“BLOODHOUND SSC” سيارة تتخطى حاجز الألف ميل بالساعة

كثيرا ما سمعنا عن الطائرات النفاثة القادرة على تخطي حاجز الصوت بعد عدة ثواني من إقلاعها، لكن ما نتحدث عنه الآن ليس طائرة رغم التشابه الكبير في الشكل، بل إنها سيارة تمشي على الأرض لكن بسرعة تفوقت على سرعة الصوت!

خلال صيف 2015 القادم، سيقوم فريق من المهندسين بمحاولة سحق الرقم القياسي لأسرع سيارة على وجه الأرض من خلال الوصول إلى سرعة تفوق 1000mph وذلك عبر السيارة الأسرع من الصوت “BLOODHOUND SSC”

وكان مشروع صناعة هذه السيارة الخارقة قد بدأ التخطيط له منذ نحو سبع سنوات، إذ كان هذا المشروع حلم الطيار في سلاح الجو الملكي البريطاني السابق “آندي غرين” والذي سجل الرقم القياسي الحالي في السرعة في عام 1997، وبدأت الفكرة ترى الضوء على يد “ريتشارد نوبل” المدير التنفيذي للمشروع.

*الطيار في سلاح الجو البريطاني آندي غرين*

إذ تمكن غرين من تسجيل رقمه القياسي العالمي في السرعة والبالغ 763.035mhp أو 1227.985km، وسيقوم غرين خلال الصيف القادم بسحق هذا الرقم القياسي بقيادته لــ Bloodhound SSC والوصول إلى سرعة 1000ميل في الساعة!

يذكر أن هذه المحاولة ليست الأولى بالنسبة للفريق، ففي عام 1975، تمكن السيد ريتشارد نوبل من تصميم واحدة من السيارات التي تعمل بالطاقة النفاثة في بريطانيا، لكنها تحطمت عندما وصلت سرعتها إلى 139ميل في الساعة، وفي عام 1983، كان نوبل جزءً من الفريق الذي سجل رقما قياسيا عالميا بالوصول لسرعة 633 ميلا في الساعة.

(الرجاء أخفض الصوت، الفيديو يحتوي على موسيقى)

*لفتة تاريخية من محاولات ريتشارد نوبل وآندي غرين في تصميم وقيادة السيارات النفاثة*

*ريتشارد نوبل، مدير مشروع Bloodhound SSC*

(الرجاء أخفض الصوت، الفيديو يحتوي على موسيقى)

*تعرف على Bloodhound SSC من داخل مكان تصنيعها*

بالنسبة لشكل الهيكل الخارجي للسيارة، تمتلك Bloodhound SSC أربع عجلات صلبة وقوية ومحرك نفاث وصاروخ لزيادة السرعة والتغلب على سرعة الصوت! وهي تشبه في شكلها الخارجي القلم الرصاص، لذلك نجد بعض الخبراء يطلقون عليها لقب “Pencil shaped car”.

وتزن محركات السيارة حوالي السبعة أطنان وتنتج طاقة كفيلة بتحريك السيارة بقوة 135000 حصان أي ما يفوق ستة أضعاف قوة جميع سيارات الفورميلا ون لو جُمعت كلها معا!

*التصميم الخارجي والداخلي لهيكل السيارة النفاثة*

*محرك السيارة النفاث الشبيه بمحركات الطائرة النفاثة EJ200 والذي استلزم تركيبه فريقا مكونا من خمسة مهندسين لمدة تقارب الثماني ساعات للهيكل العلوي والسفلي للسيارة*

(الرجاء أخفض الصوت، الفيديو يحتوي على موسيقى)

*آندي جرين يقدما شرحا مبسطا ومختصرا عن Bloodhound SSC من الداخل *

سيقوم الفريق المسؤول عن السيارة بإخضاعها إلى العديد من الإختبارات قبل اليوم الموعود، حيث سيتوجه الفريق إلى جنوب أفريقيا لتمرين السيارة على قطع ما يقارب 12 ميل خلال دقيقتين فقط وممارسة قوة التسارع لما يقارب 2G وقوة التباطؤ حتى ذروة الجيل الثالث 3G من قبل السائق، وسيستعين الفريق بمُلحق تقني يتكون من 12 كاميرا و أجهزة استشعار فائقة الحساسية لإلتقاط ما يقارب 300 لقطة حية للسيارة ودراستها لاحقا.

وقال ريتشارد نوبل مدير المشروع في تعليقه على هذه التجربة المرتقبة ” المهمة التي بانتظارنا ليست بالسهلة، فإن نجحت فإن ذلك يشكل أكبر قفزة في تاريخ السرعة على وجه الأرض”، وأضاف ” نحن فريق مستقل من مهندسين وسائقي سيارات، وهذه هي طريقتنا في الوجود لإختبار الإثارة في الحياة”.

قد يخطر ببالك عزيزي القارئ وأنت تتابع كل هذه التفاصيل عن السيارة وسرعتها الخارقة أنه كيف يمكن أن تتوقف هكذا سيارة بمحركها النفاث وصاروخها؟ هذا السؤال لم يغفل عنه مصمموا السيارة، حيث أُلحقت السيارة بفرامل هوائية ومظلات لإبطاء سرعتها حتى تصل إلى 160ميل في الساعة ثم تتباطئ تدريجيا حتى الصفر.

المصادر:

1، 2

Exit mobile version