يتم الآن إنشاء المادة الأغلى في العالم في مختبرات جامعة أوكسفورد البريطانية، والتي يصل سعر الجرام منها إلى 165 مليون دولار، وذلك لأن استخداماتها تفتح مجالات جديدة للتصنيع أمام التكنولوجيا، خصوصاً “تقنية النانو” المتناهية الصغر، إلى درجة أن استخدامها يسمح باستيعاب وظائف أجهزة “الساعة الذرية” التي تحتاج إلى غرفة لتسعها حالياً، إلى أن تكون داخل جهاز آيفون.
ووفقًا لصحيفة “تليجراف” البريطانية، فقد تم تسخير مختبرات جامعة أوكسفورد لإنتاج المادة الجديدة endohedral fullerenes. ويعني اسم تقنية endohedral fullerenes التعريفي، هو إضافة ذرات إلى مادة “الفولورين” المتكونة من الجزئيات من ذرة الكربون، وهي على شكل كرة مجوّفة، يسمونها buckyballs وتتكون كالقفص الأجوف، سداسية أو مثمنة الأشكال إجمالًا، كما الموجود على كرة القدم.
وكما تم نشره في موقع “عين اليوم”، إنه بإضافة الذرات يتم إنتاج كربون “فولورين” رمزه العلمي c60 لاحتوائه على 60 ذرة، منها النيتروجين، وهو أقوى وأمتن مادة في الوجود حتى الآن، وللدلالة على قوتها يكفي معرفة أن ذرة الكربون المعروف كعنصر كيميائي رمزه C وفي ذرته 6 بروتونات، موجودة بأشكال عدة في الطبيعية، منها الألماس وأيضاً “الجرافين” الثنائي الأبعاد وسداسي البنية، لذلك يسمونه قرص العسل.
وأضاف الموقع أيضاً، أن “الجرافين” الموجود في المادة الجديدة هو أرفع وأرق مادة معروفة على الإطلاق فدرجة سماكته تعادل ذرة كربون واحدة فقط، ومع ذلك يعتبرونه بين أقوى وأمتن المواد، علماً بأنه يكاد يكون شفافاً، وفي الوقت نفسه قوي الكثافة، لا تسمح مادته حتى لأصغر الذرات، وهي ذرة الهيليوم، بعبور هيكلها السداسي.
وأوضح لوسيوس كيري مدير شركة “أوكسفورد تكنولوجي” المالكة لحصة صغيرة بمشروع المادة أنه سيكون هناك الكثير من التطبيقات لهذه التكنولوجيا، منها السيطرة على المركبات ذاتية القيادة، إضافة إلى استخدامها في الساعة الذرية في شريحة إلكترونية داخل الهاتف المحمول، وأكد بأنها ستكون متاحة في كل هاتف محمول في المستقبل.
