيرة تعمل على إعادة تنظيم الأسنان. فكشف فيديو “تايم لابس” كيف أن فتاة تبلغ 11 عامًا تحولت أسنانها المشوهة إلى أسنان جميلة بعد 18 شهرًا من تركيب تقويم الأسنان. فيظهر الفيديو انتظام أسنانها من جديد، حيث أخذت الأسنان شكلها الطبيعي ومكانها. وقد عولجت الفتاة في أحد مراكز تقويم الأسنان في “إنديانا”. يضع الناس أدوات تقويم الأسنان كغرض تجميلي أو لأسباب بنيوية تتعلق بتصحيح الأسنان، وإعادة تموضع العوجاء منها.
وقد يعتقد البعض بأن أداة تقويم الأسنان ربما شيء معاصر فقط، لكن هناك دلائل على أن القدماء استخدموا أدوات معدنية ووضعوها حول أسنانهم في محاولة لتقويتها. ولهذه الأدوات القدرة على تحريك الأسنان بتوليد الضغط عليها. وتتحرك الأسنان حين يولد السلك القوسي ضغطًا على القوسين اللذين يوضعان على الأسنان العلوية والسفلية، وتعمل حلقات معينة في التقويم على سحب الأسنان في اتجاه معين. ويتم ضبط سلك القوس في مدة منتظمة غالبًا كل شهر لتحفيز نمو عظام الوجه والأسنان بالشكل الصحيح. وإن كان الضغط المتولد على الأسنان كبيرًا، كانت فترة تصحيح الأسنان أسرع.
يعد طبيب الأسنان الفرنسي “بيير فاوشارد” مكتشف طب الأسنان الحديث، فقد طور أول جهاز تقويم أسنان على شكل حدوة الفرس لتوسيع الفك. وتم الاعتراف رسميًا بمجال تقويم الأسنان في القرن التاسع عشر. وقد استخدمت أشرطة مطاطية لتشجيع تحريك الأسنان. ويعد الطبيب الأمريكي ” إدوارد إنجيل” أبو علم تقويم الأسنان الحديث، ويعود له الفضل في وضع الكثير من طرق التقويم العصرية، إذ جعل تقويم الأسنان تخصصًا مستقلًا، كما أنه ذكر تصنيفات عيوب إطباق الأسنان.