قرر موقع الإنترنت الخاص بشركة ميكروسوفت غرف الدردشة في أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ومعظم آسيا بدءا من 14 أكتوبر/تشرين الأول، بالإضافة إلى إجراء تغييرات على طريقة عمل الغرف الأخرى، في خطوة ربما تؤدي إلى القضاء على غرف الدردشة غير المراقبة على الانترنت.
وقالت الشركة: "كرائد يتحلى بالمسؤولية شعرنا بأنه من الضروري إجراء تلك التغييرات لأن خدمات الدردشة عبر الإنترنت يساء استغلالها بصورة متزايدة."
وقد رحبت الجمعيات الخيرية المهتمة بالاطفال بتلك الخطوة بوصفها "هامة جدا" واعتبرتها خطوة كبيرة تجاه حماية مستخدمي الأطفال.
إساءات
وقال مات ويتينجام الذي يعمل في موقع ميكروسوفت في بريطانيا لـ بي بي سي نيوز أونلاين إن هذا القرار لم يتخذ بسهولة.
وقال "إننا كنا قلقين بشأن غرف الدردشة منذ فترة، ووصلنا إلى مرحلة لم نعد فيها مستعدين للتسامح مع التواصل غير اللائق."
وطبقا للتعديلات الجديدة لن يكون هناك غرف دردشة مجانية وغير مراقبة على أي موقع تابع لميكروسوفت، إذ سيطلب من مستخدمي غرف الدردشة التي لن تغلق أن يدفعوا اشتراكا ماليا مقابل استخدام تلك الغرف التي ستراقب على مدار 24 ساعة.
وقد تزايد القلق بين الخبراء، حيث أتاحت الإنترنت فرصة لبعض البالغين باستهداف الأطفال مدعين أنهم هم أنفسهم أطفال.
وقال ويتينجام: "لقد رأينا حالات تلقى فيها أطفال دون السادسة عشرة اتصالات من أشخاص ادعوا أنهم في مثل سنهم، بينما كانوا في الحقيقة أشخاصا بالغين يحاولون استغلالهم."
وأضاف أنه على الرغم من أن معظم الرسائل في غرف الدردشة لم تكن غير لائقة، فإن "أقلية ضئيلة" أفسدت الدردشة على الناس من كل الأعمار.
كما استهدف مستخدمو غرف الدردشة بشكل متزايد من قبل أشخاص يمطرونهم بمئات الرسائل التي تحوي عناوين إنترنت غير لائقة.
