رسائل المجموعة

SWOT وتحليل الذات

/

كثيرا ما تجد أشخاصا تمر عليهم أيامهم وهم راغبون في إضافة تغييرات جديدة لحياتهم ولكنهم لا يعرفون من أين يبدأون، وآخرون يعملون بجد وبطاقة عالية ولكنهم في نهاية يومهم أو شهرهم أو عامهم يجدون النتائج لم تكن بمستوى الجهد المبذول، وماذا عمن يشعرون أنهم لا يملكون اتخاذ قراراتهم في مسار حياتهم بل يجدون أن الظروف والواقع هو الذي يفرض عليهم أن يعملوا أمرا أو لا يعملوه، ولا أنسى الذين دائما ما يخافون من شبح المجهول تجاه أي خطوة تغيير في حياتهم وهم لا يعرفون سبب خوفهم، فماذا سيفيدهم هذا المقال ياترى؟

S.W.O.T
أسلوب يستخدم في التحليل الاستراتيجي من خلال تقييم وتحليل أربع نقاط، وأخذ الاسم اختصار للكلمات الانجليزية التالية: Strengths, Weaknesses, Opportunities, and Threats والتي تعني بحسب التسلسل القوة، الضعف، الفرص والمخاطر. وهذا التقييم استحدث في العام 1960م ، وغالبا ماتستخدمه الشركات لتحليل وضعها الحالي أو لمنتجاتها أو لمشاريع جديدة، وقد تطور وظهر بعده عدد من الأساليب التي تخدم نفس الفكرة في التحليل والتقييم.

S.W.O.T وتحليل الذات
عملت على تصميم ورشة عمل متكاملة تستخدم طريقة تحليل S.W.O.T في تحليل وتقييم قدرات الإنسان وذاته، وقدمتها بالأمس لأصدقائي وأبناء عمومتي وأصدفائهم خلال أربع ساعات من التدريبات والعمل المتواصل لتعلم واكتشاف طريقة التحليل والتفكير في القدرات الشخصية، والتي حوت الفقرات التالية:

* تعرفنا على مفهوم S.W.O.T وأن القوة والضعف نقاط داخلية في الإنسان ذاته، والفرص والمخاطر في البيئة من حوله.
* تعرفنا على كيف نبحث ونجيب على عدد من الأسئلة لنحدد نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر الخاصة بنا.
* اكتشفنا أهمية هذا التحليل وأين تكمن الفائدة منه في حياتنا الشخصية، وقمنا بتطبيقه على مجال الأعمال أيضا.
* قمنا بتطبيق هذا التحليل على مجالات الحياة حتى يكون التحليل أكثر دقة، وكي تتوازن عجلة حياتنا.
* تعرفنا على الخطوات الإجرائية للتعامل مع كل نقطة نحددها (قوة أو ضعف أو فرصة أو مخاطر)، وتطبيق ذلك عمليا.

/

من أين أبدأ؟
– فكر في الكلمات الأربعة (القوة، الضعف، الفرص، المخاطر) وتعمق في البحث في ذاتك ومن حولك.
– قم بتحميل الملف التالي من هنا الذي يحوي أسئلة مفتاحية لتحديد هذه القوى، وابدء بتدوين ما وصلت إليه.
– طبق هذا التحليل على المجالات الست لحياتك، شاهد المجالات الست هنا.
– قم بتفكيكها أو أضف مجالاتك الخاصة، أو غير في الأسئلة للوصول للتحليل الأدق فهذه حياتك الخاصة.
– دون النتائج وما تعلمته والدروس المستفادة قيم أداءك في كل مرحلة زمنية.

هذا كل شي؟
هذا التحليل يحوي مفاتيح انطلاق لما تحتاج العمل عليه في حياتك الخاصة، توضح لك حقيقة هل أنت كما كنت تفكر دائما في نفسك؟ والمقولة المعروفة لرالف والدو ايميروسون تقول: ( الرجل ليس كما يفكر في نفسه، ولكن أفكار تحدد من هو)، بعد التحليل تجد انعكاس التحليل في رؤيتك الخاصة بنفسك مستقبلا، لتبدأ أهدافك تتضح تدريجيا، وتتمكن من وضع خطة عملية فعالة وناجحة بإذن الله.

س: سألني أحد المتدربين هل ينطلق من هذا التحليل باستخدام علم النفس مثلا؟
ج: فأجبته أن فكرة هذا التحليل تكمن في تحويل الأشياء من حولنا إلى نقاط محددة نضعها أمام أعيننا ونضع لها تقديرا وقيمة تمكننا من التعامل معها بشكل منطقي، ومن الناس من يفضل تحليل قواه الداخلية باستخدام وسائل مرتبطة بعلم النفس وتحليل أنماط الشخصيات، وآخرون يفضلون استخدام تقنيات مرتبط بالتفكير وتحليل قدرات الدماغ، وغيرها الكثير من الوسائل والتقنيات.

ختام
المهم هنا أن تبدأ برحلة الاستكشاف الخاصة بك، مرن عضلات عقلك تماما كما تمرن عضلات جسدك، وركز في ما تقوم به، وتعلم جيدا أنه “ما حكَّ جلدك مثل ظفرك”، كن لماحا عالي الحس بأهدافك ورسالتك، ولتخرج من حالة البكاء على الأطلال، فكر دائما في : أين أنت الآن؟ وأين تريد أن تكون؟ فالنجاح لا يدرك بالتمني، و “من عرف قيمة ما يطلب، هان عليه ما يبذل”.


مدونتي
سقاف . كوم
حيث لاسقف للمعرفة

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. اشكرك على هذا الجهد الرائع أخي الكريم محمد السقاف فعلا كلنا بحاجة ماسه إلى هذه الخطة حتى نسطيع إتخاذ قراراتنا بكل ثقة وطمأنينة بعد توفيق الله عز وجل . أكرر شكري لك واسأل الله أن ينفعنا بما تعلمنا .

  2. الله ينفعنا بما نتعلم بارك الله فيك الله يفتح عليك تشكراتي : ) الحياة حلوة

  3. شكرا لتعليقك، ويسعدني أن الفكرة وصلت إليك وأعجبتك.. دعائي لك بالتوفيق ..

  4. سألخص تقوية نقاط الضعف في خطوات مختصرة: – نحددها – نبحث عن أسبابها بأسئلة تحليلية (لماذا) حتى نصل لجذر المشكلة – نضع ماهي القوة التي تقابلها – نضع صورة مثالية في ذهننا لهذه القوة – نفكر في الخطوات العملية للوصول لذلك.. هذا كرؤوس أقلام أرجو أن يكون قد أفادك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى