بيانات صحفية

للحماية من الهجمات الرقمية أثناء دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل ؟

كيف يمكن للأفراد والشركات البقاء في مأمن من الهجمات الرقمية أثناء دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل؟

بقلم: سيباستيان بافي، المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشؤون حماية الهوية والبيانات لدى ’جيمالتو

سيباستيان بافي

من المؤكد أن الدورة القادمة للألعاب الأولمبية والتي ستقام في ريو دي جانيرو في وقت لاحق هذا العام ستكون إحدى أكثر الدورات إثارة للاهتمام في تاريخ المنافسة، حيث يترقب المتابعون رؤية مدى جاهزة البرازيل لاستضافة الحدث ورصد تبعات قرار اللجنة الأولمبية بحظر مشاركة بعض المنافسين الروس. ولكن كما هو الحال مع أي حدث ضخم على هذا المستوى، تتفاقم مخاطر الوقوع ضحية للمجرمين.

وتطمح ريو 2016 إلى أن تكون دورة الألعاب الأولمبية الأكثر اتصالا حتى الآن، مع جلب الملايين من الزوار لأجهزتهم المحمولة والذكية إلى المدينة. ومع تدفق عدد هائل من كبار الشخصيات الأجنبية، ونجوم الرياضة، والسياح، أصبح الأمن الجسدي مصدر قلق كبير. لكن العديد منهم لا يدركون المخاطر التي قد يتعرضون لها على الإنترنت أثناء تواجدهم في دورة الألعاب الأولمبية من قبل المتسللين الانتهازيين وعديمي الضمير.

البقاء في مأمن

من الطبيعي أن يتحمس الفرد عند زيارته لأماكن جديدة خاصة إذا ما كانت على مشارف استضافة أحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم. لكنها أيضا اللحظة التي قد يقع فيها معظمنا في المصيدة، حيث من التلقائي أن يرغب معظمنا في التحقق على الفور من هاتفه المحمول وأجهزة الكمبيوتر عند الهبوط في ريو، إما لطمأنة الأهل بسلامة الوصول أو للتباهي على الشبكات الاجتماعية، وهي اللحظة التي تكون فيها سلامة الأجهزة التي نستخدمها والمعلومات التي تحتويها في خطر. فيمكن لشبكات الواي فاي أن تكون هدفا سهلا للقراصنة لاستغلال المسافرين الغير مدركين. فشبكة الاتصال التي قد يضنها السائح تابعة للفندق، قد تكون شبكة وهمية أنشئت لخداع الناس والوصول إلى بياناتهم الخاصة. وقد تم إظهار مدى سهولة القيام بإعداد هذا الكمين مؤخرا عندما أنشأت شركة مكافحة الفيروسات “أفاست” شبكة واي فاي وهمية في مؤتمر الحزب الجمهوري على سبيل التوعية.

ومثل هذا الأمر لا يؤثر فقط على حياتنا الشخصية. ففي عصر نقوم فيه باستخدام جهاز واحد لتلبية الاحتياجات الشخصية والمهنية، يمكن أن يؤدي السيناريو السابق إلى تسريب بيانات سرية عن الشركات عند الاتصال بشبكات غير محمية أو وهمية. ويجب على أي مسافر إدراك أن اختراق البيانات أمر وارد جدا وليس نادر الحدوث لذا عليه دائما اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية نفسه وأعماله.

قم فقط بالارتباط بشبكات واي فاي آمنة تحتاج إلى كلمة مرور مثل تلك الخاصة بالفنادق بدلا من خدمة الواي فاي المجانية التي عادة ما تكون غير مأمونة. ويعد الارتباط بها عبر برامج الشبكة الافتراضية الخاصة (VPN) الحل المفضل دائما في هذه الحالة. وعلاوة على ذلك، استخدم التوثيق الثنائي (أو “المصادقة ذات العاملين” Two-factor authentication) التي تتطلب طريقتان للتأكد من هويتك، فرغم أنها قد تستغرق وقتاً أطول، إلا أن الوقاية دائما خير من العلاج.

ومن النصائح الجيدة الأخرى، عدم توقع أي خصوصية عند الذهاب إلى ريو. حتى أثناء تواجدك في غرفة الفندق. فمن المرجح أن غرفتك هي المكان الذي تقضي فيه أكثر أعمالك على الإنترنت، وهو ما يدركه القراصنة جيدا، لذا تكون سلاسل الفنادق الكبيرة على وجه الخصوص، هدفاً سهلاً لقرصنة الأجهزة والحسابات الشخصية للضيوف.

قراصنة الإنترنت يستهدفون الأهداف الكبيرة

لا يستهدف قراصنة الإنترنت البيانات الشخصية للأفراد فحسب. فمن المرجح أن تتعرض الشركات الأجنبية القادمة للقيام بالأعمال خلال حدث ريو 2016 للاختراق إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة، فالقراصنة يعتبرونها أهدافاً خصبة لما تحمله على أجهزتها من بيانات ذات قيمة تجارية عالية. كما ستكون الجهات الإذاعية هدفا رئيسيا آخر للمخربين الذين يهدفون إلى تعطيل البث المباشر للأحداث الجارية. ولضمان عدم حدوث أي تعطيل، على البث أن يكون مشفرا ليتم عرضه بعد فك التشفير على الهواء مباشرة. كما يجب على الاتصالات بين مراكز البيانات المتعددة أن تكون هي الأخرى مشفرة لحماية هذا النقل للبيانات عالية القيمة.

كما تقع المنظمات التي توفر معلومات الألعاب لوسائل الإعلام ووكالات الأنباء -مثل تواقيت ونتائج السباقات- هي الأخرى تحت التهديد. وسلامة مصداقية وموثوقية المعلومات هي المفتاح الحيوي لمثل هذه الأحداث، وسيؤدي أي تلاعب بها إلى نتائج كارثية لكامل الحدث.

أهم النصائح لحماية نفسك وأعمالك

الأفراد والشركات معرضون للمخاطر الإلكترونية عند السفر، وخاصة أثناء التواجد في كبرى الأحداث العالمية. يمكن اتباع النصائح التالية للبقاء في مأمن أثناء العمل أو الترفيه:

1. تعطيل الوصول إلى شبكات الواي فاي المجانية. حيث لا يمكنك الوثوق بأي شبكة واي فاي إلا إذا كانت غير مجانية. فالاتصال بمثل هذه الشبكات المشبوهة يعرضت لمخاطر جمة.

2. إيقاف البلوتوث، والذي يمكن استخدامه للوصول إلى الجهاز المحمول الخاص بك.

3. إنشاء حساب بريد إلكتروني جديد لاستخدامه فقط أثناء مدة مكوثك في ريو. (ولكن لا تستخدمه لإرسال أي رسائل هامة.)

4. تشكيل هوية رقمية مؤقتة على شبكة الانترنت، وضمان عدم ربطها مع الهويات التي تستخدمها عادة، وضمان أنه لا يمكن ربطها بهويتك الحقيقية.

5. عند استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية، استخدم التوثيق الثنائي على مواقع مثل فيسبوك وتويتر. ذلك سيضمن لك طبقة إضافية من الأمن وأنك الشخص الوحيد القادر على الوصول إلى حساباتك.

6. إذا كنت بحاجة للبحث عن المعلومات على الانترنت، حاول استخدام جهاز عام. (وبالطبع، ابتعد تماما من التحقق من حسابات البريد الإلكتروني أو الحسابات مصرفية من على أي جهاز العام!)

7. التأكد من تحديث برامجك، ونظام التشغيل، وأدوات الأمن، لأن الإصدارات الأحدث تتضمن أحدث بروتوكولات الأمان لسد أي ثغرات أمنية مكتشفة.

8. استخدام الأجهزة والبنية التحتية التي توظف أحدث التقنيات الأمنية مثل التشفير والتوثيق الثنائي لحماية البيانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى