تستخدم جراحة الأعضاء تقنية تكنولوجية رائدة، والتي تجعل القلب يقوم بوظائفه، وينبض خارج الجسم. ويطلق على هذه التقنية “Heart in a Box” “قلب داخل الصندوق”، ويسمح هذا الجهاز لعضو الجسم أن يبقى على قيد الحياة من لحظة التبرع. وعادة ما يتم وضع الأعضاء المتبرع بها في صندوق بارد مليء بالثلج؛ لمنع فساده أثناء رحلات التنقل بين المستشفيات المختلفة. ولا يسمح هذا الجهاز فقط بحفظ الأعضاء المتبرع بها، إنما يسمح للمختصين لمعرفة إن كان العضو صالحًا، أو مناسبًا لعملية الزراعة.
وعلى مدى 12 شهرًا، قام الجراحون في مستشفى “هارفيلد” بـ 25 عملية زراعة قلب باستخدام هذه التقنية Organ Care System “نظام رعاية الأعضاء”. ويعمل الجهاز على محاكاة ظروف جسم الإنسان، حيث يبقى الدم المحمل بالأوكسجين يضخ إلى القلب، وبالتالي يستطيع أداء وظائفه كما لو أنه داخل جسم الإنسان.
وتزيد هذه التقنية من الوقت الذي يمكن أن يتم به حفظ الأعضاء خارج الجسم على الأقل لمدة ثماني ساعات، بمقارنة ثلاث إلى أربع ساعات في صندوق الجليد. وبدأ مستشفى “هارفيلد” استخدام هذه التقنية في فبراير العام الماضي، بسبب انخفاض عمليات زراعة الأعضاء بسبب عائق المسافة بين المستشفيات، واحتمالية فسادها.
وتمنع هذه التقنية المرضى من استلام القلب المتبرع به الذي لن يعمل داخل الجسم، وبالتالي يقلل الخطورة. ومنذ أن استخدم المستشفى هذا الجهاز استطاع تشغيل 17 قلبًا صناعيًا بمقارنة سبعة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.