سفر و سياحة

ماذا تعرف عن سياحة الولادة “Birth Tourism”؟

تعددت أساليب وأسباب السياحة، فهي للبعض بغرض الترفيه، وللبعض الآخر بغرض ثقافي تعليمي. بعض السياح يبحثون عن ما يُعرف باسم “السياحة السوداء” وهي البحث عن أماكن اشتُهرت بسبب الحروب أو أحداث مأساوية حصلت فيها. لكن نوعًا آخرًا ليس حديث المنشأ يُعرف باسم “سياحة الولادة” أو Birth Tourism، لاقى شعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا على وجه الخصوص. فماذا تعرف عن هذه السياحة؟

سياحة

اقرأ أيضًا: ما هي السياحة السوداء ؟

 

سياحة الولادة Birth Tourism، ماذا تعرف عنها؟

سياحة الولادة تعني السفر إلى بلدٍ آخر بغرض الولادة في هذا البلد. السبب الرئيسي لسياحة الولادة هو حصول الطفل المولود في البلد المقصود على الجنسية “يحمل جنسية مكتسبة”. حيث يُطلق على هذا الطفل أحيانًا “anchor baby”، إن كانت مواطنته تهدف إلى مساعد والديه في الحصول على إقامة دائمة في البلاد.

لسياحة الولادة أسباب أخرى عدا حصول الطفل المولود في البلد على جنسيتها. من هذه الأسباب الحصول على تعليم مجاني للطفل ورعاية صحية ورعاية الوالدين في المستقبل، وهي كما يبدو أسباب ممتدة لحصول الطفل على الجنسية. البعض يلجأ إلى هذه الممارسة للتحايل على سياسة الطفلين المعروفة في الصين. إذ يُحظر على العائلات الصينية إنجاب أكثر من طفلين لمواجهة الكثافة السكانية في البلاد.

سياحة

تُعتبر الوجهات السياحية الشعبية لسياحة الولادة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. كما تُعتبر هونغ كونغ وجهة بعض الصينيين لسياحة الولادة. حيث يُسافر بعض مواطني البر الرئيسي للولادة في هونغ كونغ والحصول على حق الإقامة لأطفالهم.

وحيث أن هذا الاتجاه أصبح شائعًا، فقد أصبحت هناك شركات متخصصة في “سياحة الولادة” تُوفّر للأم برنامج متكامل قبل وصولها للمشفى للولادة وحتى بعد ولادتها. حيث تُوفّر لها رعاية صحية متكاملة ولطفلها، لكن يجب على الأم أن تُقدّم للحصول على تأشيرة للدولة المرغوبة قبل أن تظهر عليها معالم الحمل، لأن الحصول على تأشيرة دخول لكندا أو الولايات المتحدة ليس بتلك السهولة. كما أن الأم تتحمّل كافة نفقات الولادة المكلفة وتكاليف الرعاية ما بعد الولادة خاصةً إن كانت بلد المقصد هي كندا التي لا يُغطي تأمينها الصحي للسائحة الأجنبية تكاليف الولادة.

 

كيف تُقابل سياحة الولادة في وجهاتها الشائعة؟

سياحة

في محاولة لتثبيط سياحة الولادة وتقييدها، عدّلت كل من أستراليا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة قوانين الجنسية، معظمها أصبح يمنح حق الجنسية بالميلاد فقط إن كان أحد الوالديْن على الأقل مواطنًا أو مُقيم قانوني دائم في البلد.

لم تمنح ألمانيا مطلقًا حق المواطنة غير المشروطة بالميلاد، لكنها قامت بتخفيف القوانين بدلًا من تشديدها عبر التخلي عن شرط أن يكون أحد الوالدين من مواطنيها. خلافًا لذلك، فإن الوالدين من غير مواطني الاتحاد الأوروبي وغير السويسريين المولودين في الخارج لا يمكنهم عادةً الحصول على جنسية مزدوجة.

لا يوجد أي بلد أوروبي يمنح الجنسية غير المشروطة بالميلاد؛ مع ذلك، فإن معظم البلدان في الأمريكيّتيْن، مثل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والأرجنتين والبرازيل تفعل ذلك. في أفريقيا، تسمح دول مثل ليسوتو وتنزانيا منح المواطنة المكتسبة بالميلاد بلا قيد أو شرط. بما في ذلك بعض دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ مثل فيجي وباكستان وتوفالو.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

أفضل تطبيقات السفر والسياحة

أماكن شهيرة من حول العالم دمرتها السياحة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى