ابتكار نظام جديد يحمي الطائرات من ضربات الطيور

تقدم “إيرباص”براءة اختراع تقنية مبتكرة لإخافة أسراب الطيور التي تتجمع بالقرب من المطارات؛ في محاولة لإخافتها لتجنب ضرباتها المدمرة والمكلفة. يقوم النظام بتقليد أصوات الطيور، يوضع على أرضية المطار، أو يمكن تركيب هذه المعدات في الطائرة. وهذا ما توصل إليه صانعو الطائرات، وخطوط الطيران، والمطارات بعد أن وصلت خسائر الملاحة الجوية العالمية لأكثر من مليون ونصف المليون دولار، وتأجيل المسافرين، أو التأخير جرّاء ضربات الطيور.

 

فذكرت دراسة لإدارة الطيران الفيدرالي في الولايات المتحدة أن الطائرة المدنية تتعرض يوميًا لتسع ضربات من الطيور. وفي العام الماضي تعرضت الطائرات لـ 2500 ضربة من الطيور في المملكة المتحدة. ولصد الطيور، تقلد هذه الأنظمة أصوات الطيور الجارحة، مع رفرفة أجنحتها. وسيتم تركيب الجهاز في مقدمة الطائرة وفقًا لرسم تقريبي. وقد عملت إيرباص على ابتكار هذا النظام لتوقعها زيادة ضربات الطيور في أمريكا الجنوبية، وآسيا، وأفريقيا؛ وذلك يعني مزيدًا من المخاطر، وتأخير الرحلات الجوية والمسافرين.  لكن الشركة اعترفت بأن ذلك لن يكون الحل الأنجع لهذه المشكلة؛ فبعض الطيور لا تتأثر بالضجيج. وقد أعلنت الأسبوع الماضي شركة طيران “Fastjet” أن ضربات الطيور عاثت فسادًا في عملياتها.

 

 فحصلت أربعة حوادث بسبب ذلك؛ ما دفعها لتأجيل الرحلات أو إلغائها؛ حيث لا توجد بدائل جوية. وتولي شركات الطيران، والمطارات اهتمامًا عظيمًا لهذه المشكلة لتكرار حوادث ضربات الطيور. فبأعجوبة نجا ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية من موت محقق بعد هبوط الطائرة في نهر “هودسون” في نيويورك بعد أن اصطدمت بسرب من الطيور، ولم يكن هناك أي ضحايا. أما الحادث الأكبر فوقع عام 1960 حين اصطدمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الشرقية بسرب من طائر الزرزور أثناء الإقلاع؛ ما أدى لسقوط عدد من القتلى.

Exit mobile version