منوعات

لماذا لا يوجد الشطاف في معظم حمامات أمريكا وأوروبا؟

هل تعلم أنه في غالبية الحمامات في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا لا يوجد الشطاف الصحي، حتى في أرقى الفنادق؟ لكن الأمر مختلف في دول آسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية حيث يعد الشطاف جزءًا أساسيًا لا غنى عنه في حمامات المنازل أو الفنادق أو حتى الحمامات العامة. فما سبب عدم وجود الشطاف في هذه الأجزاء من العالم؟

الشطاف الصحي

أين نشأ الشطاف؟

يُعتقد أنه نشأ لأول مرة في فرنسا في وقت مبكر من القرن الثامن عشر، حيث اكتسب اسمه هناك أيضًا. كلمة “Bidet” تعني الشطاف، ومعناها الأصلي بالفرنسية “حصان” أو بشكل أكثر دقة “جواد قصير القامة”. هذه المصطلح بمثابة تلميح بصري عن كيفية استخدام أداة غريبة الشكل.

وأول الشطافات كانت عبارة عما يشبه الأوعية، تم وضعها في غرف نوم العائلة الملكية الفرنسية عام 1710 والتي اخترعها “كريستوف دير وزييه”. لاحقًا، تم إخراج تلك الشطافات خارج غرف النوم، ومع التطور التقني، طرأت تحسينات على هذا الاختراع. ففي عام 1750، تطوّر الشطاف ليشمل مضخة يدوية تسمح بالرش.

الشطاف الصحي

ومنذ الأيام الأولى التي نشأ فيها الشطاف بغرض الحفاظ على نظافة ملوك فرنسا، أخذ هذا الاختراع بالانتشار على مستوى دولي. واليوم، يُعد جزءًا أساسيًا في حمامات البرتغال، وإيطاليا، ودول أمريكا الجنوبية، والشرق الأوسط، وشرق آسيا. وبحسب الإحصاءات فيوجد الشطاف في 80% من حمامات هذه الدول. لكن من النادر أن تجده في معظم الدول الأوروبية وعلى رأسهم المملكة المتحدة.

الشطاف الصحي

الطريقة الأمريكية

الآن يتساءل بعضكم ما الذي يجعل هذا الاختراع البسيط غير موجود في دولة عملاقة مثل الولايات المتحدة؟ في عام 2007 قدّم أستاذ جامعة نيويورك “هارفي مولوتش” لصحيفة نيويورك تايمز نظريات متعددة حول عدم وجود الشطاف في حمامات الولايات المتحدة. يُعتقد أنه كان مرفوضًا لأنه اختراع فرنسي، وهو ما لم يقبله الإنجليز أيضًا ورفضوا استخدامه. وهناك نظرية أخرى، ترى أنه خلال الحرب العالمية الثانية كان الجنود الأمريكيون يرون الشطاف في بيوت الدعارة في أوروبا، فارتبط ذلك لديهم بالفاحشة والرذيلة والفجور.

الشطاف الصحي

سبب آخر يتعلّق بحجم الحمام، فمعظم الحمامات في أمريكا وكذلك أوروبا ليست متسعة بما فيه الكفاية لوضع جهاز إضافي، خاصة حين نتحدث عن أول نوع شطاف تم اختراعه والذي كان عبارة عن وعاء متسع، وهو ما منع فكرة انتشار الشطاف لاحقًا.

لكن من الأمور المثيرة، أنه أحد أكثر أنواع الشطافات نجاحًا اخترعه الأمريكي “أرنولد كوهين” عام 1960 والذي عُرف باسم “مستر بيديت”. ومع بداية تسويق اختراعه، لم يكن 99% من الناس في أمريكا قد سمعوا بهكذا شيء، ولم تكن المبيعات جيدة لصالح شركة “American Bidet Company”. في عام 1980 استخدمت شركة تُسمى “Toto Ltd” مفهوم كوهين في تطوير الشطاف.

الشطاف الصحي

في هذه الدول التي لا يُستخدم بها الشطاف، يكتفي الناس باستخدام ورق التواليت حيث يعتقدون أنه يفي بالغرض، ففي أمريكا الشمالية لوحدها يتم استهلاك 36.5 مليار لفة ورق تواليت سنويًا!

 

 المصدر

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. لأنه الأوروبيين الأمريكيين وسخيين فمن الطبيعي أن لا يعرفوا معنى الطهارة مثل المسلمين فلا غرابة أن تكون النجاسة لديهم وجميع الأمراض الجلدية التناسلية جأت من عندهم علما الغرب ليس حجة علينا نظفوا أجسامهم أم لم ينظفوها فالإسلام يدعو الى الطهر والنقاء في أجسادنا ومأكلنا ومجالسنا

    1. أنا لا أختلف معك بأنهم و سخين، لكن لا تربط الوسخ بوجود الشطاف فجميع المسلمين لم يكن لديهم شطاف، لأنه إختراع معاصر
      و حتى الأن الكثير من المسلمين لا يمتلكونه

  2. اشكر لك مجهودك ولكن يرجى مراجعة العقيده المسيحيه تزامنا مع تواريخ الاستشهاد ومن بداية استحلال الاندلس ستجد انه اسلامي الاصل وليس اوروبي فالاوروبيين كانو يصنفون الاستنجاء كخطيئه كالمغول تماما…
    جزيل الشكر

  3. ببساطة أنه أمر نتعلمه من ديننا وثقافتنا التي تحث على التطهر , فالطهارة الخارجية ايضا تقود للطهارة الروحية. حقا كيف يمكنك ان تشعر بالراحة ولا تزال بقايا النجاسة على جسدك او ملابسك. إن اول ما فعله الأسبان بعد سقوط الإندلس إغلاق الحمامات التي أستعملها المسلمون للإغتسال. وتاريخيا أنتشر الطاعون وبشكل مخيف في أوروبا في العصور المظلمة (العصور الذهبية في الحضارة الإسلامية) بسبب عدم الإغتسال.

    1. شدخل طهارة القلب بموضوع النظافه شهالرد
      والله خلك لا تستحم طول حياتك و العالم يموتون من ريحتك عاد اهم شي طهارة قلبك هه

  4. المسلمين لم يكن لديهم شطاف ولكنهم يستخدمون إبريق الماء ولابد ان تجده في كل حمامات المسلمين وحينما أتى الشطاف استخدموه ، اما الأمريكيين والأوروبيين فهم لايهتمون في هذا الجانب مثل المسلمين

  5. بالفعل شيء غريب عدم وجود الشطاف في حمامات العالم الغربي رغم تقدمهم علينا في كافة المجالات لكن هذا لا يمنحنا افضلية عليهم لانهم ما زالوا انسانيا وحضاريا يسبقونا بمسافات كبيرة جدا وينبغي علينا ان لا نخلط بين طهارة الجسد بالمفهوم العربي والتي تعني النظافة وبين طهارة القلب والعقل والتي هي الأهم

  6. في افقر دول افريقيا وافريقيا عموما يعتبرها الغربيون قمة التخلف والرجعية تجد الابريق يستعمل للنظافة بعد قضاء الحاجة منذ قديم الزمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى