غرائب و عجائب

قلبك ضعيف.. اذا لا تدخل ارجوك!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 قلبك ضعيف.. اذا لا تدخل ارجوك!!

ماكل من يوقفك تؤمنه …..

السلام عليكم…
إن الأمانة الكتابية تحتم علي أن أطلب ممن بلغ من العمر أقل من 18 سنة وكل مريض بالقلب , ألا يقرأ هذه القصة , التي قد تتحقق في من يسردها أحيانا , و في من يقرأها أحيانا أخرى … فالرجاء على من له الجرأة على قراءة هذه القصة ألا يحكيها لأحد..
* ملاحظة: حتى تحس بما أحس به سعيد(بطل القصة) , عليك أن تجلس في غرفة مظلمة نوعا ما ولوحدك.. وتفتح النافذة… ويا حبذا لو تأخذ معك قطة في الغرفة لتنعم بجو مرعب حقا.. . هذا شرط من شروط القصة… تذكر.

البداية : –


” في شهر شعبان من هذا العام , وُجد رجل مسن مستلق على ظهره.. فاغرا فاه , جاحظ العينين… متصلبا في مكانه… , وجد ميتا قرب (ند مُرة) في دبي … وفي جيبه عثر على محفظة قديمة بكامل محتوياتها ورسالة مكتوبة بها قصته…
اسمه سعيد بن سيف الشيبي.. وقصته كما رواها في الرسالة التي كانت معه.. مروية عن أخيه خالد الشيبي”

أستسمحكم عذرا لطول القصة ولكن هذا نقلا عن أخيه:

( السلام عليكم ورحمة الله , السلام عليكم ورحمة الله….
وسلم الإمام تسليمة صلاة العصر.. وخرج سعيد من المسجد إلى حيث تركن سيارته.. إنه على موعد مع صديقه حميد ليذهبا في رحلة إلى ” حتى ” لتسلق بعض الجبال لجني العسل.
وعلى سيارته جلست قطة سوداء.. فأومأ لها سعيد كي تنزل فنزلت , واستلقت تحت سيارته.. فأراد سعيد أن يبعدها عن سيارته حتى لا يدعسها.. فأخذ حجرا ورماها بلطف على القطة.. ولكن , أصاب الحجر أنف القطة فأرداها قتيلة.. فارتعب سعيد, فركب سيارته وانطلق بعيدا نحو منزل حميد.. كان هذا عام خمسة وسبعين وتسعمائة والف… لقد تذكر ما كانت جدته تقول له ” لا تؤذي قطا أسود , لأنك تكون قد أخطأت وخطأ كهذا تعاقب عليه دنيا قبل الآخرة ” … لقد أحس بالخوف برهة ولكن سرعان ما تذكر أن هذه ما هي إلا أساطير الأولين.. .
وقف سعيد بسيارته أمام منزل حميد.. ولكن شده موقف عجيب… هناك سرب من الغربان تحلق فوق منزلهم..” اللهم اجعله خيرا ” … وطرق الباب.. فخرجت له الخادمة… يبدو عليها من وجهها وكأنها قد رأت شيطانا … وأخبرته بأن حميد مريض وهو نائم ولا يستطيع الخروج معه هذه المرة.
تضايق سعيد جدا… وحزن لمرض صديقه ولكنه و لشغفه الشديد , إنطلق لوحده نحو حتى التي تقع مع الحدود لسلطنة عمان…
ولأنه كان وحيدا أخذ يستمع لشريط به إحدى التلاوات العطرة لأحد المشايخ , وصار يردد معه الآيات إلى أن بلغ نصف الطريق.. وحان موعد أذان المغرب.. فالتفت سعيد يمنة ويسرة عله يلمح مسجدا يصلي به… .
لقد أذهل سعيد رؤية رجل مسن يؤشر له بالوقوف… فأوقف سيارته بالقرب من الرجل.. لقد كان رجلا عجوزا قد أكل منه الدهر وشرب.. فلم يبق منه سوى ظهر أحدب.. وعينان جاحظتان ورموش غليظة طويلة تكاد تحجب عنه الرؤية… وشعر مجعد طويل لم يقصه منذ قرون, ولحية وشوارب طويلة… .. كل ذلك جعلت منه رجلا مخيف المنظر … وكل ذلك أوجس في نفس سعيد خيفة.. وازداد خوفا حين سمع صوته الجهوري :
-ياولدي.. أطلبك ابطلبة ولا تردني..
-آمر..
-هيه يا ولدي.. خذ هالرسالة وسلمها لولدي.. وانت يبان عليك ريالن طيب وخلوق.. وأنا بأمنك على الرسالة.. بس لا تسلمه إلا لولدي, ولا تخلي حد يقراها غيره..
-إن شاء الله… ووين ساكن ولدك؟
-سألتني وين.. هو يسكن في وادي صلعة الضفدع… وراء جبل المحيسبي.. على مسيرة 10 دقائق من مسجد – بالسالمي – بحتى… وهذا المسجد يعرفه الجميع.
-حسنا… مع السلامة.
-مع السلامة.. وما اذكرك… لا حد ياخذ الرسالة غير ولدي.

وركب سيارته .. ولكن سرعان ما تذكر أنه نسي أن يسأله عن اسم ابنه فوقف ليسأله… ولكن الرجل كان قد إختفى… وكأنه قد تبخر..
فازداد خوف سعيد… ولكنه أخذ يقرا بالمعوذتين وسرعان ما استعاد هدوءه… وفي السيارة أحس بمرور نسيم من الهواء البارد حوله على الرغم من إغلاقه لكل النوافذ.. ونظر في المرآة التي فوق راسه والتي من خلالها يرى من بالخلف.. فوجد الرجل العجوز جالسا خلفه يبتسم.. فتملكه الذعر فالتفت إليه فلم ير أحدا… فمسح على رأسه عله ينتبه أكثر لطريقه… وأحس سعيد بأن سيارته أصبحت ثقيلة ورأى رجلا آخر يصرخ عليه.. فأوقف سيارته وسأله عما به.. فقال الرجل.. ” لماذا كان ذلك الرجل مستلقيا على ظهر سيارتك.. هل يود الإنتحار ” … أصيب سعيد بالذعر الشديد.. أي رجل وأي انتحار..ولكنه آثر أن يكمل طريقه..
وماهي إلا دقائق معدودة حتى وصل إلى حتى… أيعقل هذا…. كيف وصل بهذه السرعة؟؟ المفروض أن يصل بعد نصف ساعة من الآن…. ولمح إحدى المساجد فذهب وصلى , ثم سأل عن مسجد بالسالمي فارشدوه إليه.
نزل سعيد من سيارته بالقرب من مسجد بالسالمي ونظر إلى الجبل.. فليس هناك جبل سوى هذا الجبل… وأخرج عدته وهم بالتحرك.. ولكن , أوقفه إمام المسجد وقال له:
-الى اين؟
-الى وادي صلعة الضفدع… لماذا؟
-هل ستذهب مشيا على الأقدام اوتمزح معي؟؟
-لا بل هناك منزل خلف هذا الجبل وانا اقصده
-اسمعني يا بني.. ان وادي صلعة الضفدع تقع في عمان في بر الباطنة… وخلف هذا الجبل لا يوجد اي شيء… ةقبل سنتين توفي ثلاثة اطفال من قريتنا هناك لأسباب غامضة.. ولم يذهب أحد خلف الجبل منذ تلك الحادثة… فاحذر.
-شكرا… ولكني ذاهب.. الى اللقاء.
-اسمع يا بني .. الوقت متاخر الآن.. اليس الصبح بقريب؟
-نعم ولكن علي أن انتهي من هذه المهمة الآن.

وترك الشيخ ومضى… وصعد الجبل.. الى ان بلغ القمة… إنه حقا شيء عجيب.. فالسماء في الجهة الأخرى من الجبل ملبدة بالغيوم.. والجو بارد والسماء ترعد وتبرق.. والرياح تعصف.. ولا يرى من ذلك بالطرف الآخر… فوجه مصباحه الى الأسفل ليرى ما يوجد… فوجد كوخا قديما وصغيرا..
ونزل من على سفح الجبل وكان الجبل شديد الإنحدار ونزول الجبل ليس كصعوده… فكان ينزل ببطىء.. ولكنه لا حظ شيئا مريبا… انه يسمع بكاء طفل ” آه آه آه.. اهىء اهىء اهىء “.. انه انين يقطع الأمعاء ويحرق الكبد… وهو يأتي ويختفي… واختفى الصوت حين نزل سعيد من الجبل وبلغ اسفله….
ووقف سعيد بجانب المنزل … وراى شيئا يتحرك في الظلام فوجه مصباحه اليه فاذا به ذئب شرس ينظر اليه ويمشي يمنة ويسرة .. ثم دخل من فتحة في جدار الخوخ الى الداخل… ثم انفتح باب المنزل وتناثر الغبار من على الباب وكأنه لم يفتح منذ قرن…
وخرج اليه شاب اسود البشرة… حتى وكانه ليل هالك السواد.. لا يرى منه سوى اسنانه وعينيه..ان جسمه مغطى بالغبار وكانه قد نزل قبرا وقبع فيه دهرا ثم خرج لتوه من التابوت.. فاصاب سعيد الفزع وترجل للخلف وكاد ان يسقط..
-من انت وماذا تري ..
قاله الشاب بعنف وفي صوته نبرات من عواء الذئب..
– ه ه ه هل ا أ أ أنت صاحب الدار… ل ل ل لدي رسالة لصاحب الدار…
-صاحب الدار ليس هنا بل في موريتانيا… ومن ارسلك الى هنا؟؟
-أبوه…قابلته في حتى قبل ساعات…
-هراء , أبوه متوف منذ أربعين سنة… ولكن كيف جئت بهذه السرعة إلى عمان؟؟
-ماذا ؟ هل أنا في عمان؟
– إسمع… صاحب البيت ليس هنا… فاغرب عن وجهي..
-أرجوك ساعدني… يجب أن أسلمه الرسالة…
-إسمع.. سأساعدك بشرط… ألا تخبر أحدا بهذا : .اصعد الجبل.. ولف حول القمة مرتين, وانزل إلى حيت صعدت.. تجد نفسك أمام منزله في وادي حرنكش في موريتانيا.. وحذار أن تتلفظ بإسم ربك أو تسبحه في طريقك….
ودخل المنزل وأغلق خلفه الباب.. وخرج الذئب من جديد وركض إلى خارج حدود النظر..
وفعل سعيد ما قيل له… فوجد نفسه أمام كوخ في واد سحيق… “مالذي يدفعني لعمل كل هذا.. يا ويلتي ماذا أفعل”
لقد بلغ الخوف عنده مبلغا هائلا… ولكنه صمم أن يوصل الرسالة ويخرج وكأن شيئا لم يكن..
وطرق الباب… فجاء رجل وفتح الباب… إنه ضخم جدا… أسود كالجمر.. يداه طويلتان وتكادان تلامسا الأرض..
-لقد كنا بانتظارك.. فسيدي يريد مقابلتك فادخل معي…
اهكذا بدون سؤال يعرفني؟؟ هذا مادار بخلد سعيد.. ودخل خلف الرجل وظلا يمشيا ويمشيان.. انه دهليز وخلفه دهليز وعن يمينه وشماله دهاليز.. يصعد سلما وينزل آخر.. المكان مظلم الا من شمع ينير بعض المكان والمكان بارد جدا… و ” آه أه أه.. اهيء اهيء اهيء” انه ذلك البكاء ثانيا.. واصاب سعيد الذعر الشديد حتى كاد ان يصرخ لولا انه تمالك نفسه.. لقد كان منزلا صغيرا من هيئته من الخارج… ولكنه مضى اكثر من نصف ساعة على سيرهم.. وكانت انة البكاء تقترب شيئا فشيئا…وهناك تحققت كل الروايات الخيالية.. فتارة يرى حمارا بلا رأس يمشي بمحاذاتهم.. وتارة أخرى يرى أقزاما بذيل … وجثثا لأطفال وكبار معلقة تعليقا وممزقة تمزيقا.. هل هم قربان أم غذاء للوحوش؟؟
-قف هنا…
وطرق الباب وجاءت امراة عجوز تحمل راسها تحت ابطها وتتكلم من راسها… ” هل وصل ”
ان صوتها كصوت الساحرات.. وتكاد ان تؤشر عليك باصبعها فتحولك الى حمار…
– نعم..
– تعال ادخل..
ودخل سعيد… وراى رجلا يجلس والبكاء بكاؤه… كلا انه ليس رجلا.. انه طفل.. انه طفل عملاق… اراد سعيد ان يصرخ ولكن الصراخ تجمد في حلقه فعجز عن النطق…
-مذا تريد مني؟؟ قال الطفل بصوت طفولي..
-اه اه اه لدي رسالة لك من ابيك..
-اقرءها لي..
وفتح الرسالة ولكنه وجد الرسالة بدون اي احرف..
– انها خالية..
– الم يقل ابي ان تسلمها لي؟؟
-نعم.. ولكنك انت…
-اخرس و اخرج من هنا… فأنت لم تعمل بوصيته..
وفتحوا له بابا.. فخرج.. ووجد نفسه في صحراء قاحلة.. فبكى وبكى… فمشى ومشى..الى ان اصابه الأعياء فجلس على الكثبان.. وسمع صوتا يناديه..
-ســــــــعــعـــــــــيييييييـيييـــــــــددد…
والتفت سعيد فاذا به ذلك المسن الذي سلمه الرسالة يضحك ضحكة الأشرار..
-ارجوك ساعدني
-وكيف اساعدك وقلبي وقلب ابني يحترقان بسببك… لقد قتلت ابني… لقد رميته بالحجر فارديته قتيلا.. وجعلت اخاه وحيدا…
-انا لم اقتل احدا.. ان لي اما وابا.. وسوف يحزنان لفراقي..
-فليحزنا.. ولولا انهما صالحين لقمت بتعذيبكم جميعا..
واعطى العجوز ظهره لسعيد وهم بالمسير.. ولكن سعيد لحقه يريد ايقافه ليستجيره فسحبه من ثوبه فسقط الثوب وكأن الرجل قد تبخر في الثوب..
فخر سعيد مذعورا.. وانطلق راكضا… وركض وركض إلى أن لمح دخانا من بعيد.. فاتجه نحوه..
انها امراة عجوز تطبخ شيئا..
-السلام عليكم..
-وعليكم السلام..
-هل تستطيعين ان تدليني على اقرب قرية لأنني تائه؟
فالتفتت اليه.. فرءاها… ان لها عينين حمراوتين.. تقشعر لرؤيتها الأبدان , وتسقط الشعر , ويذبل اللسان..ووجها يا ويلتي.. انها جمجمة مغطاة بجلد تمساح ….” أرجوك لا تؤذيني “..
-هل تريد المساعدة , فأنا أم دويس وأستطيع مساعدتك؟؟
-نعم!!
-عليك أن تتزوجني اولا.
-ماذا؟؟
-إما ان تتزوجني او تعطيني شبابك واعطيك هرمي…
-حسن.. خذي شبابي ولكن رديني الى اهلي..
وطلبت منه بصاقه وبعض شعره.. ثم دقت على الأرض فخرج رجل قزم من تحت الأرض. له قرنان وانياب…. ونفخ في الوعاء فخرج ريح أحمر وآخر أصفر – الريح الأحمر تجلب السحر والأصفر المرض عند ذوي الدراية بالسحر – وعاد أدراجه.. ثم أضافت المرأة ماكانت تسميع دموع التماسيح وناب نعامة وقرون الحمام وحليب العصفور…
وشربت المرأة العجوز منه فأغمي عليهما..
ولمل استيقظا… كانت شابة وكان شيبوبا…
-قل لي كيف وصلت هنا؟
-لقد صعدت الجبل و.. الخ
-لقد اتعبك من ارسلك…
ورسمت حوله دائرة..
-اقفل عينيك واقفز من داخل الدائرة الى خارجها تجد نفسك امام منزلكم..
و هب…قفز قفزته فاذا به امام منزلهم… فطرق الباب.. فخرج طفل صغير.. فقال له سعيد من انت؟
-انا صلوح ولد خالد بن سيف الشيبي.. ومن انت؟
ايعقل هذا… ان خالد اخي كان في الثانية من عمره عندما غادرت المنزل لآخر مرة..
-أنا عمك سعيد بن سيف .. اين ابوك؟
-عمي توفي قبل 24 سنة خلف جبل بالسالمي…
وجاء خالد.. فرءاه سعيد وما كاد أن يصدق..
-تفضل عندنا..
-لا شكرا.. لقد أخطأت العنوان..
ومضى باكيا… وخلال شهر.. كان الناس ينصحون أبناءهم بعدم اللعب خارج المنزل بعد المغرب.. حيث أن حكايات وقصص مروعة تحدث هناك.. وقد أصابت جل السكان في ند مرة… إلى أن إختفى… حين عثروا على جثة رجل مسن ………. )

ارجو السموحة للإطالة… ولكن بالقريب سنعرف ماكان يحدث من أمور في ندمرة والتي غير إسمها الى ند حمر تبعا لإرشادات ساحر من الهند …

 تحياتي…………….

ملطوووووووووش  بواسطة مراسلنا الصحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى