أثبتت دراسات حديثة أن مكملات أوميغا 3 تساعد على الإقلاع عن التدخين، فتناول الأحماض الدهنية يقلل من الرغبة الشديدة للنيكوتين. جاءت تلك النتائج بعد دراسة أجريت على مجموعة من المدخنين الذين تناولوا كبسولات أوميغا 3 لمدة شهر، مما قلل استهلاك السجائر بنسبة 11% مقارنة مع المجموعة التي أعطيت أدوية وهمية.
وقال الدكتور “شارون شنكار” أن المواد والأدوية المستخدمة لمساعدة الناس على الاقلاع عن التدخين، ليست فعالة جدًا وتسبب آثار جانبية ليس من السهل التعامل معها. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أحماض أوميغا 3 وهو مكمل غذائي غير مكلف ومتاح في كل مكان، ولا يسبب أي آثار جانبية. ومن المعروف أن تدخين السجائر يعمل على الحد من مستويات الأحماض الدهنية الاساسية في الدماغ، وخاصة الأوميغا 3.
نقص الأوميغا 3 يتلف بنية الخلايا العصبية ويقطع التواصل بين الأعصاب في مناطق معينة من الدماغ، وهي المسؤولة عن الشعور بالارتياح، كما أن هذه المناطق مسؤولة عن إتخاذ القرارت، والإدمان، وبالتالي فإن نقص الأوميغا 3 يجعل من الصعب على جسم المدخن التعامل مع الشعور بالرغبة الشديدة بتدخين سيجارة أخرى.
وأضاف الدكتور أن الدراسات السابقة أثبتت أن نقص أوميغا 3، يسبب خلل بالصحة العقلية إضافة إلى الإكتئاب والقدرة على التعامل مع الضغط والإجهاد، الذي يرتبط بشكل مباشر مع الرغبة بالتدخين. ومن المعروف أيضًا أن مستويات الإجهاد والتوتر ترتفع عند الأشخاص المقلعين عن التدخين. على الرغم من كل هذا لم يتم دراسة العلاقة بين جميع هذه العوامل إلى الآن.
أجريت الدراسة على 48 مشارك يدخنون منذ حوالي 11 عام، ويستهلكون ما يعادل 14 سيجارة يوميًا، وتم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين. أخذت المجموعة الأولى كبسولة 950 ملغ من أوميغا 3 خمس مرات يوميًا لمدة 30 يوم، بينما أخذت المجموعة الأخرى خمسة أقراص وهمية بنفس المقدار، دون معرفة المجموعتين بحقيقة الأدوية.
بعد 30 يومًا، قلل المدخنين الذين تناولوا أوميغا 3 بمعدل سيجارتين في اليوم، هذا يعادل انخفاض بنسبة 11%. وذلك دون أن يطلب منهم تغيير عاداتهم في التدخين في أي شكل من الأشكال، في الوقت نفسه المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي لم تظهر أي تغييرات كبيرة في مستويات الرغبة أو في عدد السجائر التي تُدخن في اليوم.